* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
استبعد الأمير سعود الفيصل مشاركة المملكة في مؤتمر السلام الدولي المقترح في حال عدم مشاركة سورية ولبنان واستبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقد أكد وزير الخارجية السعودي أن الجانب العربي يعمل وفق المسؤوليات التي يحددها وهي ليست مفروضة عليه من الغير.
كما شدد الأمير سعود الفيصل في تصريحات صحفية أدلى بها أمس عقب مباحثات أجراها مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وقبل ساعات من انعقاد اللجنة العربية المعنية بمبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت شدد على ضرورة توحيد الصف العربي والاتفاق على موقف محدد وواضح للتعامل مع الأوضاع الخطيرة والمأساة الكبرى التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية السعودي انه بقدر وجود مسؤوليات أمريكية لكبح جماح إسرائيل وسياساتها العدوانية، هناك أيضا مسؤوليات عربية لابد أن نسير من خلالها وفق النهج الذي أقرته قمة بيروت بشأن مبادرة السلام.
وأشار «الفيصل» إلى أن زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة إلى الولايات المتحدة أسفرت عن فتح ثغرة في الجمود الذي أصاب القضية الفلسطينية وذلك عبر رفع الحصار عن السلطة الفلسطينية وبدء الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبه أكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية رفض الجانب العربي لأية حلول انفعالية يتم طرحها من قبل إسرائيل.
وكان عمرو موسى قد دعا إلى اجتماع تشاوري تقرر له مساء أمس الخميس للجنة مبادرة السلام لبحث خطة التحرك العربية لمواجهة حلول السلام «المشوهة» التي تسعى إسرائيل لفرضها على المنطقة.
ويأتي تحرك الأمين العام للجامعة العربية لمواجهة ما أعلنه أمس أمام مؤتمر الاتحاد والنقابات العربية الذي عقد بالجامعة، الضغوط الخارجية لإجبار الدول العربية التوقيع على وثيقة سلام وفق المصالح والشروط الإسرائيلية.
وفيما حذر موسى من الخلل الكبير الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط إذا تم فرض مخطط السلام الإسرائيلي طالب السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية النقابات والاتحادات العربية بمقاطعة المنتجات الأمريكية مؤكداً أن الوقت حان لاسقاط مخططات شارون عبر وقفة شعبية عربية حازمة.
كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن مباحثات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين وقال سعود الفيصل عقب لقائه أحمد ماهر وزير الخارجية المصري بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة السفير إبراهيم السعد البراهيم أن مباحثاته مع أحمد ماهر تناولت نتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة وتقييم عملها وما يتطلبه الموضوع من إجراءات وخطوات في المرحلة القادمة.
وحول ما إذا كان قد تم اطلاع مصر خلال هذا الاجتماع على النقاط الثماني التي طرحت على الولايات المتحدة وما هو الفرق بينها وبين مبادرة السلام العربية قال سعود الفيصل إنه قد اطلع بالفعل وزير الخارجية المصري على هذه النقاط التي تتعلق بالوضع الراهن في المناطق الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وضرورة الانسحاب مشيرا إلى أن هذه النقاط ليست مبادرة وإنما المبادرة هي المبادرة العربية التي أقرها مؤتمر القمة العربية.
ومن جانبه صرح أحمد ماهر بأنه تم خلال هذا اللقاء بحث كل ما يتعلق بالوضع الحالي وبالزيارة الناجحة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله للولايات المتحدة الأمريكية وزيارته للقاهرة.
ووصف ماهر لقاءه بوزير الخارجية السعودي أنه كان شاملاً مشيراً إلى أن هذا اللقاء قد أكد على تطابق الآراء بين الدولتين والعمل من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة.
وعما يطالب به رئيس الوزراء الإسرائيلي السعودية بأن توقف دعمها لما أسماه بالإرهاب الفلسطيني قال الفيصل إن على شارون أن يوقف إرهابه هو أولاً.
| 
