يعلم الله أنني لست من كتّاب الصحف وليس لي رغبة في الكتابة ولكنني اضطررت لذلك عندما أيقنت أن الكتّاب ومحرري الصحف والمجلات بمدينة تبوك قد جفت أقلامهم لفترة طويلة لذا أرى أن من واجبي كمواطن يغير على بلده أن أكتب عن مدينة تبوك.
كل مواطن في مدينة تبوك يدرك بأن مدينة تبوك ومنذ خمسة عشر عاما من أفضل المدن في بلادنا الغالية حيث تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين كل ما في وسعها من أجل أن تظهرهذه المدن في مصاف المدن المتقدمة و المتحضرة. إن مدينة تبوك الآن أصبحت تعاني الشيء الكثير من قصور خدمات البلدية التي أصبح شغلها الشاغل هو الاهتمام بالأمور التي تعتبر من الكماليات الزائدة مثال على ذلك:
1 بناء الأسوار المزركشة التي لا داعي لها ولا أعلم ما هي الجدوى من إنشاء تلك الأسوار العالية التي أرهقت ميزانية البلدية الشيء الكثير.
2 بناء سور بطول عشرين كم من بوابة الشمال إلى مدينة تبوك هذا السور تم بناؤه قبل ثلاثة أعوام يقال إنه بني كحاجز للرمال «هل من المعقول أن تكون حواجز الرمال من الجدران المبنية من الطوب المتهالك» وهذا السور قد تساقط أكثره حيث انه منفذ بطريقة بدائية بدون أساس وبدون أعمدة، وقد تساقط أكثره، أليس من الأجدر تنفيذ حواجز الرمال من الأشجار كما هو متعارف عليه عالميا.
أليس من الأفضل أن تنفق الأموال على سفلتة الشوارع داخل الأحياء من قبل البلدية مثل حي السعادة والفيصلية والمهرجان أما الأحياء الجنوبية فهي منسية تماما.
نأمل كمواطنين من بلدية تبوك أموراً هامة مثل:
1 سفلتة الشوارع داخل الأحياء حيث أصبحت تلك الشوارع سيئة جداً لكثرة حفرها وحفرياتها التي سفلتت بطريقة عشوائية.
2 ترميم الأرصفة القديمة التي فقدت رونقها وجمالها حيث ان جميع أرصفة شوارع مدينة تبوك أصبحت مكسرة ومحفرة وبحالة يرثى لها مثل شارع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، شارع الأمير ممدوح وشارع الإمام علي بن أبي طالب وهذا الشارع تساقطت أعمدة الإنارة فيه قبل فترة طويلة ولم تعره البلدية أي اهتمام أما شارع أبي بكر الصديق فهذا الشارع فقد كثيراً من أعمدة الإنارة بسبب كثرة الحوادث داخله ولم تتفضل بلدية تبوك بإعادة تلك الأعمدة.
أليس من الأفضل أن تقوم بلدية تبوك بالاهتمام بالحدائق داخل الأحياء حيث أصبحت تلك الحدائق ملاذا للفئران والقطط والكلاب الضالة ومثال على ذلك:
الحديقة التي أمام مستشفى الولادة والأطفال والحديقة الواقعة أمام مستشفى الملك خالد، والحدائق التي على طريق الملك عبدالعزيز، الحديقة التي أمام مدرسة تحفيظ القرآن الكريم للبنات، والحدائق داخل حي السليمانية والمهرجان، والتي أصبحت مجمعاً للنفايات والقاذورات.
إذا كانت البلدية ليست قادرة على تحسين وضع تلك الحدائق فيجب أن تسلمها لقطاعات أخرى لكي يستفاد منها بإنشاء مساجد عليها لتلك الأحياء التي تعاني من قلة المساجد مثل حي السليمانية والمهرجان والفيصلية أو الاستفادة من تلك الأراضي لإقامة مدارس عليها بدلا من تلك المدارس المستأجرة بتلك الأحياء منذ فترة طويلة.
3 طريق المدينة المنورة ومدخل مدينة تبوك الرئيس هذا الطريق مهمل من قبل البلدية حيث لا يوجد فيه رصيف بين المسارين من أجل حماية المواطنين من أخطار الموت حيث ذهب ضحية ذلك الإهمال عدد كبير من الأبرياء علما بأن بلدية تبوك تدرك أن هناك أعداداً كبيرة من أعمدة الإنارة قد تساقطت بسبب عدم وجود رصيف لحمايتها بينما هناك طريق ضباء قد عمل له أرصفة مزينة بأحواض الزينة وعمل أسوار بأشكال جمالية ولا أعرف سبباً يجعل بلدية تبوك تفضل طريقاً على آخر علما بأن طريق المدينة يعتبر هو الطريق الرئيسي والمدخل الهام لمدينة تبوك قبل طريق ضباء بمراحل.
والمواطن لا يريد من البلدية إلا عمل رصيف بين المسارين من أجل حماية أرواح المواطنين حيث راح ضحية ذلك الكثير من الأبرياء ناهيك عن فقدان كثير من أعمدة الإنارة التي أصبحت صرعى على جانب الطريق.
وفق الله الجميع والله من وراء القصد.
محمد صالح الحميدان تبوك/ خلف صيدلية الشمال حي سلطانة |