ترحيب عربي بمقترح عنان إرسال قوة دولية أمنية إلى الأراضي الفلسطينية
اللجنة الدولية لحقوق الإنسان تطالب إسرائيل بالكف عن إقامة المستعمرات

  * واشنطن ـ جنيف ـ الوكالات:
رحب المندوبون العرب خلال مشاورات في مجلس الأمن بمقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي دعا فيه إلى ارسال قوات امن دولية إلى الأراضي الفلسطينية لحماية الفلسطينيين.
وقد أطلع كيران بريندر جاست وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية المجلس على الوضع في الشرق الأوسط.
وكانت رسالته إلى المجلس مماثلة للبيان الذي أدلى به عنان في مؤتمر صحفي في جنيف حول قوة الأمن الدولية.
وبعد المشاورات المغلقة أدلى ممثلو فلسطين واسرائيل وسوريا ببيانات.. فقد وصف المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ناصر القدوة اقتراح عنان بأنه «في غاية الاهمية» وقال انه يعكس فهما عميقا للوضع الشديد الخطورة على الارض، واننا نفهم أن الاقتراح يعني ائتلافا من الدول الراغبة في المساهمة في القوة».
ومن جانبه زعم نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة عارون جاكوب أنه بدون الارادة السياسية من جانب الطرف الفلسطيني لشجب الارهاب والعنف فإن الوجود الدولي لن يؤدي إلى الهدوء والاستقرار في المنطقة، وانه يتعين على القيادة الفلسطينية أن تدعو كل الفصائل الفلسطينية إلى وقف كل أعمال العنف والارهاب على حد زعمه.
أما المندوب السوري لدى الأمم المتحدة ميخائيل وهيب فقال ان اقتراح عنان لقي اهتماما شديدا من جانب أعضاء مجلس الأمن الدولي وذلك بسبب الوضع الانساني المأساوي والبالغ الخطورة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
  وأضاف وهيب انه في ضوء هذا الوضع فإن اقتراح الأمين العام للامم المتحدة يكون شديد الحساسية والاهمية لارسال قوات دولية إلى الأراضي الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني هناك.
ومن جانب آخر تبنت لجنة حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة اول امس قرارا بغالبية 52 صوتا مقابل صوت واحد يطلب من اسرائيل وضع حد لسياسة الاستيطان ووقف اقامة أي مستعمرة جديدة في الأراضي المحتلة.
وعبر القرار الذي قدمه الاتحاد الاوروبي عن قلق اللجنة «الشديد» ازاء استمرار سياسة اقامة المستعمرات في الأراضي المحتلة وذلك أمام نزع ملكية اراضي الفلسطينيين وتدمير منازلهم ومصادرة املاكهم.
وجاء في القرار ان «كل هذه الاعمال غير مشروعة وتشكل انتهاكات لمعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب وتشكل عقبة رئيسية أمام السلام».
وطلبت اللجنة ايضا من الحكومة الاسرائيلية مصادرة اسلحة المستوطنين الاسرائيليين لوقف انشطة العنف التي يقومون بها وضمان امن المدنيين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة وحمايتهم.
وحدها غواتيمالا صوتت ضد القرار
وتبنت اللجنة ايضا قرارا آخر قدمته دول عربية ومسلمة بغالبية 52 صوتا مقابل واحد (غواتيمالا) يؤكد مجددا «الحق الثابت والدائم للشعب الفلسطيني في تقرير المصير» لا سيما حق اقامة دولة فلسطينية مستقلة تحظى بسيادة.
واخيرا تبنت اللجنة بغالبية 34 صوتا مقابل صوت واحد (غواتيمالا) وامتناع 18 عن التصويت قرارا يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من هضبة الجولان السورية بموجب قرارات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وعبرت اللجنة عن «قلقها الشديد إزاء معاناة المواطنين السوريين في الجولان الذي يحتله الجيش الاسرائيلي منذ 1967».
وصوتت الدول العربية والمسلمة والافريقية لصالح هذا القرار في حين امتنعت الدول الغربية وبينها دول الاتحاد الاوروبي عن التصويت.