* تحليل : عبد العزيز القراري رويترز:
قال مصدر مطلع ان بورصة ناسداك الامريكية ثاني أكبر سوق للاسهم في العالم تجري محادثات حول التقدم بعرض لشراء بورصة لندن للاوراق المالية في خطوة ربما تطلق شرارة مزاد على أكبر اسواق الاسهم في أوروبا.
وتحتاج ناسداك الى اقامة رأس جسر في أوروبا كما ان بورصة لندن تحتاج للتصدي للتحديات التي تمثلها لها سوق يورونكست التي تنمو بسرعة وتجمع بورصات باريس وامستردام وبروكسل ولشبونة والبورصة الالمانية.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات بين الجانبين لرويترز: المحادثات ماضية، وبورصة لندن ترى ان هذا الامر ملائم جدا بسبب عزلتها في أوروبا... اذ ادركت ان عليها اما الانضمام الى يورونكست أو البورصة الالمانية أو الاتجاه للولايات المتحدة.
وتوقع خبراء مزادا على بورصة لندن التي يرجع تاريخها الى 200 عام مضت في الوقت الذي تتنافس فيه أسواق أوروبا على مد نشاطها وراء حدود بلدانها والاستجابة لمطالب المستثمرين بخفض رسوم التداول.
وقال الخبراء ان سوق ناسداك التي كان حجم السيولة لديها يقل عن 300 مليون دولار في نهاية العام الماضي ستواجه صعوبة اذا تلقت بورصة لندن عروضا أخرى أعلى.
وامتنعت البورصتان عن التعقيب على هذا النبأ، واذا توصلت البورصتان الى اتفاق فان هذا سيجمع بين بعض من أكبر الشركات العالمية على جانبي المحيط الاطلسي مثل مايكروسوفت وانتل في الولايات المتحدة وفودافون وبي.بي في لندن.
وارتفع سهم بورصة لندن أمس الى 25،479 بنساً ليسجل أعلى مستوياته على الاطلاق وهو ما يعني ان قيمة البورصة تتجاوز 3،1 مليار جنيه استرليني «88،1 مليار دولار» وذلك قبل ان ينخفض السهم قليلا.
وكانت سوق ناسداك اشترت سوق ايسداك المتعثرة وحولتها الى ناسداك أوروبا لكنها فشلت في ضمان موطىء قدم لها في أوروبا، كذلك فان مشروع ناسداك في اليابان لم يحقق النجاح الذي كان متوقعا له.
وانخفضت الاسهم الامريكية في نهاية المعاملات بعد ان تراجعت في أواخر جلسة التداول بسبب نبرة التفاؤل المشوب بالحذر التي اتسم بها تقرير لمجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الامريكي.
وبالنسبة لمؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات قطاع التكنولوجيا فانه هبط لليوم السادس على التوالي وهو أمر لم تشهده الاسواق منذ أغسطس اب الماضي.
وانخفض المؤشر الى أدنى مستوياته منذ أواخر أكتوبر تشرين الاول الماضي.
وهبط المؤشر عند الاغلاق 95ر16 نقطة اي بنسبة 98ر0 في المئة الى34ر1713 نقطة حسب أحدث البيانات وبذلك تبلغ نسبة هبوط المؤشر في الاثني عشر شهرا الماضية 2ر12 في المئة.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 81ر58 نقطة اي بنسبة 58ر0 في المئة الى 43ر10030نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز/500 الاشمل 82ر7 نقطة اي بنسبة 71ر0 في المئة الى 14ر1093 نقطة.
ومنذ بداية العام بلغ ما حققه مؤشر داو جونز من مكاسب 1ر0 في المئة فقط بينما انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 8ر4 في المئة.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي في تقرير «أمس» ان الاقتصاد الامريكي يتحسن بعد انزلاقه الى الكساد في العام الماضي لكن المخاوف مازالت قائمةبشأن وتيرة الانتعاش.
وكانت قد قفزت الأسهم الأمريكية بشدة في بداية المعاملات في وول ستريت في حين يدرس المستثمرون سيلا من تقارير ارباح الشركات الفصلية التي جاءت موافقة للتوقعات او تخطتها من شركات مثل امازون دوت كوم وكوالكوم انك.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 23،26 نقطة اي بنسبة 26،0 في المئة الى 47،10115 نقطة.
وبالمثل ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاشمل 75،2 نقطة اي بنسبة 25،0 في المئة الى 71،1103 نقطة.
وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 36،10 نقطة بنسبة 6،0 في المئة الى 65،1740 نقطة.
وقفزت اسهم امازون 14،1 دولار او ثمانية في المئة الى 20،15 دولاراً وارتفع سهم كوالكوم 66 سنتا الى 91،32 دولاراً.
و اعطت البنوك وشركات الأدوية دعماً للاسهم البريطانية أمس الاربعاء أكبر قطاعات بورصة لندن الذي عوض انخفاض أسهم شركات النفط.
وساهم في دعم الاسهم البريطانية أيضا ارتفاع الاسهم الامريكية في وولستريت.
وصعد مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من مئة سهم ممتاز في نهاية جلسة التداول 2،27 نقطة توازي نحو 5،0 بالمئة ليصل الى 2،5218 نقطة بعد ان هبط صباحا الى 5169 نقطة.
وكان المؤشر تراجع في وقت سابق ايضا عندما أظهرت بيانات رسمية ان طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة جاءت اقل من المتوقع.
وأضافت اسهم القطاع المصرفي للمؤشر 35 نقطة وارتفع سهم بنك باركليز وحده بنسبة 3،6 في المئة ليسجل 44،24 جنيهاً استرلينياً وهو أعلى مستوى له على الاطلاق.
كما أضافت شركة جلاكسو سميث كلاين للادوية للمؤشر 11 نقطة بعد ان جاءت نتائجها في الربع الاول مساوية لاعلى توقعات المحللين.
لكن اسهم شركتي النفط العملاقتين بي.بي وشل انخفضت مع تراجع سعر مزيج برنت بشكل حاد في أسواق النفط.
وهبط سهم شل 5،2 في المئة وسهم بي.بي 8،1 في المئة.
وارتفع سهم مصرف رويال بنك أوف سكوتلند اربعة في المئة الى 01،20 جنيهاً استرلينياً بعد ان رفع بنك مورجان ستانلي الاستثماري السعر المستهدف للسهم الى 50،20 جنيهاً من 50،19 جنيهاً.
وزاد سهم مصرف اتش.بي.او.اس اربعة في المئة الى 21،8 جنيهاً استرلينياً.
وأغلقت اسهم طوكيو على انخفاض طفيف بعد ان مني مؤشر ناسداك الامريكي بخامس هبوط على التوالي وادت اجواء الحذر قبيل اعلان عائدات شركات محلية في مجال التكنولوجيا المتطورة الى التأثير سلبا على اسهم كبرى هذه الشركات مثل سوني كورب.
وقال توشيهيرو كويزومي المدير في صندوق تشو ميتسوي اسيت مانجمنت: لقد تفاوت اداء الاسهم طوال اليوم كله، ولكن السوق سترد بشكل اقوى على عائدات شركات التكنولوجيا غدا.
وكانت المراهنة على حدوث انتعاش حاد في ارباح قطاع التكنولوجيا المنهك في السنة المالية الحالية التي بدأت في اول ابريل نيسان قد أدت الى اغلاق مؤشر نيكي القياسي امس على اعلى مستوياته في خمسة اسابيع.
واغلق نيكي المؤلف من 225 سهما ممتازا أمس على 88،11672 نقطة بانخفاض 95،63 نقطة توازي 54،0 بالمئة في حين نزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 78،5 نقطة توازي 52،0 بالمئة الى 72،1098 نقطة.
وتعلن اكبر عشر شركات يابانية في مجال الالكترونيات الاستهلاكية والصناعية ومنها سوني وان.ئي.سي كورب اليوم الخميس والجمعة نتائج سنة 2001/2002 وتوقعاتها لسنة 2002/2003.
وهبط سهم سوني 28،0 بالمئة الى 7020 ينا في حين ارتفع سهم ان.ئي.سي كورب للالكترونيات 39،0 بالمئة الى 1041 ينا وسط آمال بتحقيق عائدات جيدة.
| 
