|
|
|
المعلم في المرحلة الثانوية يبدو وكأنه تحت رحمة الطالب لا يستطيع مجابهته أو بالأحرى مواجهته في شيء من أخطائه وحتى المعلمين الذين لا يجابهون الطلبة السيئين عرضة للتحرش بهم لأتفه الأسباب وربما الاعتداء عليهم والسبب أن النظام يحمي الطلبة السيئين باعتبارهم مراهقين لا يقدِّرون تصرفاتهم السيئة ويعتبر المعلم الذي لا يستطيع احتواء تصرفات طلابه فاشلاً وأنه المسؤول عما يناله، ولذلك ترك أكثر المعلمين الحبل على الغارب لهذه النوعية من الطلبة لأنهم لا يجدون من يسندهم إذا دخلوا معهم في أية اشكالية. وهذا على العكس من الطالب الجامعي الذي يبدو كأنه تحت رحمة استاذه الذي يستطيع أن يلحق الضرر بالمستوى الدراسي لأي طالب وربما للمجموعة بأكملها لأتفه الأسباب كما حصل من أحد أساتذة احدى كليات المعلمين الذي تسبب في اخفاق مجموعة الحاسب في مادته وسافر إلى بلده فحرمهم فرصة التفوق لأنهم لم يجدوا من يشكيهم والأمثلة من هذا القبيل كثيرة: شكاوى من تأخر بعض الأساتذة عن المحاضرة وشكاوى من سوء تصرف بعض الأساتذة وشكاوى من ضعف مستواهم العلمي أو التربوي لكن الطلبة لا يبوحون بشكاواهم لأن الانطباع السائد لديهم أن الشكاوى الموجهة إلى مسؤولي الجامعات والكليات ضد الأساتذة مصيرها التهميش أو التجميد. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |