|
|
كثير من شبابنا لا يستعملون كامل طاقاتهم العقلية في كسب العلم والمعرفة.. وهم غير جادين في بناء حياة ناجحة ترفعهم إلى مصاف المبرزين والخالدين.. والمغرمون بكسب العلوم والمعارف لا يحتاجون إلى من يدفعهم إلى المذاكرة.. وإلى بذل الجهد من أجل الفهم والاستيعاب.. فهو أمر طبيعي مركب فيهم، لكن هناك قدرات لدى الشباب من الثامنة عشرة وما فوق تحتاج إلى من يحركها، ويحرك ماءها لتتفاعل مع الرغبة.. لكن الكسل يغلب على كثير من هؤلاء.. والميل إلى العبث والنوم وتزجية الوقت فيما يسهل فعله ويريح النفس الكسولة.. ذلك كله سبب في الفشل في التواصل من أجل بلوغ الغاية المرجوة من العلوم والمعارف.. وقد يكون الترف له دخل أيضاً في وجود هذا الفشل المبكر في الدراسة ومن الغريب انه رغم وجود المحفزات من الآباء لأبنائهم بتوفير الراحة لهم، والمعيشة واللباس الجيد والسيارة إلا ان كثيراً من هؤلاء الأبناء يخذلون آباءهم، فلا يهتمون بالتواصل العلمي بعد المرحلة الثانوية، وقد يفشلون من قبل الانتهاء من الثانوية.. ويرون ان صالات الجامعة، ومسألة بذل مزيد من الجهد في البحث والدراسة المستفيضة تكبل رغباتهم في اللهو والعبث وتضييع الوقت، وعندما يقنع الشباب المتكامل عقلياً في عدم تواصله العلمي، فانما ذاك بسبب النظرة القاصرة والميل إلى الكسل والنوم والخمول، فهو إذاً جزء مقتطع من المجتمع لم يتروى بماء الطموح وحب التفوق.. والركض في جواد المبرزين والخالدين.. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |