سأبداً باسم الله والشعر صادقٌ
به يحفظ التاريخ أيضاً وينشرُ
فباسم الإله الحق أبدي مشاعراً
بها أصف الحجَ العظيم وأذكرُ
ذكرت إله العرش ثم شكرته
لما قد رأينا من مناظر تبهر
لمكة قد جاء الحجيج جميعهم
يؤدون فرضاً كلهم فيه يفخر
أتوا لابسين الأزر لاشيء غيرها
فهم عارفون البيت بالخير يزخر
فهذا مليك الخير أرسى دعائماً
بها كل حاجات الحجيج توفر
مليك دعا الرحمن أن يك خادماً
لبيت إله العالمين يوقّر
يكون به زاد الحجيج وزادهم
أمانٌ وتقديرٌ وخيرٌ موفر
وقد تعجز الأقلام والطرس عاجزٌ
على حمل بعض البعض إذ هو أكثر
فتلك أمورٌ لو كتبت بأبحرٍ
لأدركت أن العجز للمرء يظهر
فماذا ترى أبدا بنشر قصيدتي
لأذكر شيئاً من حديثٍ ينشر
سأبدأ بالأمن الذي تعرفونه
به أخبر الهادي الأمين المبشر
فإن رجال الأمن في الأمن كلهم
خبيرٌ جديرٌ حاضر الذهن ينظر
تراهم بذا الميدان غادٍ ورائح
سلاحهم في ذاك علمٌ يبصر
سلاحهم للأمن نظمٌ ودربةٌ
إلى جانب الآلات في الأرض تعبر
وفي الجو سرب الطائرات يقودها
رجالٌ لهم في الجو والأرض مخبر
يراعون مافي الأرض من حاجة إلى
مطالب قد يحتاج فيها المسير
ينادون من جو السماء إلى الثرى
هلموا إلى تلك الشوارع انفروا
تسير ألوف الناقلات على الثرى
يسيرها عقلٌ من الجو يبدر
فذا العدد الجم الذي فاق غيره
من الجند جند الله للأمن تسهر
تُسر كثيراً حين رؤيتك الفتى
يباري عجوزاً عاجزاً لك ينظر
حنته السنون فالعصا بيمينه
إلى جانب المنظار فيه موسر
يوجهه ذاك الأشم بفعله
إلى مركزٍ أو مسكنٍ أو يعبر
فيلهج ذاك الشيخ يارب أن أطل
بعمر الذي تخطيطه حق يبهر
ولا غرو في فعل الشباب لأنهم
بذا عرفوا من مصدر الأمر مأمر
وأما إذا جئت الشوارع إنها
تحيي بأنفاس الورود وتشعر
نظافتها ما قد رأيت بمثلها
فجيش من العمال للشغل ينظر
يغطون أرجاء الشوارع كلها
فذا قائمٌ بالأمر بل ذاك يخبر
شعارهم ها نحن نفدي مليكنا
لحجاج بيت الله حقٌ مقرر
وأما عن الماء المبرد إنه
حديثٌ جميلٌ شيقٌ لك ينشر
فماءٌ قراحٌ ساغ للمرء شربه
وماءٌ زلال للبراد ينثر
وأما عن الرزق الكثير فلاتسل
عن الخبز واللحم الموفر أكثر
إلى جانب الخيرات والخير كله
بأرض بلادي دائماً متوفر
وفوق الذي قد قلت أيضا بشاشةٌ
من الكل تبدو في الوجوه تبشر
قدمتم على خير البلاد جميعها
على خير أهل صفوكم لايكدر
فرحنا للقياكم ففي الكل فرحةٌ
مداها عظيم كم لكم نحن نسهر
فأنتم ضيوفٌ والضيافة دأبنا
تؤدون حق الرب والكل يفخر
فيا مرحباً فيكم ويا مرحباً غداً
ويا مرحباً معكم على الأهل تنشر
أقمتم أقمتم في صدورٍ فسيحةٍ
نكنُّ بها حباً لكم لا يقدر
رأى الكل ما قد شاد شاد ملكينا
من البذل للحجاج بذلٌ مكرر
فلبى ملايين الحجيج إجابةً
لربهم حجاً عليهم مقرر
ويثنون شكراً للمليك وعضده
أشقاؤه يغني عن الوصف مخبر
أبو متعب فذ فريد زمانه
كذا النائب الثاني به الخير يخبر
ونائف حقاً ناف في كل موضعٍ
وفي الحج إبداع على الغير يندر
كذاك رجال الأمن والعلم والنهى
إلى جانب الأشبال أفعال تذكر
وللشعب شعب الخير قادهم الذي
خدوم بيوت الله والخير يخبر
فقد سمع الحجاج عن أبي فيصل
وها قد رأوا حقاً حقائق تذكر
سيشدو بأفعال المليك سجله
سجلات خير كالشواهق تنشر
فهذا قليل من كثيرٍ ذكرته
وما قد رأى الحجاج فيه فأكثر
فيارب أبق الفهد فهداً مليكنا
كذاك ولي العهد من فيه نفخر
وسلطان سلطان على الخير كله
وأيضاً أشقاء المليك أوقر
فيجزى الإله بالثواب حكومةً
لها الشعب دوماً بالولاء يكرر
ختاماً أصلي والصلاة علامةٌ
بها يختم التدوين من هو يشعر
فصلوا على خير البرية أحمدٍ
صلاة بها نرجو النجى يوم نحشر