تقوم المملكة منذ توحيدها بمهام وواجبات ومواقف مشرّفة تجاه الأشقاء العرب والمسلمين وتولي قضاياهم جل اهتمامها وعنايتها وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق الذي ناله من الويلات والتحديات والقهر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ما ناله.
إن هذا الشعب الشقيق يجد كل العون والدعم والاهتمام من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حتى يتم إن شاء الله تحرير ارض فلسطين وعودة كل المهجرين إلى وطنهم وهم ينعمون بأمن وأمان..
إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى بين كل دول العالم العربي والإسلامي التي أعطت الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية وستبقى إن شاء الله على هذا النهج حتى يتم تحرير الارض العربية المغتصبة وعودة السيادة لها وهذا ليس على الله ببعيد.
إن المبادرة التي أطلقها سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تأتي تأكيداً على اهتمام القيادة الحكيمة والشعب السعودي النبيل بقضية فلسطين.. وهي مبادرة مباركة تعطي فرصة لأصحاب النوايا الحسنة ومحبي السلام.. فحبذا لو تم استغلالها من العرب والمسلمين قيادات وشعوباً ووقفوا جميعاً صفاً واحداً بقلوب يسودها الصفاء والمحبة بدءاً من قمتهم القادمة التي تستضيفها العاصمة اللبنانية (بيروت) اذا كان يهمهم أمر إخواننا الأشقاء في فلسطين وخارجها واذا كانت القضية هي بالفعل قضيتهم.
من أعماق قلبي أدعو الأشقاء العرب والمسلمين، حكاماً وشعوباً ألا يدعوا هذه المبادرة الصادرة من حكام أوفياء رحماء تمر دون تفعيل شامل.. فالمبادرة مباركة إن شاء الله والفرصة ثمينة وقد لا تتهيأ فيما بعد.. وعلى القادة العقلاء في كل أرجاء الوطن العربي الكبير إن يولوها جل العناية والاهتمام بعيداً عن الخوض في أمور قد لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تلبي رغبات الشعوب العربية.
صالح بن حمود القاران الصالح مدير عام المراسم بإمارة منطقة الحدود الشمالية |