أكد رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور بكر بن محمد إبراهيم ان تغيير الخطة الدراسية في القسم جاء بهدف مواكبة التطور والتجديد الذي يشهده العالم بشكل عام وصناعة الإعلام في مختلف جوانبه بشكل خاص، وأضاف ان الخطة الدراسية الجديدة قد ركزت على ادخال مقررات جديدة وتغيير في الأسلوب المتبع في التدريب.
جاء ذلك في لقاء مع «الجزيرة» نطالعه عبر السطور التالية.. حيث تحدث د. بكر بن محمد إبراهيم عن الخطة الجديدة لقسم الإعلام قائلاً: إن تغيير خطة الدراسة يتم بحسب الحاجة إلى التجديد ولذا حاولنا مواكبة التطور في التكنولوجيا وظهور الانترنت والتطور في الاتصال الفضائي بصفة عامة وأيضاً قيام منظمة التجارة العالمية ووجدنا أن علينا استحداث خطة جديدة بدأ العمل بها عام 1420ه وتشمل الخطة مقررات جديدة مثل استخدام الحاسب الآلي في الإذاعة والتلفزيون وفي الصحافة وادخلنا الإنترنت عن طريق الاشتراك في الكثير من المواقع ذات التوجه الإعلامي، كذلك كثفنا ساعات التدريب العملي إلى ست ساعات أسبوعيا ليتدرب خلالها الطالب حسب تخصصه الإعلامي والتدريب له محاور كثيرة يبدأ الطالب تدريبه من أبسط الأمور حتى أصعبها بالتدريج والطالب يستفيد قدر الإمكان تحت إشراف أكاديمي من قبل القسم ويتابع مشكلات الطلاب في التدريب بين وقت وآخر.. وبعد انتهاء فترة التدريب يقوم الطالب بتدوين نموذج بما استفاده ويبين السلبيات التي واجهته.
تدريب مقنن
* ما مدى رضاكم عن تدريب الطلاب بحسب المعطيات لديكم؟
تقوم الجهة المتخصصة بتقييم الطالب حيث ان لها ستين بالمائة من الدرجات والباقي في تصرف الدكتور المشرف وتقدر الدرجات على إنجاز الطالب للمهمات المكلف بها وأيضاً هناك مراقبة على سلوكه ومواظبته في الحضور والطالب أيضاً مكلف بعمل تقارير دورية وتقرير نهائي يذكر فيه كل ما استفاد منه.
وأما عن مدى الرضا في الواقع إلى حد ما هذا هو المتوفر ومازلنا نعمل على تطوير آلية التدريب، وهناك أكثر من فكرة الآن ناتجة من اطروحات تقول لماذا لا يكون بدلاً من تسجيل الطالب لساعات دراسية ان يكون التدريب لفصل كامل خاص بالتدريب بتوجيه الطالب إلى جهات التدريب ويعمل بها كموظف يتقاضى مكافأة مادية مشتركة بين جهة التدريب والجامعة حتى يأخذ الطالب فكرة عن ميدان الوظيفة ويتفق العمل الوظيفي ويحصل على شهادة خبرة في مجال عمله وتخصصه لكي يساهم مساهمة فعالة في خدمة وطنه ومجتمعه.
تطوير وتحديث
* ما هو الفرق بين المناهج في الخطة القديمة والخطة الجديدة؟
المنهج والخطة الجديدة مواكبة للمتغيرات السريعة في المجتمع كما تعرفون يتغير كل يوم وبخاصة في العشرين سنة الأخيرة خاصة في المجال الإعلامي والاتصالي فالفرد يستطيع مشاهدة المعركة في وقتها بسبب الأقمار الصناعية والقنوات الفضائية التي أصبحت تقدم لنا جميع الوجبات الإعلامية تقدمها في غرفنا في وقتها وحالما تجهز وبالتالي أصبح هناك ضرورة ملحة إلى التجديد والتطوير، ووجد ان كثيراً من المقررات التي كانت تدرس في السابق عفى عليها الزمن فلم نجد إلا تجديدها وتطويرها.
12 ساعة تدريب
* نعلم ان قسم الإعلام قد خرّج عدداً من الطلاب يفتقدون إلى الجانب الفني والعملي وذلك بسبب عدم التدريب الكافي.. فما تعليقكم؟
لا اعتقد ذلك وصحيح انه كانت قليلة بالنسبة إلى الوقت الحالي، لكن في الماضي كان رتم الحياة ابطأ من الآن بعكس حاضرنا المتسارع، فألزمنا الوقت بزيادة الجرعات التدريبية للطالب التي قد تصل إلى 12 ساعة.
* ألا ترون ان المقررات مازالت متمسكة بالحشو الذي لا يستفيد منه الطالب الذي قد نراه شعلة من النشاط في الميدان العملي؟
لا أعتقد ان في المقررات حشواً فقد تكون بعض المقررات عناصرها كثيرة، والطالب بحاجة إلى معلومة جديدة ومن ليس له قديم ليس له جديد.
السبب معدلاتهم
* هناك اتهام يقول بأن كثيراً من الطلبة لم يجدوا وظائف غالبا ما يكون بسبب انخفاض معدلاتهم وهم ينسبون السبب إلى الكلية وإلى بعض اعضاء هيئة التدريس؟
أنا لا أبرئ كل أساتذة الجامعة ولكن اعتقد ان اكثرهم يتحلون بالكفاءة والأخلاق ويحسنون التعامل مع الآخرين بالإضافة إلى الأمانة والعدل والانصاف في تدريسهم واخلاصهم في العمل، وإذا وجد اثنان أو ثلاثة لا ينطبق عليهم ما قلت فهذا لا أنكره وموجود في كثير من المجتمعات وتوجد اشكالية لدى الطلاب بأنهم حال التحاقهم بالجامعة لا يعلمون مدى أهمية المعدل التراكمي ولكن بعضهم يهتم حدوداً في المستوى الثالث بالمعدل وبعضهم يهمل وعليهم تحمل الجهد المطلوب منهم لكي يحافظوا ويرفعوا من معدلاتهم.
* لماذا لا يكون هناك مكافآت وحوافز مادية تقدمها الجامعة للطلبة المتفوقين لحفز غيرهم على التفوق؟
الطلبة الجامعيون في المملكة محظوظون لأنهم يأخذون مكافآت شهرية أما في الخارج فالطلاب لا يحصلون على مكافأة فعندما درسنا في الخارج وجدنا ان الطلاب ليس لديهم ما لدى الطالب السعودي المحظوظ بأن له دولة كريمة ترعاه وهذه المكافأة التي يحصل عليها الطالب في نظري انها كافية.
* إذاً لماذا لا تبرز الجامعة الطلبة المتفوقين وتسلط عليهم الضوء؟
اعتقد ان الجامعة تتبع طريقة ابراز الطالب المثالي ففي كل سنة ترشح كل كلية طالبا منها على مثاليته ويتم جمعهم واختيار واحد منهم يمثل الطالب المثالي للجامعة.
لكن ربما إذا كان سؤالك يوحي انك تريد ان يكون هناك طالب متفوق ومثالي والأول في كل كلية فقد تكون هذه فكرة جيدة بحيث لا يكتفون بطالب مثالي واحد فقط بل يفتحون المجال لطلاب آخرين وابرازهم في كليات أخرى ويؤخذ فيما بعد واحد منهم يمثل الجامعة.
نزيد المعدلات
* هناك طلاب خريجون كثر وبصورة لافتة للنظر يتخرجون بتقدير «مقبول» فلماذا لا تسعى الكلية إلى زيادة مقرراتها حتى يرفعوا من مستوى تقديرهم؟
هذه الطريقة موجودة وليست مشاعة وانما حسب الحالات للذين لديهم قبل التخرج ساعات قليلة مثلاً 10 ساعات وأقل فندرس الحالة ونمكنه من زيادة ساعات إضافية لكي يحصل على معدل «جيد» ويتخرج.
* هل تجبر الكلية هؤلاء الطلاب على زيادة ساعات المقرر لرفع المعدل؟
لا لأن هناك طلاباً مستواهم متدن وعليهم عبء دراسي فكيف نحملهم أكثر من طاقتهم فإذا فعلنا هذا فكأنما نجني عليهم لأنهم لم ينجحوا فيما لديهم من ساعات دراسية، فهذه الطريقة قد تكون مجدية فقط مع بعض الطلبة الذين يقتربون من المعدل الجيد.
لم يجد الإقبال
* هناك تخصص إعلامي وهو المسرح، فلماذا هو في الظلام وبلا اهتمام؟
هو صحيح في الظلام لأنه لم يلق الاقبال الكافي من الطلاب، وليس لدى القسم استعداد في تعيين واستقدام أساتذة في هذا التخصص يكلفون الجامعة ماديا دون الاستفادة منهم في هذا التخصص.. ونحن لم نقفل الباب وانما هو موارب حتى يجد العدد الكافي والمتوقع الذي يسمح بفتحه إن شاء الله، ونحن نريد ان يتوجه الطلاب لدراسة المسرح لأنه تخصص جميل يهتم بدراسة الدراما وتطورها ونأمل ان يكون هناك خريجون لخدمة مجال المسرح والفن الدرامي في المملكة.
* هل تمت دراسة معاناة الطلاب من بعض أعضاء هيئة التدريس وردم الفجوة بينهما؟
نعم بالتأكيد هذا معمول به الآن، وهناك توجهات بزيادة معدل الرحلات التي تجمع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وأرجو ان يحقق هذا النتيجة المطلوبة.
39 رسالة ماجستير
* كم عدد رسالات الماجستير التي اعتمدها القسم للعام الماضي 1422ه؟
في الواقع لدينا 39 طالبا يحضرون رسالة الماجستير وقد تخرج منهم حتى الآن طالب واحد وربما في نهاية هذا الفصل يتخرج منهم حوالي خمسة طلاب إن شاء الله.
* في وقت تسلمكم لرئاسة القسم.. ما السياسات والخطط التي استحدثتها؟
في الواقع انا امتداد للزملاء الذين سبقوني في رئاسة القسم والمنصب هو تكليف وليس تشريفا ولذلك أحاول قدر الاستطاعة تجديد ما أمكن واساير التطور الحاصل في العالم وان اجعل المقررات تتوافق مع التطور وإذا كان هناك أشياء يستدعي تغييرها فسأقوم بهذا وأحاول ايجاد انشطة أخرى وأحث اعضاء التدريس على تكريس جهودهم والنهوض بمتطلباتهم بشكل أكثر نشاطاً وفاعلية في إنجاز البحوث الدراسية في مجال الإعلام ونحاول بقدر المستطاع مد اليد إلى أقسام الإعلام الأخرى وبالفعل شارك قسم الإعلام في اللقاء الأول لرؤساء اقسام الإعلام بالخليج وساهم فيه بورقة تمثل القسم.
صندوق الاقتراحات
* لماذا لا يكون هناك مجلس للطلاب يقدمون من خلاله مطالبهم؟
هناك فكرة وضع صندوق الاقتراحات وتعيين لجنة لذلك يرون الاقتراحات ويدرسونها بشكل سري ويعالجون الشكاوى والاقتراحات الموجهة إليهم عبر هذا الصندوق.
أما مجلس الطلاب فسوف ننظر في هذا الاقتراح مستقبلا بإذن الله.
| 
