* هيوستن واس:
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان لقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مع فخامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش سيتناول موضوع الساعة وهو موضوع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لافتا النظر الى النتائج المتوخاة لهذا اللقاء ومنها أن يكون هناك انسحاب للقوات الاسرائيلية وازالة الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات وقال حتى نستطيع العودة الى طريق السلام الذي كلنا نأمل فيه.
وبين سموه في لقاء مع وكالة الأنباء السعودية والقناة الأولى للتلفزيون السعودي إن استضافة فخامة الرئيس الأمريكي لسمو ولي العهد في مزرعته الخاصة أراد من خلالها فخامة الرئيس أن يكون اللقاء في مكان هادئ للتعمق في القضايا المطروحة دون ضغوط أخرى على أوقاتهم وبالتالي هو مكان مناسب لبحث قضية مهمة ومعقدة بالدرجة التي تحملها قضية الشرق الأوسط.
وعن ما تناولته لقاءات سمو ولي العهد مع بعض الزعماء العرب والمسؤولين والرسائل التي تلقاها أجاب سمو وزير الخارجية قائلا: في الواقع الرسائل التي تلقاها سمو ولي العهد تدل جميعها على حرص العالم العربي على أن يكون هناك مدخل حقيقي لحل هذه الأزمة التي بدأت تعكر صفو المنطقة وهدوءها واستقرارها.. ليس فقط تعكره وممكن تنبئ بعواقب وخيمة من توسع القتال من جهة وتغير التوجه العام عن طريق السلام.. فالكل مشغول والكل حريص في نفس الوقت وهذه فرصة متاحة وتأتي في هذه الظروف أن ينتج عنها ما يتوخاه الجميع.
وأضاف سموه يقول ان الامل يحدونا جميعا ويحدو سمو ولي العهد لهذه الزيارة أن تصل فقط الى التعريف بالمشكلة ومحتويات المشكلة وممكن الوصول الى قناعات لوسائل وأساليب حلها.
وفي سؤال عن تغيير النظرة الأمريكية للقضية الفلسطينية من خلال لقاء سمو ولي العهد مع فخامة الرئيس الأمريكي وشرح المبادرة العربية لحل القضية اجاب سموه قائلا: الادارة الامريكية هناك جانبان.. النظرة الى الحل للشرق الأوسط عن طريق الخطاب الذي أعلنه فخامة الرئيس الأمريكي في الامم المتحدة في نوفمبر من العام الماضي والذي أقر بدولة فلسطينية المنظور للحل الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي وقرارات الامم لمتحدة واخرها قرار(1402 و1403).. كل هذه المجموعة تفتح اطارا لحل يمكن أن يؤدي الى طريق السلام خاصة اذا حصل هناك جمع أو تزاوج بينها وبين المشروع العربي للسلام اذا مزجت فهناك بدون شك اطار للسعي وإعادة الطريق الى السلام.
وتابع سموه يقول: لكن هذا لن يحدث الا اذا حدث تغيير في السبب الحقيقي للحالة السيئة التي نحن فيها.. الحالة السيئة التي تمثل في الحرب في ذهن شارون فاذا لم تتغير هذه الذهنية ولم يتغير الموقف الإسرائيلي في مواجهة هذه الظروف فلن يكون هناك امكانية لتنفيذ هذه الافكار الجيدة والجديدة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية والمقبولة عربيا ودوليا ومؤيدة عربيا ودوليا. وأكد سمو الأمير سعود الفيصل أن هذه الصياغة ستؤدي الى محاولة لتغيير ماهو موجود في ذهن شارون.
وتطرق سموه الى العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية مبينا انه ليست هناك مشاكل ثنائية بين البلدين تستحوذ على اهمية يركز عليها وقال ان علاقات البلدين تسير سيرا حسنا وليست هناك مشكلة ثنائية مهمة عدا المشكلة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وكيفية اخراج القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة وكيفية العودة الى طريق السلام.
وعن الموضوعات الاقتصادية التي سيتم بحثها خلال اللقاء اوضح سمو الأمير سعود الفيصل ان هذا الموضوع سيتم بحثه مع الشركات وقال المفاوضات ليست بين الحكومة والحكومة ولكن بين الحكومة والشركات.
|