متابعة: تركي ابراهيم الماضي
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس الاعلى لمجلس ادارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، تنطلق فعاليات الندوة الدولية «الإسلام وحوار الحضارات» التي تنظمها المكتبة في الفترة من 36 المحرم 1423ه الموافق 1720 مارس 2002م بقاعة الانشطة الثقافية بالمكتبة،
تهدف الندوة الى التعريف بمبدأ الحوار في الإسلام وبيان الاسس والمبادئ التي يقوم عليها الحوار الحضاري وتوضيح موقف الإسلام من الحضارات الأخرى باعتباره رسالة عالمية للناس اجمعين، كما تمد الندوة جسراً جديداً للتواصل بين الحضارات والثقافات، وتبرز قيمة الإسلام الداعية الى التعاون والتعايش السلمي والتفاهم بين البشر بما يحقق مصلحة الجميع،
صرح بذلك معالي الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، ونائب الرئيس الاعلى لمجلس ادارة المكتبة قائلاً: ان الاثراء المتبادل لاي حوار ينبغي ان يؤسس على مبادئ الاحترام المتبادل بين الحضارات والثقافات المختلفة وبما ينسجم مع عقيدة المسلم وممارسته التي فرضها الإسلام عليه، داعياً الباحثين والمشاركين في الندوة الى تناول موضوع الحوار بين الحضارات، والتعمق نحو دراسة ومعرفة الاسس التاريخية والثقافية والعلمية التي نبعت منها الحضارات المتنوعة، موضحاً ان المملكة العربية السعودية، قد جسدت موطن الحضارة العربية والإسلامية العريقة، باعتبارها قبلة للمسلمين ومهبطاً للاسلام، الذي امتد كدين ومنهج حياة وعقيدة سمحة، ليس لشعوب الارض العربية فقط وانما للعديد من بقاع المعمورة قاطبة، وانطلاقاً من العادات والتقاليد العربية الاصيلة التي استمدت سماتها من مبادئ القرآن الكريم واسس الثقافة الإسلامية الحنيفة، مشيراً الى حرص المملكة منذ أسسها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه على التوحيد، وسار على نهجه ابناؤه البررة من بعده، حتى جاء هذا العهد الزاهر، ، عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني ايدهم الله على تفعيل البرامج التعليمية والثقافية الهادفة الى ترسيخ القيم الانسانية والاخلاقية الكريمة لدى ابنائها، وكذا مبادئ احترام عادات وتقاليد الشعوب الأخرى، وفي هذا الخصوص اشار معاليه الى ان المملكة العربية السعودية تحرص دائماً على تفعيل الحوار بين الحضارات بما يساهم في شرح تعاليم الدين الحنيف، وبيان المبادئ التي يتضمنها،
وقال معاليه: ان الرعاية الكريمة لسمو ولي العهد الامين حفظه الله لفعاليات هذه الندوة التي تقيمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض يعد نهجاً طيباً من قيادتنا الحكيمة لدعم الجهود التي تبذل من قبل المجتمع الدولي لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم ما بين الحضارات وثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل جميعاً الارث الجماعي والمشترك للانسانية بلا استثناء، من اجل ترسيخ مبادئ الامن والسلام الدوليين ومفاهيم التكافل والتسامح والتفاهم والتضامن بين الشعوب،
من ناحية اخرى، قال الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية، والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة: ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، والرئيس الاعلى لمجلس ادارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض لفعاليات هذه الندوة الدولية «الإسلام وحوار الحضارات» ستعطي بمشيئة الله تعالى دعماً قوياً لنجاحها، حيث تسعى المكتبة من خلالها الى بيان مفهوم الحوار وتوضيح المفاهيم الاساسية لتعامل الإسلام مع الحضارات الأخرى والتأكيد على ان الإسلام دين الحوار والتواصل مع الحضارات بإرسائه للقيم والمبادئ التي يجب ان يقوم عليها الحوار بين الحضارات، تجاوباً مع اعلان هيئة الامم المتحدة 2001 عاماً لحوار الحضارات،
واعرب ابن معمر عن امله في ان تشكل الندوة خطوة ايجابية وحقيقية باتجاه ترسيخ نموذج الحوار بين الحضارات منهجاً جديداً في طبيعة العلاقات الدولية يسهم في تحقيق المفاهيم والتقارب في وجهات النظر ومد جسور التعاون والانفتاح بين الدول والشعوب، ، مشيراً الى ان تحقيق مجمل هذه الاهداف، انما يستدعي بالدرجة الاولى صياغة عدد من البرامج والآليات الاقليمية، والدولية المناسبة، والهادفة الى تحقيق التفاعل الايجابي بين المجتمعات من خلال تشجيع الحوار، وبث روح التسامح والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات، خصوصاً في وقت اوجدت فيه معطيات العولمة وتقنيات الاتصالات الحديثة فرصاً فريدة ومتزايدة للترابط البشري والاقتصادي، يمكن استثمارها في تعزيز هذه التوجهات، مشيراً الى أن اقامة المكتبة لهذه الندوة بالرعاية الكريمة لسمو سيدي ولي العهد الامين حفظه الله تمثل نقلة نوعية في برامج المكتبة الثقافية والعلمية والحضارية، وجهداً متميزاً تضطلع به بتوجيهات كريمة من مقام سموه الكريم حفظه الله،
وقال سعادته: ان الندوة التي تحتضن فعالياتها مدينة الرياض على مدار اربعة ايام يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين في العالم ينتظمون في تظاهرة علمية، وثقافية، حيث سيكون لصدى اقامتها مداه الواسع في انحاء العالم بما تحتويه من بحوث رصينة وشخصيات علمية وفكرية مرموقة على مستوى العالم، بما يبرز دعم المملكة العربية السعودية بمؤسساتها الثقافية للجهود تبذل من قبل المجتمع الدولي في خدمة الانسانية والدور الذي تضطلع به المؤسسات الثقافية في هذا الاتجاه،
ثلاثة محاور للندوة
وحول محاور الندوة والمشاركين في فعالياتها قال الاستاذ فيصل بن معمر: ان الندوة تناقش موضوع «حوار الحضارات» من خلال ثلاثة محاور رئيسية:
* المحور الاول: الحضارات صراع أم حوار؟
كما تدل شواهد التاريخ فان الصراع يمثل احدى سمات الاتصال البشري وعاملاً مؤثراً في تكوين الحضارات وانتقالها، ولكن العلاقات السلمية والحوار لهما الدور الاكبر في تحقيق التواصل الحضاري وبناء الثقافات، ، والشواهد كثيرة على ان الجانب الاعظم من الانجاز الحضاري لم يكن ليتم لولا الحوار كمنهج حضاري للتفاهم والتعايش بين الحضارات وبناء العلاقات بين الشعوب، مع مراعاة خصوصية كل حضارة واحترامها لمبادئ وقيم الحضارات الأخرى،
* المحور الثاني: الإسلام والحضارات الأخرى
يهدف هذا المحور الى التأكيد على اهمية الحوار في الإسلام وتوضيح الاسس التي ينطلق منها، كما يتناول موقف الإسلام من الحضارات الأخرى وانها علاقة تكامل تقوم على التعايش وتبادل المنافع، فقد رسم الإسلام معالم واضحة للتواصل سواء فيما ورد في القرآن الكريم او السنة النبوية الشريفة او في الشواهد التاريخية الكثيرة من صدر الإسلام ازاء العلاقات الحضارية وتغطية مختلف جوانب ذلك الموقف، سواء في مفهوم الحضارة نفسه او في كيفية التحاور والاسس التي يقوم عليها هذا الحوار،
* المحور الثالث: الحضارة المعاصرة، ، تجارب وممارسات
يتضمن هذاالمحور عرض ومناقشة نماذج من الممارسات والشواهد في كل حضارة مع التأكيد على بعض القضايا المعاصرة مثل قضايا البيئة، الارهاب، حقوق الانسان، وحقوق المرأة، التقدم العلمي والتطور التقني، الامن البشري والعولمة، والخصوصيات الثقافية، كما يتناول هذا المحور موقف الإسلام من القضايا الاساسية التي مازالت تشغل العالم المعاصر،
ندوة «الإنسان
وحوار الحضارات»
تنطلق فعاليات الندوة يوم الاحد الثالث من المحرم 1423ه الموافق 17 مارس 2002م باقامة حفل الافتتاح في الساعة التاسعة صباحاً ويتضمن برنامج الحفل:
كلمة راعي الندوة،
كلمة الامم المتحدة،
كلمة الجامعة العربية،
كلمة منظمة المؤتمرالإسلامي،
كلمة منظمة اليونسكو،
كلمة ضيوف الندوة،
كلمة المكتبة،
افتتاح معرض حضارة الكتابة،
جلسات الندوة
* الاحد 3/1/1423ه:
على مدى اربعة ايام تنعقد سبع عشرة جلسة صباحية ومسائية،الجلسة الاولى يوم الاحد وتنعقد حول «جهود خادم الحرمين الشريين في دعم حوار الحضارات من خلال انشاء المراكز الثقافية والإسلامية» وهي الندوة التي يشارك فيها كل من:
معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي،
د، مزمل يحيى صديقي،
بهيج ملا حويش،
يرأس الجلسة د، عبدالرحمن بن سليمان المطرودي،
وفي الفترة المسائية من يوم الاحد تنعقد جلستان: الاولى تبدأ الساعة السادسة مساءً ويحاضر فيها معالي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى حول موقف الإسلام من الارهاب،
ويرأس الجلسة د، ابراهيم بن محمد ابو عباة،
اما الجلسة الثانية فتبدأ الساعة الثامنة مساءً ويرأسها د، سعد بن عبدالرحمن البازعي ويشارك فيها كل من:
أ، محمود امين العالم،
د، صالح بن بكر الطيار،
د، ميثم الجنابي،
مارك جنسبرج،
أ، يوسف اسلام،
* الاثنين 14/1/1423ه:
تنعقد في هذا اليوم أربع جلسات:
1 الجلسة الأولى في الساعة التاسعة صباحا ويرأسها د، عبدالله بن عبداللطيف بن دهيش ويشارك فيها كل من:
د، عبدالله بن محفوظ بن بيه،
د، شعبان بن محمد سلام،
د، عبدالله بن ابراهيم العسكر،
د، فاروق محمد النبهان،
د، جون تيلر،
2 الجلسة الثانية الساعة 40، 10 صباحاً ويرأسها الدكتور عثمان ياسين الرواف ويشارك فيها كل من:
د، السيد ياسين،
د، أنور عبدالملك،
د، محمد طاهر العدواني،
د، توماس ميشيل،
د، جيري ليونارد،
3 الجلسة الثالثة تنعقد في الساعة 30، 12 ظهراً، يرأسها د، صالح المانع ويشارك فيها كل من:
د، جمال الدين بدوي،
د، عارف حسين،
د، آمنة بلعلا،
د، محمد السعيد عبدالمؤمن،
د، عفيف أحمد بهنسي،
4 الجلسة الرابعة ويرأسها الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ويحاضر فيها معالي الدكتور عطاالله مهاجراني وزير الثقافة الايراني السابق حول «التسامح في الإسلام» وتبدأ المحاضرة الساعة السادسة مساء،
5 الجلسة الخامسة تبدأ الساعة الثامنة مساء ويرأسها د، عبدالرحمن الطيب الأنصاري ويشارك فيها كل من:
د، حامد الرفاعي،
د، حسن حنفي،
د، فهمي جدعان،
د، ستيفن هيبل،
د، ميلوش مندل،
* الثلاثاء 15/1/1423ه:
تنعقد في هذا اليوم خمس جلسات:
1 الجلسة الأولى: الساعة التاسعة صباحا ويرأسها أ، محمد رضا نصر الله ويشارك فيها كل من:
د، نقولا زيادة،
د، محمد نور الدين أفايه،
د، بكر مصباح تنيرة،
د، سمير عبدالحميد ابراهيم،
د، سيد زين العابدين،
2 الجلسة الثانية: الساعة 40، 10 صباحا ويرأسها د، أبوبكر باقادر ويشارك فيها كل من:
د، طه جابر العلواني،
د، سيد محمد صادق الحسيني،
د، محمد الكتاني،
د، محمد أركال،
د، إندرزج كابيزوسكي،
3 الجلسة الثالثة الساعة 30، 12 ظهرا يرأسها د، حامد أحمد الرفاعي، ويشارك فيها كل من:
د، محمد بن ناصر العبودي،
د، حسن بن عبدالكريم الوراكلي،
د، محمد خليفة حسن،
د، تشارلز بتروروت،
4 الجلسة الرابعة تبدأ الساعة السادسة مساء ويحاضر في هذه الجلسة دولة البروفيسور نجم الدين اربكان حول «علاقة الإسلام بالغرب، ، نظرة مستقبلية» ويرأس الجلسة معالي الدكتور محمد بن سعد السالم،
5 الجلسة الخامسة: الساعة الثامنة مساء ويرأسها د، عبدالله بن صالح العبيد ويشارك فيها كل من:
د، جاك كورتس،
د، محمود علي مكي،
د، وجي كوثراني،
د، مانع بن حماد الجهني،
د، فيتالي نعومكن،
* الأربعاء 16/1/1423ه:
1 الجلسة الأولى: الساعة التاسعة صباحا ويرأس الجلسة د، توفيق القصير ويشارك فيها كل من:
د، خالد أحمد زيادة،
د، اسماعيل عبدالكافي،
د، عبدالله العشي،
د، حبيبة كوناكاتا،
د، زكي الميلاد،
2 الجلسة الثانية: الساعة 40، 10 ويرأسها د، هاشم بكر حريري ويشارك فيها كل من:
د، عبدالمجيد عمراني،
د، اسماعيل زروخي،
أ، صلاح الدين جعفراوي،
د، محمد نور دشان،
د، زاهد بخاري،
3 الجلسة الثالثة الساعة السادسة مساء ويحاضر فيها الدكتور ريتشارد ميرفي حول العلاقة بين الشرق والغرب ويرأس هذه الجلسة د، مشاري بن عبدالرحمن النعيم،
4 الجلسة الرابعة: الساعة الثامنة مساء «طاولة مستديرة» لمناقشة مستقبل حوار الحضارات بين الشرق والغرب ويشارك فيها كل من:
د، فرحان أحمد نظامي،
د، باتريك سيل،
د، تشارلز جون،
د، عبدالرحمن الطيب الأنصاري،
د، مساعد بن عبدالرحمن البازعي،
د، يوشاكه ازاكا،
د، ريسزارد ستمبلويسكي،
| 