* الرياض سعد العجيبان فهد الديدب، :
فند صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الادعاءات التي تصف مبادرة سمو ولي العهد لتطبيع العلاقات السعودية الاسرائيلية شريطة الانسحاب الكامل للثانية من الاراضي العربية المحتلة بأنها لاتخدم المصلحة العربية العامة.
وقال سموه رداً على سؤال ل«الجزيرة» حول وصف البعض لمبادرة سمو ولي العهد بأنها تخدم المصلحة السعودية بهدف المصالحة مع الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية ولاتخدم المصالح العربية: المملكة ام العرب وقاعدتها الاسلامية ومبادرة سمو ولي العهد كانت للأمة العربية قبل كل شيء.. والمملكة جزء من هذه الأمة العربية الاسلامية ومن يقول هذا الكلام عدو للعرب والاسلام.
جاء ذلك عقب افتتاح سموه ظهر امس وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد بمستشفى القوات المسلحة بمدينة الرياض.
ورداً على سؤال ل «الجزيرة» حول تفشي ظاهرة الفساد الاداري في الدوائر الحكومية والقطاعات العامة ووجود اخفاقات عامة قال سمو النائب الثاني: ارجو ان تسمح لي بالقول بأنه لايوجد افساد اداري. قد يكون هناك خلل إداري.. والآن سمو ولي العهد مهتم بذلك وهناك لجان وزارية وفنية وعلماء يعملون خلف الستار ليلاً ونهاراً.. وبمشيئة الله ستتبين بعد فترة وجيزة التنظيمات والاصلاحات الادارية الجديدة.
وعلق سمو النائب الثاني على الحدود المسموح فيها لتعبير المواطن والمقيم عن تأييده للشعب الفلسطيني في الوقت الذي يشهد فيه الشارع العربي ثورة غاضبة تتجسد في تنظيم المظاهرات والتجمعات.. علق سموه قائلاً:« ماذا يستفيد الفلسطيني في بلده من غوغائية الشوارع.. وحرق أعلام.. ما يفيده هو ما حصل أمس وقبله وسيحصل اليوم من جمع مئات الملايين من الريالات من قبل الشعب الكريم وقيادته لخدمة الشعب الفلسطيني».
وأضاف سموه ان لكل دولة وشعب آراءها وايجابياتها ونحن لانعارض بل نؤيد كل عمل صالح ايجابي سواء مادة او سلاحاً..
وحول ما يتعين على القادة والشعوب العربية القيام به ازاء القضية الفلسطينية اكد سموه ان العالم العربي والاسلامي يسير بخطى سليمة وايجابية لإنهاء هذه المشكلة.
وامتدح سمو النائب الثاني الاعمال الخيرية التي يقوم بها الشعب والقيادة السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ووصفها بأنها اعمال طيبة وجيدة مشيراً الى ان جميع رجالات الدولة ورجال الاعمال لايتوانون في تقديم المشاريع الخيرية.
وشدد سموه على اهمية التوسع في المستشفيات العسكرية والمدنية مشجعاً في ذات الوقت القطاع الخاص على المساهمة في ذلك.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رعى أمس حفل افتتاح وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد بمستشفى القوات المسلحة بمدينة الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المستشفى معالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق ركن/ صالح بن علي المحيا ومدير عام الادارة العامة للخدمات الطبية اللواء/ كتاب بن عيد العتيبي ومدير برنامج مستشفى القوات المسلحة بالرياض والخرج اللواء طبيب/ خلف بن ردن المطيري.
وفور وصوله ازاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للوحدة ثم قص الشريط إيذاناً بالافتتاح.
ثم قام سمو النائب الثاني بجولة في ارجاء الوحدة مطلعاً على اقسامها ومرافقها، والتقى سموه بأول طفلة أجريت لها عملية زراعة كبد بالمستشفى.
واستمع سموه الى شرح عن المشروع عبر مجسم توضيحي له وما تتضمنه الوحدة من أجهزة حديثة.
ثم التقطت لسموه الصور التذكارية مع الأطفال الخاضعين للعلاج في الوحدة، وغادر سموه مقر المستشفى بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
هذا وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية وقائد قوات الدفاع الجوي الفريق/ ماجد بن طلحاب العتيبي وقائد القوات الجوية الفريق عبدالعزيز بن محمد هنيدي ونائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن/ سلطان بن عادي المطيري ورئيس هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة الفريق/ ناصر العرفج ومدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية سمو الفريق محمد بن فهد الفيصل ومدير عام الادارة العامة للمساحة العسكرية الفريق/ مريع الشهراني وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
| 
