Wednesday 6th February,200210723العددالاربعاء 23 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل
الرياض.. نظيفة دوماً..
عبدالرحمن السماري

** لا ندري من نلوم.. عندما نشاهد بعض النفايات في شوارع الرياض؟
** ولا ندري.. من نعاتب.. عندما نجد هذه الأكوام تنتشر في بعض الشوارع؟
** هل نلوم شركة النظافة ونقول إنها قصَّرت؟
** أم نلوم الأمانة وبلدياتها الفرعية.
** أم نلوم السكان عموماً.. لأنهم غير متجاوبين وغير متعاونين ويسهمون في وجود هذه الأكوام.. نتيجة قلة الوعي.. أو نتيجة عدم الإحساس بالمسؤولية؟
** في بعض الأحياء.. أو في بعض الشوارع.. تجد هذه المشكلة.. ولا تدري لمن توجه لومك؟
** هل شركة النظافة نفسها مقصِّرة.. ولم تقم بواجبها على الشكل الصحيح.. أو هل لديها مشاكل وجوانب قصور؟
** أم أن البلديات الفرعية لا تقوم بواجبها.. وأسهم تقصيرها في ظهور هذه البثور؟!
** أم أن هذه المناظر المزعجة المؤذية أحياناً هي من صنعنا نحن.. ونحن الذين نسهم في وجودها.. حتى لو وجد عشرات الشركات وملايين العمال.. وحتى لو عُيّن عامل نظافة وسيارة أمام كل منزل.. وحتى لو كان داخل هذا المنزل أو ذاك سيارات مجهزة بعمال مهرة.. فلن يجدي ولا ينفع.. لأن المشكلة ليست هنا؟!
** هناك حقائق لا يمكن أن ننكرها.. ويجب أن نشير لها.. وهي:
** أولاً.. أن مدينة الرياض في الجملة.. مدينة جميلة.. ونادراً ما تشتكي من نفايات و«مزابل» وسوء منظر في شوارعها.. وهي مدينة رغم توسعها وضخامتها وامتدادها شرقاً وغرباً.. وشمالا وجنوبا.. وتبعجها.. إلا أنها لم تشتك بعد.. من أزمة نظافة.. بل ما زالت في كامل رشاقتها وجمالها وبهائها. وروعتها ورونقها ولكن.. قد يوجد أحياناً.. بعض المشاهد المؤذية.. التي تتصاعد منها روائح كريهة.. ولا تدري من المتسبب؟ ومن المقصِّر ومن الذي أسهم في وجودها.. وكيف تكوّمت هكذا.. وكيف تكاثرت وتناثرت.. وكيف حوَّلت وجه الرياض الناصع الجمال.. إلى مشهد آخر؟
** ثانياً.. أن أمانة مدينة الرياض نشيطة للغاية.. وهي وإن كانت في السنوات الأخيرة متألقة للغاية.. فهي أيضا.. لم تشتك يوماً من سوء أو قبح أو منظر مزعج.. بل ظلت دوماً.. متألقة.. وظلت الرياض جميلة رائعة تتبختر بهاءً وجمالاً..
** الأمانة بكل حق.. وبكل وضوح وصراحة.. شعلة نشاط لا تهدأ..
** تتحرك في أكثر من اتجاه.. وتعمل في أكثر من ميدان.. ولم تعلن عجزها أو فشلها أو ارتباكها أمام مدينة تعدل خمس أو عشر مدن أخرى..!
** أمانة مدينة الرياض.. يجب ألا نبخسها حقها.. ولا ننقص من حجم جهودها ودورها المشرِّف وعطائها الذي لا يهدأ..
** الأمانة.. تشعر أنها في خدمة أجمل عاصمة.. والأمانة صنعت من الرياض.. لوحة مشرِّفة ولكن.. ألا يحصل أحياناً بعض جوانب القصور؟
** ثالثاً.. يجب أن نعترف.. أن الناس في الرياض ليسوا سواسية.. فهناك إنسان واع نظامي محترم.. وهناك شخص آخر تماماً لا يهمه سوى قذف الزبائل في الشارع..
** وبين هذا وذاك.. تكمن المشكلة.
** اسألوا عمال شركة النظافة.. ويحددون لكم الأحياء والشوارع والبيوت والمواقع المحترمة وغير المحترمة.. والواعي وغير الواعي.
** أو لا تسألوا العمال أبداً.. بل خذوا سياراتكم وتجولوا في بعض الشوارع واطلعوا بأنفسكم على هذين الصنفين وستجدون الفارق.
** إذاً.. معاناة بعض الشوارع وبعض الأحياء من إهمال النظافة.. يكمن وراءه أكثر من سبب.. ولعل السبب الرئيسي.. معروف سلفاً.
** نتمنى.. أن تبقى الرياض رائعة جميلة عروسة دوماً..
** نتمنى ذلك ولكن.. لن يتم ذلك بمجرد جهود شركة النظافة.. أو بمجرد جهود ومتابعة الأمانة.. بل.. لا بد من دورنا نحن.. والله سبحانه وتعالى الهادي إلى سواء السبيل.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved