Friday 8th March,200210753العددالجمعة 24 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خالف تذكر!!خالف تذكر!!
شبيلي بن مجدوع آل مجدوع القرني

غريب أمر ذلك النفر القليل بحمد الله ممن همُّه التفنن في خلق العيوب لكثير من الأفكار الطموحة والعقلانية والتي يفرزها الشعور بالواجب المناط نحو قضايا الأمة الإسلامية والإحساس الكامل بالمعاناة التي يعيشها المسلمون أينما كانوا وحيثما تحل بهم مآسي العداء الأزلي من اليهود ومن شايعهم. إن تلك المشاعر والأحاسيس وهي وحدها الدافع الحقيقي لقيادة المملكة العربية السعودية في غير مرة لطرح الكثير من المبادرات وعرض الكثير من المساعدات شعوراً بالواجب وإحساساً بالمسؤولية التي غابت عن أولئك النفر ولم يكفهم ما بهم من خلل بل زادوا الطين بلة من خلال تفننهم في النقد الناجم عن الضعف والشعور بالعجز أمام قضايا الأمة التي تصدى لها من هم أهل لها فهلاَّ ارعوى أولئك؟ أو أتوا بالبدائل المناسبة لما يستنكرونه من رؤى وأفكار لم تأت من فراغ ولم يؤت بخير منها اذ ليس مقبولاً الاعتراض على توجه ما دون الإتيان بالبديل الأنسب ومن ثم دعمه والوصول به الى واقع ملموس. والأدهى من هذا وذاك ان يكون الطرح للبديل خارجاً عن المعقول فإذا به حشفاً وسوء كيلة يمجُّه العقل السليم ويستنكره العدو قبل الصديق. ومنهم من تسبق أفكاره البديلة هالة اعلامية تجعلنا نتفاءل كما هو المطلوب ونتطلع في شوق علَّه سيأتينا جديد. أو على الأقل تحول عقلاني على غير عادة أو توجه مناسب لأننا لم نيأس بعد ومازلنا نغلب حسن الظن. غير أننا لا نلبث أن نصاب بخيبة أمل أخرى من سوء ما نسمع ونعود أدراجنا مرددين لقد تمخض الجمل فولد فأراً ليستقر بنا المطاف من حيث بدأنا فتزداد مواقفنا ثباتاً وتزداد قناعتنا بتوجهات قيادتنا الحكيمة فنشد أكثر على عضدها والجموع الغفيرة معنا ومعها ونقول لذلك النفر ما الذي أزعجكم؟ هل لكون توجهاتنا احتلت الصدارة وأصبحت حديث كل الأوساط عالمياً وينتظر لها النجاح في اصلاح الوضع القائم وأنتم تريدون غير ذلك؟! فإلى متى الخذلان يا أخوة الإسلام؟ دعونا نعمل فإن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ولو سبقتم الى مبادرة مماثلة أو عمل سواء فسنكون أول المرحبين والمؤيدين والمشاركين بكل ما نملك لأننا أصحاب مبدأ ويحكمنا ضمير ومواقف ثابتة لا تخضع للهوى ولا تحكمها النزوات؟

عضو مجلس الشورى

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved