رعت حفل مدارس الرياض وكرمت خريجات الثانوية العامة
الأميرة تاضي الفيصل: ما وصلت إليه المرأة السعودية من مستوى رفيع يدعو إلى الفخر والاعتزاز

* الجزيرة - خاص:
برعاية حرم سمو ولي العهد سمو الأميرة تاضي الفيصل الجربا أقامت مدارس الرياض للبنات مساء أمس الثلاثاء حفلاً تكريميا لخريجات الثانوية العامة للعام الدراسي 1422/1423هـ في قاعة الاحتفالات بالمدارس بحي الناصرية.
وخلال الحفل القت مديرة مدارس البنات نوال الخويطر كلمة المدارس رحبت فيها براعية الحفل وأمهات الطالبات وضيوف الحفل، وعبرت فيها عن شعور أسرة المدارس وهي تودع طالباتها، واصفة هذا الوداع بالزفاف إلى معترك الحياة، حيث قالت: (نزفهن إلى معترك الحياة وقد تسلحن بسلاح العلم والإيمان وتربين تربية روحية وفكرية سوية بإذن الله، فامتلكت كل واحدة منهن شخصية قوية واعية مرنة قادرة على التكيف وحسن التصرف ومجاوزة الأزمات بكل ثقة واقتدار وذلك بفضل الله ثم بفضل جهود الأسرة والمدرسة معا إذ ان لجسور التواصل وقنوات التفاهم ووحدة الهدف لهذين النبعين أثره الفعال في ان تحيا الطالبة حياة دراسية واجتماعية متوائمة منسجمة ترسخ لديها المبادئ الدينية والاجتماعية وتوضح لها معالم طريق العلم والعمل إن غرسا هذه بيئته يجعلنا على ثقة بطيب ثماره، وتوقع لخريجاتنا الغاليات مسلكا تعليميا عاليا في مستواه ومحتواه ونتائجه ومسلكا اجتماعيا ناضجا في التعاطي مع ثوابت الحياة ومتغيراتها.
وعن مسيرة عشرين عاما من عطاء خادم الحرمين الشريفين عبرت خلال الحفل الطالبة سارة بنت عبدالله عن مشاعر الحب والولاء بقصيدة شعرية تلتها لوحة فنية في اخراج مسرحي رائع، تمثل حواراً مع خادم الحرمين الشريفين حيث تلقي أربع طالبات أسئلتهن إلى خادم الحرمين الشريفين وهن على خشبة المسرح، وتأتي إجابات خادم الحرمين الشريفين من خلال شريط وثائقي على شاشتي عرض كبيرتين وضعتا على يمين القاعة وشمالها، ويدور الحوار حول مسيرة التعليم في عهده الميمون، ودور المرأة في عملية التنمية، وتشجيعها لمواصلة دراستها العليا، والموقف من الحملات المغرضة ضد المملكة، وجهود المملكة في خدمة القضية الفلسطينية.
ثم عرض على الشاشتين الكبيرتين مشاهد من الانتفاضة الفلسطينية، أعقبها كلمة إلى (أم الشهيد) تعبيرا عن مؤازرة الطالبات للمرأة الفلسطينية في قضيتها الكبرى.
جاء بعد ذلك دور الخريجات لإلقاء كلمتهن وشارك في تقديمها أربع طالبات: عهود الشلهوب، وبلسم أبو حليقة، والهنوف بنت عبدالله بن عبدالعزيز، ونورة السالم.
ثم بدأت بعد ذلك مسيرة الخريجات بنزولهن من الجهة اليمنى واليسرى للقاعة في مشهد مؤثر حتى انتظمن جميعاً على خشبة المسرح في مواجهة الحضور استعدادا لاستلام الدروع، وحاول بعضهن إخفاء مشاعر فرحة التخرج وحزن الوداع ففضحتهن الدموع.
وبعد ذلك تم تكريم الخريجات واستلام الدروع من ضيفة الشرف سمو الأميرة تاضي الفيصل الجربا، حيث قامت مساعدتا المرحلة الثانوية غادة السمان وجواهر العبد العزيز بتقديم الطالبات للسلام على ضيفة الشرف واستلام الدروع.
وبعد ان انتهت الطالبات من السلام على راعية الحفل واستلام الدروع عدن إلى أماكنهن على خشبة المسرح مرة أخرى ووقفن في انتظام ليقدمن نشيد (مدارس الرياض) ثم ختم الحفل بالنشيد الوطني.
وفي نهاية الحفل أعربت سمو الأميرة تاضي الفيصل الجربا عن سرورها بما شاهدته من فقرات، وما تهيأ لهذه المدارس من إمكانات، وان ما يتمتع به طلاب المملكة وطالباتها من اهتمام ولاة الأمر بالتعليم ورعايتهم له وما وصلت إليه المرأة السعودية من مستوى رفيع في ظل قيادة حكيمة رشيدة يدعو إلى الفخر والاعتزاز كما قدمت الشكر والتقدير للأسرة التعليمية والإدارية بالمدارس على جهودهم التعليمية ورعايتهم التربوية لطلاب المدارس وطالباتها. وغادرت مقر الحفل مودعة بكل حفاوة وتكريم.