Saturday 16th March,200210761العددالسبت 2 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التماسيح تغزو سواحل فلوريداالتماسيح تغزو سواحل فلوريدا

  * الجزيرة الترجمة:
تعتبر التماسيح ذات الاسنان الحادة التي لها صلة بالقاطور الامريكي من الحيوانات المعرضة للخطر، وقد شوهد مؤخرا مواقع لتلك التماسيح في شاطئ بوكا راتون وفي السواحل الداخلية لولاية فلوريدا الامريكية الامر الذي ادى الى حدوث حالة استنفار في تلك الولاية بإصدار تحذيرات الى الذين يتزلجون على سطح المياه وهواة السباحة بأن عليهم الانتباه من وجود التماسيح فضلا عن اسماك القرش، ويقول دوان جنينينجيز استاذ الاحياء الذي يعمل في مصلحة الاسماك والحيوانات البرية في شاطئ فيرو ان التماسيح بدأت تزداد عددا وتستعيد اماكنها التي تركتها في السنوات السابقة ثم احتلها السكان بعدها، ويضيف على عكس القاطورات الامريكية التي تفضل العيش في المياه العذبة، فان التماسيح وبصفة عامة توجد في المياه قليلة الملوحة كما يمكنها تحمل الماء المالح لفترات محدودة، ونتيجة لذلك فإن التماسيح قد تعيش في اماكن لايمكن ان تتواجد فيها القاطورات كشواطئ المحيطات على سبيل المثال.
ويوجد في فلوريدا وحدها مايقرب من 5.1 مليون قاطور مما يجعل السكان المحليين معتادين على رؤيتها داخل مياه البحيرات العذبة وفي القنوات وحتى المياه التي تقع بالقرب من ميادين الجولف، الا انه قد مضت سنوات عديدة لم يشاهد فيها سكان فلوريدا مجموعة تماسيح كبيرة كهذه.
وتقول الإحصائيات الحالية عن تعداد التماسيح انها تتراوح مابين 400 1000 تمساح، ويقول بو مولر التابع لبعثة الحفاظ على الثروة السمكية والحيوانات البرية انه عندما بدأ العمل في عام 1978 كان متوسط اماكن حضانة التماسيح مابين 20 و 22 موقعا في العام، والآن نشاهد ما بين 40 و 50 موقعا للحضانة سنويا.
ومن المعروف ان المواقع الاساسية التي توجد فيها التماسيح هي الاشجار الاستوائية في الاماكن المائية المحمية التي تقع في الحافة الجنوبية لشبه جزيرة فلوريدا.
وسيتكون خلال هذا الاسبوع فريق من علماء الاحياء في الولاية بالتعاون مع زملائهم في الحكومة الفيدرالية للبحث عن السبب الذي دفع 5 تماسيح على الاقل لتصل الى شاطئ بالم بيتش الشهير في اوائل شهر ديسمبر الماضي حيث قام بانقاذها وتقديم الرعاية لها ديفيد هتزق الذي يعمل في مجال الحفاظ على الحيوانات البرية في بلدة جوبتر، ويقول السيد هتزق ان احدى النظريات التي تفسر ظهور التماسيح مرة اخرى هي ان شخصا ما قام بتربية هذه التماسيح بطريقة غير مشروعة في مكان محصور ثم قرر ان يطلق سراحها بعد ان كبرت «انه لامر عجيب ان ترى التماسيح في هذه المنطقة الشمالية البعيدة» على حد قوله.
والنظرية الاخرى تقول: إن اعداد التماسيح قد زادت عن حدها لدرجة ضاق بها المكان، واذا تأكد فريق العلماء بان النظرية الثانية هي الارجح فإن مصلحة الأسماك والحيوانات البرية مستعدة لتقديم توصية بتحويل التماسيح من قسم «الحيوانات المعرضة للخطر» إلى قسم «الحيوانات المهددة».
وطبقاً للقوانين الفدرالية فإن التماسيح ستلقى كل أنواع الحماية التي يمنحها القانون.. وكلمة «مهددة» تعني أن هناك تقدماً مطرداً قد حدث وأن الرقابة المستمرة شيء مطلوب.
ويقول جو فاسلوسكي احد علماء الاحياء الذي امضى 13 عاما في دراسة التماسيح ان موقف التماسيح الآن يعتبر افضل بكثير مما كانت عليه قبل 20 سنة، ولكننا لانعرف ما يكفي عنها حتى نقول: انه يجب تخفيضها، ويعترف خبراء التماسيح بان احتمال مواجهة التماسيح داخل المياه العذبة وداخل القنوات قد ازداد، وينصحون بان تعامل التماسيح الامريكية نفس المعاملة التي تلقاها القاطورات في فلوريدا وهو احترامها وليس الخوف منها.
ويتابع السيد فاسلوسكي قائلاً: ان كلا من القاطورات والتماسيح حيوانات خطرة غير ان التماسيح الامريكية خجولة جداً وغير عدوانية ولم يحدث قط في فلوريدا ان هجم تمساح على شخص ما هجوماً قاتلاً، ولكن ما طرأ من حديث عن عودة التماسيح بشكل لافت قد وضع عراقيل جمة امام تلك الحيوانات التي تهتم على نحو خاص بمواضع اعشاشها بعد ان تحولت الى اماكن سكنية واحواض ترسو عليها السفن، والشيء الثاني المقيد لحركة التماسيح هو برودة الطقس لأن التماسيح كائنات استوائية، وهي هنا في الولايات المتحدة مجبرة على الحياة في فلوريدا الجنوبية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved