*من آلان ويتلي ويوكو نيشيكاوا - شنغهاي - رويترز:
قال مسؤولون شاركوا في اجتماع اقتصادي في شنغهاي إن الحملة الطموح التي أطلقتها آسيا منذ عامين لتحقيق تكامل اقتصادي بين دولها تعثرت ولم تحقق شيئا من أهدافها بعد.
وقال المسؤولون: إن الحذر المتبادل بين الدول المتجاورة يعوق اقامة شبكة لتبادل المعلومات والمتابعة الاقتصادية وهو اجراء ضروري لتقوية الشبكة الوليدة من اتفاقيات المبادلات بين البنوك المركزية والتي تهدف الى الحيلولة دون تكرار الازمة المالية التي ألحقت اضرارا هائلة باقتصادات آسيا في 1997.
ورغم التعهد بمزيد من التعاون لم تصدر أي التزامات جديدة واضحة عن اجتماع وزراء مالية رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» المكونة من عشر دول ومعهم وزراء مالية اليابان والصين وكوريا الجنوبية فيما يعرف باجتماعات «أسيان زائد ثلاثة».
وقال تاي شين كوون وهو مسؤول رفيع بوزارة المالية بكوريا الجنوبية لرويترز «أشعر بشيء من خيبة الأمل لبطء التكامل الاقليمي. لكن بعض الاعضاء قالوا انهم سيصابون بالدوار لو سار الامر أسرع مما ينبغي».
وقال مسؤولون يابانيون أيضا إنهم كانوا يتمنون الخروج بنتائج أفضل من اجتماع وزراء المالية الذي عقد على هامش اجتماع البنك الاسيوي للتنمية في شنغهاي. وكانت فكرة انشاء شبكة للمبادلات بين البنوك المركزية قد أقرت في اجتماع البنك الاسيوي للتنمية في تايلاند في 2000 ولم تكن جراح اقتصادات المنطقة قد اندملت بعد.
والآن وبعد عامين خف الالم كثيرا ولم يعد كثيرون يرون ضرورة الاستعجال في انشاء آليات مؤسسية لتفادي تكرار الأزمة.
وظهر جليا من بيان «أسيان زائد ثلاثة» غياب الارادة السياسية اذ وردت في البيان أسماء سبع دول فقط أبدت استعدادها لمشاركة الاخرين في بيانات التدفقات الرأسمالية قصيرة الاجل. وهذه الدول هي بروناي واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وتايلاند وفيتنام. أما الدول الست الرافضة فهي سنغافورة وماليزيا والصين ولاوس وميانمار وكمبوديا.
وقالت مصادر من عدة دول: إن سنغافورة هي الاشد معارضة لمشاركة الاخرين بياناتها. وذكر مسؤولون آسيويون ان الصين ترفض ذلك بقوة أيضا نظرا للحجم الكبير والمتزايد من التدفقات الرأسمالية من والى البلاد.
وكان مسؤولون قد توقعوا من قبل أن يكون تحقيق التكامل الاقتصادي عملية شاقة للغاية نظرا للتباين الاقتصادي والسياسي والديني والثقافي بين دول المنطقة
| 
