Friday 8th March,200210753العددالجمعة 24 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معدداً آثار اهتمام المملكة بنشر الدعوة الإسلامية..مدير المركز الإسلامي بالنمسا لـ الجزيرة :معدداً آثار اهتمام المملكة بنشر الدعوة الإسلامية..مدير المركز الإسلامي بالنمسا لـ الجزيرة :
المملكة تعيش اليوم نعمة إلهية ربانية لا يقدر حجمها ولا يعرف قيمتها إلا من عاش خارج المملكة
الملك فهد قاد المملكة بحكمة عبر التيارات المتصارعة بوسطية الإسلام وقدم إنجازات واكبت عصر السرعة

* فينا خاص ب «الجزيرة»:
نوه مدير مركز اسلامي في اوروبا بما قامت به المملكة العربية السعودية في نشر الدعوة الاسلامية وتأصيل مفهومها ايماناً بواجبها في نشر رسالة الاسلام، وايصال صوت الحق الى البشرية كلها التي ما زال معظمها يعيش في تخبط وضلال بين مختلف النظريات والمبادئ البشرية الوضعية متناسين منهج الله القويم الذي لو اتبعه العالم لعرف معنى الحق والانسانية وذاق طعم السعادة والحضارة الحقيقية الربانية التي تصل الإنسان بخالقه وبمجتمعه وبالانسانية كلها وترسم له طريق الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
وقال د. فريد اسكندر الخوتاني مدير المركز الاسلامي بالنمسا في حديث ل «الجزيرة»: بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة: ان من آثار اهتمام المملكة العربية السعودية بنشر الدعوة الاسلامية ان اصبح هناك مسلمون في كل اقطار المعمورة يحملون هذ الرسالة الربانية ويسعون الى تبليغ دين الله الى جميع البشر فما من مكان يعيش فيه البشر الا ووصلتهم دعوة الاسلام وتكونت الجمعيات والهيئات الاسلامية وارتفعت المراكز الاسلامية وانبعث النور والهدى من المآذن والمنابر ليعيد الى البشرية صوابها لتفيق من غفلتها وترتبط بخالقها.
واكد الخوتاني ان المملكة العربية السعودية في هذا المجال هي الفارس المغوار والاسد في الميدان، وذلك لما حباها الله عز وجل بحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من العمل لخير الاسلام والمسلمين، الذي اعلنها صريحة مدوية حيث قال« ان المملكة العربية السعودية قد انطلقت منذ تأسيسها لخدمة الاسلام والمسلمين في كل مكان فضلاً عن خدمة الاراضي المقدسة والسهر على راحة قاصدي بيت الله الحرام حجاجاً وعماراً وزواراً، وبذل كل ما يمكن الدفاع عن الاسلام والمسلمين، وتحقيق التضامن الاسلامي في بقاع المعمورة».
تأمين احتياجات الأقليات
واضاف قائلاً: ولم يقتصر الامر على نشر الدعوة الاسلامية وتشييد الجوامع واعمار المساجد في كل بقعة من الارض تعيش فيها فئة مؤمنة مسلمة وانما تعداه الى انشاء المراكز الاسلامية مراعاة لاحتياجات الاقليات والمجتمعات الاسلامية في مناطق مختلفة، فأصبح المسلمون يرون المساجد، وهي تضم بجوارها المدارس والمكتبات وقاعات المحاضرات ومرافق عديدة مختلفة يحتاج اليها المسلم ليتمكن من تعلم الاسلام واحكامه وآدابه، والتمتع بجو اسلامي فيه مشاعر الاخوة والحب في الله وملجأ يلتجئ المسلم ليتقوى فيه ايمانياً ويزداد تمسكاً وقرباً إلى الله بالطاعات فيه.
واستطرد مدير المركز الاسلامي بالنمسا في السياق نفسه قائلاً: ولما كان العمل الاسلامي لا يتوقف عند الدعوة وانشاء المساجد والمراكز، وانما يحتاج دائماً الى التذكير، وتبادل الخبرات والدعم والتوجيه حتى لا ينحرف الانسان مع مرور الوقت عن جادة الصواب وحتى لا تجرف المسلم التيارات والاغراءات المختلفة وما اكثرها اليوم.
واكد الدكتور فريد الخوتاني ان المملكة العربية السعودية حظيت بمكانة خاصة في قلوب المسلمين اجمعين مهما اختلفت لغاتهم وتباعدت اوطانهم، فهم مرتبطون بالمملكة العربية السعودية برباط وثيق لا يتزعزع ولا ينقطع، وهم يتطلعون الى المملكة العربية السعودية وينظرون اليها بنظرة اجلال وتقدير وعرفان للجميل لما تقوم به من دور رائد وانجازات عظيمة وسياسة حكيمة كان لها ابلغ الاثر ليس على مستوى المملكة فحسب، وانما بلغ اثرها وظهرت فائدتها وآتت اكلها في كل مكان من العالم ومن جوانب عديدة ونواح متعددة من الحضارة الانسانية الحقيقية.
واوضح ان المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ً وقفت مع الهيئات والجمعيات والمؤسسات الاسلامية داعمة اياها دعماً مادياً متواصلاً دعم الذي لا يخشى الفقر فما عند الله خير وابقى، ايماناً منها بأهمية هذا الدور الاسلامي فهذه مئات الملايين تنفق على المساجد والمراكز لانشائها وصيانتها وتسييرها، وارسال الائمة والدعاة لادارتها، وتوجيه المسلمين فيها، واقامة الملتقيات الاسلامية المباركة، واهمها ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود التي تعتبر المجددة والمقوية والمنشطة للائمة والعلماء والدعاة ليزدادوا طاقة وهمة وعزيمة تمكنهم من مواصلة المشوار والسير على سنة الرسل والانبياء في الدعوة الى الله عز وجل مقتدين بهدي خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .
الملتقيات شرح عملي
واكد ان الملتقيات انما هي ترجمة عملية لما ينبغي ان تكون عليه الدولة الاسلامية والمجتمع المسلم والفرد المسلم وهي شرح عملي لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا»، واستجابة لنداء الحق جلا وعلا {وتّعّاوّنٍوا عّلّى پًبٌرٌَوالتَّقًوّى"}[المائدة:2] ، وكان من آثار ذلك ما اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم «ليبلغن هذاالدين ما بلغ الليل والنهار» فها نحن اليوم رغم الحرب الشرسة على الاسلام والمسلمين ومحاولة تشويه صورة الاسلام والنيل من تطبيق الشريعة الاسلامية وتقاعس الكثيرين من المسلمين وجهل الغالبية العظمى بالاسلام الا ان الاسلام اخذ في الانتشار وعودة المسلمين الى دين ربهم واضحة جلية نلمس آثارها في كل مكان واقبال غير المسلمين على الاسلام يزداد يوماً بعد يوم وما ذلك الا لحفظ الله سبحانه وتعالى لهذا الدين وتعهده لان يصل الى كل مدر وحضر على يد فئة مخلصة مؤمنة وزاد اقبال الناس على المساجد والمراكز يتعلمون امور دينهم ويحفظون كتاب ربهم.
ومضى فريد اسكندر الخوتاني يقول: لقد انشأ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مجمع الملك فهد لطباعة وترجمة معاني القرآن الكريم في المدينة المنورة الى العديد من اللغات الحية مما يسر على المسلمين فهم كتاب ربهم وتعاليم دينهم، فلم يعد المسلمون ينتمون الى الاسلام عادة ووراثة كما كانوا في فترة الانحطاط والتأثر الثقافي الاستعماري، وانما يحاولون العودة الى دينهم كما اراد الله وكما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين عقيدة وشرعاً ومنهاجاً لهم في حياتهم وفي كل امورهم دولة ومجتمعاً وافراداً والله نسأل ان تستمر هذه الصحوة ويزداد الايمان حتى يصلوا حقاً الى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام حتى تسعد البشرية كلها بهذاالخير والحق والعدل والامن والامان.
وافاد مدير المركز الاسلامي بالنمسا انه في خضم تلك الاحداث المتسارعة والايديولوجيات المتصادمة والحروب الطاحنة، ثبتت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، واستطاع ان يقودها دوماً وبحكمة عبر تلك التيارات المتصارعة بوسطية الاسلام وقدم انجازات واكبت عصر السرعة وتفوقت عليه ايضاً ادت الى النهضة والتطور والرقي لشعب وبلد المملكة العربية السعودية واحتل مكانة عالية بين شعوب العالم ودولها في فترة وجيزة جداً، مشيراً الى ان المتتبع للتاريخ والاحصائيات، يلمس هذا التسارع والسباق الكبير في ركب المدنية والحضارة من كل جوانبها.
لا تطاول على حق الألوهية
ففي المجال السياسي، ابان فريد اسكندر الخوتاني ان المملكة العربية السعودية اقامت دولتها على اساس ديني اسلامي مبني على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا مجال للافكار البشرية القاصرة، ولا تطاول على حق الالوهية في رسم السياسة التي يسير عليها البشر فمهمة الانسان هي السير على تشريعات رب العباد وخالق البشر الذي يعرف ما يصلحهم وينفعهم في كل زمان ومكان، وبهذا وفرت المملكة العربية السعودية الكثير والكثير من الجهد والطاقات والوقت والمال فلا مجال لحزب حاكم واحزاب معارضة تتصارع فيما بينها لا لمصلحة الشعب وانما لمصلحة الحزب وتعطي الوعود الكاذبة حتى اصبح معروفاً لدى جميع الشعوب والبشر بأن فترة ما قبل الانتخابات انما هي فترة دجل وكذب ودعاية انتخابية وفترة ما بعد الانتخابات فترة تعرف على اوضاع الحكومة ورسم سياستها والفترة المتبقية هي فترة تبرير واستغلال وخديعة.
ومضى الخوتاني يقول: كم سمعنا ونسمع بالاختلاسات المالية والمبالغ الباهظة التي تصرف دعاية للحملات الانتخابية وشراء الاصوات وفي النهاية يفوز حزب بأغلبية بضع وخمسين ويتحكم في بضع واربعين من الشعب بقوانين لا ترضاها الاحزاب الأخرى، وقد تفوز في الانتخابات القادمة احزاب معارضة فتقلب السياسة رأساً على عقب، وتهدر الطاقات والاموال والوقت.
اما في تحكيم الشريعة كما هو الحال في المملكة العربية السعودية، قال مدير المركز الاسلامي بالنمسا: انه لا مجال للبشر في التنافس في سن القوانين، فقد وضعها رب العباد بما تناسب العباد، فتوجه طاقات الدولة والمجتمع كله الى بحث وسائل التنفيذ وطرق التطبيق وتطوير الدولة والمجتمع وكل همهم ارضاء الله عز وجل واعلاء كلمته، ومهمة اهل الحل والعقد هو تقديم الدراسات والمقترحات والاستشارات لما فيه خير العباد والبلاد تقوية لدولة الاسلام وتطويراً للمجتمع الاسلامي وتقدمه.
تطبيق شرع الله
وتطرق فريد الخوتاني في حديثه الى الصعيد الامني: قائلاً: ان اقامة شرع الله في الارض، وتطبيق الحدود والقصاص وفر على الدولة الكثير من المشكلات والقلاقل، وسهل لها حفظ ارواح الناس واعراضهم واموالهم ومنع انتشار الجريمة والقتل والارهاب، مشيراً الى ان المتتبع للاحصائيات يلاحظ بشكل واضح انخفاض معدل الجريمة والارهاب في المملكة العربية السعودية عن غيرها من الدول، وما ذلك الا لتطبيق نظام صارم حازم على اولئك الفئة القليلة النادرة المريضة والمفسدة للمجتمع، لكي تعيش الدولة والشعب والمجتمع في امن وسلام وطمأنينة وامان، مؤكداً على ان قطع يد سارق واحد، او تنفيذ القصاص في قاتل واحد يقطع الطريق على آلاف كثيرة من الاقدام على الجريمة لانه يعرف ان عاقبتها وخيمة فيعتبر ويرتدع وفي هذا حياة للمجتمع كله، قال الله سبحانه وتعالى: {ولّكٍمً فٌي پًقٌصّاصٌ حّيّاةِ يّا أٍوًلٌي الأّّلًبّابٌ} [البقرة: 179] .
وذكر الخوتاني ان من ينظر الى الكثير من الدول التي لا تطبق شرع الله مثل القصاص والحدود يرى نسبة الارهاب وتعداد الجرائم تزداد كثيراً وما ذلك الا لاستخفاف المجرمين بالعقوبة التي وضعها هؤلاء، حتى اصبح الشعب يعيش حالة من الخوف وعدم الامان مما جعل الامراض النفسية والاضطرابات العصبية والقلق والخوف شيمة من شيم العصر الحديث وعلامة من آثار المدينة الحديثة التي لم تبن على الدين والاخلاق.
وعلى صعيد الاهتمام بالحرمين الشريفين، وتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن، تحدث مدير المركز الاسلامي بالنمسا قائلاً: لقد قامت المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتوسعة وتطوير الحرمين الشريفين من خلال توسعة كبيرة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، بصورة فاقت كل التصورات والتطلعات والآمال، وأصبح الحرمان الشريفان نمطاً معمارياً فريداً جمع بين بهاء الفن المعماري وجودة المواد المستخدمة وسعته، ليستوعب الاعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين فكفلت المملكة لهم سبل الراحة، ويسرت لهم اداء المناسك، وقدمت لهم جميع الخدمات حتى اصبح الحج والعمرة نزهة ايمانية ورحلة استجمام ربانية يستزيد فيها المسلم من جو المسجد الحرام، ويستنشق عطر الايمان، ويتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يعيشون بداية الوحي وانبعاث النور الاسلامي الذي غطى ربوع العالم، واصبح جهد الحجاج يتركز على الجوانب الدينية بدلاً من ان كان ينصرف جله في مواجهة مشاق ومصاعب الرحلة والاقامة والانتقال وازداد بذلك التعارف بين الامم والشعوب في الحج، وتبادل المسلمون همومهم وقضاياهم في جو عامر عطر يذكر بالرعيل الاول من الاسلام الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ، حتى يعودوا الى اوطانهم وقد تغيرت ملامحهم وسلوكياتهم، وزاد تأثيرهم في مجتمعاتهم، وازداد ارتباطهم بربهم وخالقهم.
واثنى على ما أنفقته حكومة المملكة من آلاف الملايين من الريالات اهتماماً بالحرمين الشريفين والمشعر الحرام، ووفرت كل سبل الراحة، حتى اصبح كل حاج يتضرع الى الله في ان يوفق خادم الحرمين الشريفين، واخوانه الميامين، وحكومته الرشيدة في المضي قدماً، والاستمرار في مسيرتها لقيادة العالم الاسلامي، ورعايته الاقليات الاسلامية، والدفاع عن قضايا المسلمين العادلة، ومساعدتهم، وتقديم المشورة والعون في كل مكان وزمان متحملة مسؤوليتها التاريخية.
تجربة فريدة ناجحة
واستعرض فريد اسكندر الخوتاني العديد من الجوانب الحضارية والمدنية، وقال: انه في كل جانب ومجال خاضت المملكة العربية السعودية تجربة فريدة ناجحة قلما يوجد مثلها في دولة فتية ولا حتى في الدول الصناعية المتحضرة، حيث في الجانب الصحي تكفلت المملكة بالرعاية الصحية ليس فقط للمواطنين، بل ايضاً للمقيمين والحجاج والمعتمرين، ووفرت احدث ماتوصل اليه العلم الحديث من تكنولوجيا ومعدات واجهزة حديثة، وكل ذلك مجاناً، وكذلك في مجال التعليم ففي فترة قصيرة تقلصت نسبة الامية، وارتفعت نسبة المثقفين والمتعلمين، بل وحملة الدراسات العليا، وهكذا الحال في النواحي الثقافية، والعمرانية، والبنية التحتية، والاقتصادية، والاعلام، والصناعة، والزراعة، وحقوق الانسان، والخدمات العامة، بل واصبح هناك ادارات لمتابعة التطور والتقدم الاداري، والقضاء على الروتين الاداري والبيروقراطية، حتى اصبح انهاء المعاملات الرسمية في كل الدوائر الحكومية معروفة مدتها واغلبها تنجز في نفس اليوم او في يومين ومثيلاتها في دول صناعية متقدمة اصبحت تستغرق الاسبوع والاسبوعين.
وقال الخوتاني: ان المملكة العربية السعودية تعيش اليوم نعمة الهية ربانية لا يقدر حجمها ولا يعرف قيمتها الا من عاش خارج المملكة وعرف كيف الحال في دول اخرى، مشيراً الى ان الحديث عن التقدم والتطور والرقي في المملكة يحتاج الى كتب حتى يعطى حقه ولا يمكن في عجالة كهذه ان نعطي الموضوع حقه ولكنها قطرة من بحر وتذكرة لمن كان له قلب وبصيرة يستطيع ان يقيس بها باقي الجوانب وينظر من منظار الباحث عن الحقيقة دون اي تعصب او هوى.
واكد ان على كل مسلم غيور على دينه ووطنه وقومه عليه واجب شرعي ان يرتفع الى قدر المسؤولية، وان يعمل على الحفاظ على النعمة والامن والامان الذي يعيش فيه، وان يدعم سياسة المملكة العربية السعودية في تحكيم الشريعة، والعمل بالكتاب والسنة، والا ينجرف وراء اعداء الامة واعداء الله في الجري وراء الشهوات والشياطين حتى يفسدوا على هذه الامة اهم مقومات السعادة والامن والاستقرار لديها.
وفي ختام حديثه ل «الجزيرة» تضرع مدير المركز الاسلامي بالنمسا الى الله تعالى ان يحفظ على المملكة دينها ودستورها، وان يوفق خادم الحرمين الشريفين واخوانه الميامين وحكومته الرشيدة على المضي والاستمرار في تحكيم شرع الله عز وجل ، والعمل بالكتاب والسنة ودعم المسلمين في كل مكان ومناصرتهم في قضاياهم والدفاع عنهم، وان يوفق شعب المملكة والوقوف صفاً واحداً وراء دولتهم وحكومتهم الراشدة، ويصرف عنهم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وفساد المفسدين، واتباع رسول الهدى والمضي قدماً في نشر الدعوة الاسلامية، وتبليغ دين الاسلام، واعطاء النموذج والقدوة العملية الحقة للمجتمع المسلم الذي يشع نوراً وهداية للعالمين يخلصها مما هي عليه من التخبط والضلال.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved