السلطة الفلسطينية: الأمير عبدالله يبذل جهوداً «خارقة» لإنهاء العدوان

  * عمان الجزيرة شحادة ابو بقز:
اشادت السلطة الوطنية الفلسطينية بالجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لوقف العدوان الاسرائيلي البشع على الشعب الفلسطيني وعلى قيادته.
ووصف مستشارو الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الجهود التي يقوم بها الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، بانها جهود خارقة.
وقالوا في احاديث تلفزيونية نقلتها الفضائيات العربية طيلة الليلة قبل الماضية «ليل السبت» ان عرفات على اتصال مستمر مع سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقوم بجهود خارقة لضمان وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى الرئيس ياسر عرفات، ورفع الحصار المفروض على رام الله، ومقر القيادة الفلسطينية والعديد من المدن والمخيمات الفلسطينية.
وكانت وكالات الانباء ووسائل الصحافة والاعلام العربية والدولية، قد ابرزت التطمينات التي تلقاها سموه من الادارة الاميركية، بان القوات الاسرائيلية الغازية لن تتعرض لحياة الرئيس الفلسطيني.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية: ان مسؤولين اسرائيليين من بينهم ممثلون لهيئة اركان الجيش والادارة المدنية بالضفة الغربية ابلغوا محافظ رام الله، مصطفى ابو فراس، بان القوات الاسرائيلية لن تقتحم مكتب عرفات، واقترحوا في المقابل خروج مطلوبين مفترضين بدون اسلحتهم من مكتب عرفات.
وزعمت الاذاعة الاسرائيلية ان قوات الجيش نقلت مواد غذائية وطبية وطبيباً الى مكتب الرئيس الفلسطيني، وسمحت لطواقم فنية باعادة اصلاح شبكة الكهرباء الواصلة الى مقر الرئيس الفلسطيني، وان التيار الكهربائي قد عاد فعلاً الى المقر.
في هذه الاثناء واصلت الاوساط السياسية والصحافية الاردنية امس الاحد، شن حملة كبيرة على سياسات حكومة شارون التي بدأت عدواناً همجياً واسعاً على الاراضي الفلسطينية ومقر القيادة الفلسطينية في رام الله، بعد ساعات من صدور قرار القمة العربية في بيروت بتبني مبادرة عربية شاملة بناء على تصور مقترح من سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد.
وقالت الاوساط ذاتها: ان اسرائيل التي كان يفترض ان تقابل مبادرة السلام العربية، بموقف ايجابي كامل، باعتبارها مشروع سلام عربياً شاملاً يقر بحق اسرائيل في الوجود، وبعلاقات سلام عربية معها بادرت بدلاً من ذلك الى شن عدوان واسع على الشعب الفلسطيني وعلى الرئيس ياسر عرفات، مدللة بذلك على حقيقة نواياها الرافضة لمبدأ السلام، وسياساتها القائمة على الغرور والصلف والغطرسة. ورحبت الاوساط السياسية الاردنية في احاديث ل «الجزيرة» بالجهود المتواصلة التي تبذلها كل من الرياض وعمان والقاهرة في مسعى لاحتواء الموقف، ووضع حد للعدوان الهمجي الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واثنت على الاتصالات المستمرة التي يجريها سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، والملك عبدالله الثاني عاهل الاردن، والرئيس المصري محمد حسني مبارك مع الادارة الاميركية ومختلف الاوساط الدولية، لوضع حد للعدوان الاسرائيلي.