الحمد لله الذي قيض لكتابه من يقوم بحفظه ونشره بين شباب الأمة وإنها لمنة عظيمة منَّ الله تعالى بها على سموه بتوفيقه له على القيام بهذا العمل الذي قل أن يقوم به أحد في هذا العصر وفي هذه الأيام.. وإنها لمكرمة لأبنائنا وبناتنا تستحق الشكر والثناء والدعاء لسموه بدوام التوفيق لأن حفظ كتاب الله وإعلاء كلمته ونشر الحق في الأرض من أسباب الثبات والنصر في كل الأمور {إن تّنصٍرٍوا پلَّهّ يّنصٍرًكٍمً وّيٍثّبٌَتً أّقًدّامّكٍمً} [محمد: 7]
أثاب الله الأمير وثبت قدمه على الحق ليدحض به باطل الأمم، وأرى أن هذه الجائزة سيبقى أثرها وتتسع مجالاتها بإذن الله لتشمل كل فئات المجتمع وتشمل السنة أيضا. بالإضافة إلى التوسع في مجالات الحفظ أي بدلا من 5 مجالات تشمل مجالات أكثر للصغار 5 10 أجزاء مع التفسير والكبار أكثر من ذلك حسب السن والمقدرة على الحفظ، أن يتم التشجيع على حفظ القرآن الكريم في الجامعات الأكاديمية لهيئة التدريس والطالبات والطلبة والعاملين وتعمم على دور تحفيظ القرآن والمساجد وأن تجرى في أوقات لا تتم فيها اختبارات بالمدارس والجامعات حتى يتسنى للجميع المشاركة، ويمكن أن تقام في نهاية العطلة الصيفية مثلا حتى تتمكن الطالبات من الاستعداد لها في فترة الإجازة وحتى يملأ الشباب أوقات فراغهم فيما يفيد.
جزى الله سموه خير الجزاء وسدد خطاه وأيد سعيه وجعله في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون. وندعو الله أن تبقى جائزة سموه في هذ المجال العظيم، مجال القرآن الكريم ولا تحيد عن هذا الخط وبذلك يبقى ثوابها فلا يضيع، لأن هذا المجال هو من باب تعليم القرآن الكريم ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
نسأل الله أن يديم هذه الخيرية ويثيب صاحبها أجزل الثواب ووفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى.
* عميدة كلية التربية الأقسام العلمية بالرياض | 
