* الرياض أسامة النصار سعيد الغامدي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ان المملكة العربية السعودية مستمرة على مبادئها وثوابتها الإسلامية التي قامت عليها الدولة في كل مراحلها بدءاً من الدولة الأولى والثانية والدولة الثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وستظل بمشيئة الله على هذه الثوابت دائماً وأبداً مشيرا سموه إلى ان هذه البلاد تستمد وجودها وشرعيتها من الدعوة إلى كتاب الله وتثبيت سنة رسوله مهما أثيرت حولها من حملات تشكيك ظالمة. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه خلال رعايته مساء أمس لحفل تخريج الدفعة (46) من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيما يلي نصها:
أيها الاخوة الحضور الكرام...
يسرني ان احتفل معكم هذه الليلة بالاخوة والأبناء الخريجين في كل مراحل التعليم في هذه الجامعة العريقة وانه مما يسرني ان أكون معكم في مثل هذه المناسبة الكريمة والتي هي إن شاء الله مسيرة خير وبركة ونحتفل برجال سيكونون إن شاء الله خير عون لدولتهم وشعبهم في عملهم المقبل إن شاء الله.
أيها الاخوة ان ماتقدمه هذه الدولة لهذه الجامعة أو مثيلاتها ليس فضلاً أو منة الفضل لله عز وجل والمنة لله عز وجل ولكنه واجب.. واجب تقوم به الدولة نحو دينها ونحو أبنائها.
أيها الاخوة إن هذه الدولة والتي أسسها من سميت هذه الجامعة باسمه وتعاقد وتعاون مع الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب قامت على مبادئ ثابتة واستمرت عليها في كل مراحلها بدءاً من الدولة الأولى والثانية والدولة الثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله قامت على هذه الأسس وبقيت عليها وهي عليها ان شاء الله وستظل عليها دائما وأبدا فهذه الدولة تستمد وجودها وشرعيتها من هذه الدعوة لكتاب الله ولتثبيت سنة رسول الله مهما قال قائل أو شكك مشكك فهذه دولة الإسلام دولة الحرمين لذلك تكون حفاوتنا هذه الليلة لاخواننا وأبنائنا الخريجين هي حفاوة من يأمل فيهم الخير والسداد لدينهم وشعبهم وبلادهم ولاشك ان من سبقهم في التخرج من هذه الجامعة نراهم والحمد لله يشغلون الكثير من مناصب الدولة الشرعية والإدارية في كل مرافقها الحمد لله الذي جعلنا نرى في بلادنا مثل هذه المؤسسات العظيمة ومؤسسات الخير والبركة إن شاء الله ولاشك ان ماتلقوه من العلوم سيكون ان شاء الله خير عون لهم في مستقبلهم ان شاء الله.
أيها الاخوة بهذه الكلمة القصيرة أقول الحمدالله والفضل لله الذي جمعنا في هذه الليلة المباركة وهذه المناسبة المباركة وأشكر معالي الاخوة الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والدكتور محمد السالم مدير الجامعة على دعوتي بان أكون بينكم في هذه الأمسية المباركة.
وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد رعى الحفل بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير الجامعة الدكتور محمد السالم وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وجمع من المسؤولين وأعضاء مجلس جامعة الإمام وأعضاء هيئة التدريس.
وبدئ الحفل بمسيرة لطلاب الجامعة الخريجين خلال هذا الفصل بعد ذلك بدأت فقرات الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سلمان بن سعود بن عبدالعزيز كلمة الطلاب الخريجين ثمن فيها رعاية سمو أمير منطقة الرياض مؤكدا انها تأتي في إطار اهتمام الدولة أيدها الله بأهل العلم والتعليم اثر ذلك القى عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالعزيز العبيدي كلمة قال فيها:
ان من الوفاء والعرفان ان نسجل بهذه المناسبة المباركة وافر الشكر والتقدير وعاطر الثناء وصادق الولاء لراعي مسيرتنا العلمية والثقافية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ولولي عهده الأمين، وللنائب الثاني على ما تلقاه هذه الجامعة من دعم ورعاية وعناية مكنتها بعد توفيق الله وعونه من أداء رسالتها على الوجه المطلوب.
ثم قدم الدكتور العبيدي إحصائية بأعداد المتخرجين هذا العام على النحو الآتي:
بلغ عدد المتخرجين والمتوقع تخرجهم في كليات الجامعة بالرياض هذا العام: (طالبين وأربعمائة وثلاثة آلاف).
( ثمانية وستون) طالبا وطالبة في مرحلة الدكتوراه.
و (تسعة وخمسون ومائة) طالب وطالبة في مرحلة الماجستير.
و(تسعة وثمانون ومائة وثلاثة آلاف) طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس.
وبذلك يبلغ عدد من خرجتهم الجامعة (ثمانية وعشرين وسبعة وسبعين ألفا).
فالحمد لله على نعمه وآلائه، ونسأل الله عز وجل ان ينفع بهؤلاء الفتية وان يجعلهم إضافة خير وبركة في مسيرة هذا الوطن الغالي وللأمة الإسلامية.
عقب ذلك ألقى مدير الجامعة معالي الدكتور محمد السالم كلمة أشار فيها إلى ان تشريف سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفل تخريج طلاب وطالبات جامعة الإمام يعد فخرا يستحق الثناء وشرفا يذكر بالعرفان والامتنان.
وتأكيدا على ماتوليه قيادة المملكة من رعاية مستمرة لابنائها الطلاب والطالبات وتشجيعهم على التحصيل العلمي وأشار معاليه إلى ان المملكة قطعت في عهد خادم الحرمين ا لشريفين أيده الله أشواطاً من الرقي والتقدم المدروس والنهضة الشاملة وان جامعة الإمام أحد شواهد تلك النهضة.
وإن الدعم الكبير للجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يتضح من خلال مسيرة هذه الجامعة المباركة وما قدمته لبلادنا العزيزة من أفواج كبيرة من المتخرجين أصبحت مدعاة للفخر والاعتزاز موضحا ان عدد الخريجين لهذا العام زاد على خمسة آلاف وخمسمائة طالب وطالبة وهو ما يعكس التوسع الذي شهدته كلياتها التي تقارب وحداتها التعليمية الآن العشرين وحدة مابين معهد عال وكليات يتخرج منها حملة الشهادة الجامعية والماجستير والدكتوراه ممن يعملون في مجالات القضاء والاستشارات الشرعية والتعليم والمحاماة والدعوة والإرشاد والاقتصاد والمكتبات والمعلومات والحاسوب والإعلام واللغات ويخدمون وطنهم وقيادتهم باخلاص وولاء.
وأضاف معاليه في ختام كلمته قائلاً: أشكر لسموكم الكريم تشريفكم لحفلنا هذا وحرصكم على مشاركتنا أفراحنا وأسأل الله ان يجزيكم عن الجامعة ومنسوبيها ومحبيها خير الجزاء ووافره.
ولا يفوتني في هذه المناسبة ان أذكر بالشكر والعرفان الجهود المباركة التي يبذلها صاحب المعالي الاستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي ورئيس مجلس الجامعة لدعم الجامعة والعمل على تيسير أعمالها والشكر موصول لأصحاب المعالي أعضاء مجلس التعليم العالي الذين يسعون لمؤازرتنا وتقديم العون لنا كما أشكر اخواني وزملائي وكلاء الجامعة والعمداء ووكلاءهم وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة لما يقدمونه من جهود مباركة وما يتسم به عملهم من حرص على مصلحة الجامعة ورفعتها.
وقد قام الأمير سلمان بتكريم الأوائل من الخريجين من الحاصلين على شهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والدبلوم من كافة كليات الجامعة.
وفي ختام الحفل قام معالي الدكتور العنقري بتقديم درع تذكاري لسمو الأمير سلمان بمناسبة تشريفه لهذه المناسبة ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وعقب الحفل أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في رده على سؤال ل(الجزيرة) ان نسبة القبول هذا العام ستتم وفق المعايير التي تضعها الجامعات وحسب امكانياتها إلى جانب حاجة الأقسام من الطلبة. وفي سؤال للجزيرة حول امكانية من فاتهم القبول خلال الأعوام الماضية قال معاليه ان الفرصة مواتية للجميع لمن فاته القبول خلال الأعوام المنصرمة إذا انطبقت الشروط على المتقدم.
وعن تأخر مكافآت طلبةالجامعات أجاب معاليه على السؤال قائلا: هناك اجراءات قائمة بين الجامعات والجهات المختصة بوزارة المالية للاسراع في صرف المكافآت في وقتها المحدد ان شاء الله.
وحول وجود اقسام في الجامعات تخرج طلابا لم تتح لهم فرص وظيفية أكد معاليه بانه لن يكون هناك أقسام لمثل ذلك وأضاف جميع الأمور الأكاديمية تخضع دائماً إلى تقييم من قبل الأقسام والمجالس المعنية في الجامعات وان عمليات التقويم مستمرة في الجامعات.
ومن جانبه أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد السالم بان عمادة شؤون الطلاب بالجامعة لا تتوانى في تقديم أي مساعدة أو قرض يحتاجه أي طالب منتسب للجامة ومضى قائلاً بان الجامعات قامت بصرف مكافأة شهر ذي الحجة وسيتم صرف كذلك مكافأة شهر محرم لعموم الطلبة والطالبات خلال الاسبوع الحالي.
وفي رد على سؤال للجزيرة حول فتح أو إلغاء تخصصات جديدة بالجامعة خلال العام الدراسي القادم قال معاليه ان الجامعة تدرس ذلك في ضوء حاجة البلد وهو أمر مستمر وأضاف إذا اقتنعت الأقسام والكليات والمجالس المختصة في الجامعة بعدم الحاجة لأحد أقسام سيتم عرض ذلك على ولاة الأمر.
وحول زيادة نسب القبول في الجامعة وبتوزيع الدوام الدراسي على فترتين قال الدكتور السالم الجامعة الآن لا تحتاج إلى الدراسة المسائية وحينما يزداد عدد الطلبة سيتم زيادة الدوام الدراسي وفتح المجال في غير الأوقات الحالية.
وعن فرض رسوم على المنتسبين للجامعة أجاب معاليه بأنها ليست فرض رسوم وإنما هي عبارة عن مجرد خدمات تقدم وستضاف خدمات جديدة للطلبة وأضاف الرسم الذي يقدمه الطالب يستفيد منه بمعلومات ووسائل حديثة من أجل الارتفاع بمستوى المنتسب ليكون على قدر من المعرفة والتأهيل وقد صدر قرار مجلس الجامعة بان كل طالب يدفع مقابل هذه الخدمات التي تقدم مبلغاً وقدرة 3000 ريال والمبلغ الذي يدفعه الطالب للدورة التي يشارك بها، وبيَّن في السياق نفسه ان من يجتاز الدورة يتم قبوله في الجامعة دون النظر إلى التقدير.
| 
