سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو من سعادتكم التكرم بنشر قصتي التالية:
في ليلة ممطرة باردة خرجت من منزلي لشراء بعض الأغراض فإذا بي أجد شخصاً أبرد من تلك الليلة واسمج من قوت البقر.. أين وكيف وجدته؟..
أوقفت سيارتي بجوار أحد المحلات التجارية لشراء غرض بسيط وعند خروجي باتجاه سيارتي إذا بسيارة تقف خلف سيارتي مباشرة تغلق كامل الشارع للخروج فقمت بالبحث عن صاحب تلك السيارة في المحلات المجاورة التي جميعها محلات بيع أشرطة فيديو ولم أجد مجيباً وكذلك اضطررت إلى استخدام منبه سيارتي مما أدى إلى ازعاج الناس حتى تضجر السكان والمارة من ذلك ومكثت في ذلك المكان حيران هل مات صاحب السيارة؟ هل تم نقله للمستشفى؟ هل لديه ميت؟ فقمت بعدها بالاتصال على دوريات الشرطة وحضرت للموقع قد مضى من الوقت على احتجازي أكثر من ساعة وربع الساعة ووصلت بعد المداولات مع الدوريات إلى أن سحب السيارة هو الحل الوحيد لاخراجي من هذا المأزق وعند حضور سيارة الونش فإذا بشخص يخرج من المحل المجاور لبيع أشرطة الفيديو يحمل بين يديه عدداً من الأفلام. فعلاً لديه حالة موت انه موت الضمير والعقل والاحساس وموت الرجولة وإذا به شخص من فصيلة غريبة شكلاً ومضموناً. وعند مناقشة رجال الأمن له قال أنا سيارتي لونها بنفسجي والأخ ينادي يصف السيارة بلون رصاصي وأنا أصلاً شايفه وأبغاه يتعلم معرفة الألوان انظر إلى أي حد وصلت به السذاجة.
طلب منه رجال الأمن رخصة القيادة والاثباتات قال انها ليست موجودة لدي وفي وجود الكمبيوتر لا يلزم حمل مثل تلك الأوراق عجز ضابط الميدان عن التفاهم معه وقام بإحالتنا إلى قسم الشرطة وعند وصولنا لضابط القسم المناوب حاول الضابط تبسيط الموضوع في حين أن الساذج يسخر وغير مبالٍ بما حصل لي وغير معترف بالإساءة بتاتاً فطلبت من الضابط محاسبة هذا الشخص نظاماً علماً بأنه قد تلفظ عليّ داخل قسم الشرطة وبأنني ليس من حقي إيصاله هنا و.. وافهمت من قبل الضابط بأنه لا يوجد عقاب واضح في النظام لمحاسبة أمثال هؤلاء وخرجت من قسم الشرطة بعد ثلاث ساعات ونصف تقريباً بسبب المعاناة من المشكلة التي سببها ذلك الساذج!
وحصلت على موعد من الضابط المناوب بموعد مواجهة بعد ثلاثة أيام وعدت للضابط في اليوم المحدد فأفادني قائلاً لي: هل تعلم ماذا اتضح وهل تدري ماذا يعمل الشخص«خصمك» اتضح أنه طبيب! فانتابني شعور عجيب او هل تركتك يا حضرة الضابط خلال تلك الفترة لتبحث لي أين يعمل ذلك الساذج أم لترفع عمل حصل بيننا للجهات المختصة لينال عقابه فأفادني بأن الموضوع لم ينته بعد ولعلمكم حتى تاريخه لم ولن ينتهي!
من هذه القصة خرجت بأشياء عدة أهمها ما يلي:
أصابتي بحالة أنفلونزا حادة ونزلة برد شديدة.
وسيلة انتقام حديثة قد لا يعاقب عليها النظام.
من عجائب الدنيا السبع وهذا ثامنها طبيب لا انسانية لديه ولاحياء.
ضابط يا أنا.. وأما الطبيب..
إذا أغلق أحد عليك الطريق فلا تبلغ الشرطة حتى تشفي غليلك فيه.
قبل أن تنفذ رقم«5» عليك أن تعد إلى المئة وتستغفر ربك.
بندر بن أحمد الثبيتي - الطائف |