editorial picture

خدمة الأشقاء في موسم الخير

يرتبط اقتراب موسم الحج بالكثير من المبادرات الخيرة التي تتفق وعظمة المناسبة الجليلة وسط الاستعدادات المتواصلة التي لا ترتبط بمجرد حلول الموسم ولكنها عملية متواصلة طوال العام تتضافر فيها جهود مختلف الوزارات مع عمل مؤسسات أهلية عديدة في إطار قناعة راسخة بضرورة تقديم كل ما من شأنه تيسير أداء المناسك بما في ذلك تسهيل الانتقال وتزويد ضيوف الرحمن بكافة الاحتياجات من مأكل ومشرب ومسكن..
ويتم كل ذلك وسط عمليات تطوير مستمرة للمنشآت في المشاعر فضلاً عن اضافات متواصلة تتضمن أحدث التقنيات، ويكفي الإشارة في هذا المقام إلى التوسعات الهائلة بالحرمين الشريفين بتكلفة تفوق 70 مليار ريال.
والحج هو موسم آخر تتوالى فيه المبادرات الخيرة التي دأبت المملكة على تقديمها للأشقاء المسلمين بما في ذلك التوجيهات التي يصدرها سنوياً خادم الحرمين الشريفين لاستضافة مسلمين من مختلف قارات العالم لأداء الفريضة على نفقته حفظه الله وقد بلغ عدد الذين تمت استضافتهم منذ بدء برنامج الاستضافة 6650 حاجاً وحاجة من قارات آسيا وأمريكا وأوروبا يمثلون أكثر من 26 جنسية.
وفي ذات الوقت تتزايد في هذا الموسم الخيِّر أعمال الخير من أبناء هذه البلاد الذين يستجيبون لحاجات ضيوف الرحمن القادمين من جهات بعيدة ويتكبدون الكثير من المشاق من أجل أداء الفريضة.. وهكذا ينخرط الكثير من المواطنين في أعمال تطوعية لإرشاد ضيوف الرحمن وبعضهم يجود بالكثير لتوفير المأكل والمشرب لمئات الآلاف من الحجاج..
لقد آلت هذه البلاد التي تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين على نفسها تقديم كل ما يمكن من أجل خدمة الإسلام والمسلمين وهي تتصرف بأريحية وبنفس تتوق بكل صدق للفوز برضا المولى عز وجل من خلال هذه الخدمات الكبيرة التي تلقى التقدير من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وتظل خدمة ضيوف الرحمن دوماً من بين الأولويات وتلقى كل الاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الذي أكد أول أمس في مجلس الوزراء أهمية حشد جميع الطاقات والإمكانات لخدمة الحجيج.


jazirah logo