Friday 17th May,200210823العددالجمعة 5 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وكيل وزارة المواصلات يقول: وكيل وزارة المواصلات يقول:
تكاليف جبل كرا بلغت أكثر من مائة مليون ريال

استطلاع كتبه: فيصل الشهيل:
من البلدان التي اهتمت بتعبيد الطرق مؤخرا المملكة العربية السعودية، وقد يكون برنامجها للسنوات القادمة الوحيد من نوعه في اقطار الشرق الاوسط.. فهذا مشروع السنوات الخمس الضخم انتهت معظم دراساته وطرحت في المناقصة، وهي تحت التنفيذ الآن..
وتعال معي قارئي العزيز إلى أخذ مزيد من المعلومات عن الطرق وبرامجها واعمالها.. نستفهم ما غمض علينا من سعادة وكيل المواصلات الشيخ حسين منصوري حيث طلبت منه أن يسمح لي كمواطن يهمه أن يطلع قراء (الجزيرة) على أخبار سارة ومعلومات وافية.. أن يجيب على اسئلتي فوافق ودار بيني وبينه الحديث التالي:
كم كلف المشروع من الناحية المادية وكم استغرق من الوقت؟
- التكاليف المادية للمشروع تزيد على المائة مليون ريال معظمها أنفق في منطقة جبل (كرا) وهي (21) كيلو متراً تقريباً.
أما بالنسبة للمدة الزمنية التي استغرقها تنفيذ هذا المشروع فهي حوالي سبع سنوات وهي مدة طويلة إلا أن هناك عوامل طبيعية وفنية تسببت في هذا التأخير.
كم كيلو مترا يبلغ هذا الطريق؟
- طول الطريق من مكة إلى الطائف (87) كيلو مترا منها (43) كيلو مترا من مكة إلى كرا (اسفل الجبل) و(5،21) من كرا إلى الهدا (قمة الجبل) و (5،22) من الهدا إلى الطائف.
ما هي الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي ستجنى من وراء المشروع؟
- لقد أصبح من المعلوم بداهة لكل فرد أنه لا يمكن لنهضة اقتصادية أواجتماعية أو زراعية أن تنمو وتتطور في بلد ما دون أن يواكبها انشاء شبكة من الطرق تربط بين المدن حيث مراكز انبثاق التوجيه العلمي والفكري- وبين القرى، كما تربط مراكز الاستيراد والتصدير ومراكز البيع والشراء وتصل بين مناطق الانتاج الزراعي وبين مناطق التجمع السكاني المستهلك لتلك المنتجات.
وطريق مكة- الطائف، علاوة على كونه جزءاً من الطريق الرئيسي الذي يربط وسط وشرقي المملكة العربية السعودية بغربها، هو طريق لمنطقة الاصطياف وما لا حولها، ولهذا فهو ذو فائدة مزدوجة لها من الاهمية ما يخفى.
ماهي العقبات التي صادفت هذا الطريق؟
- ان طريقاً مثل طريق مكة- الطائف له طبيعته الجبلية الوعرة ويبلغ الارتفاع عن سطح البحر في قسم منه (1950) مترا في مسافة طولية لا تتعدى (21) كيلو مترا من الطبيعي أن تواجه عملية الانشاء فيه بعض العقبات وخاصة في مثل الظروف الفنية والامكانية التي رافقت عملية التنفيذ والانشاء، ولكن بتوفيق من الله العلي القدير وبتوجيه وارشاد جلالة الملك فيصل المفدى ذلل تلك العقبات، واصعب عقبة صادفت التنفيذ هي ما تسمى (ملف الحلواني) فقد بقيت زمنا طويلا تشغل الاذهان، واستشير في وضع الحلول لها وفي نوع المنشأ الذي يقام فيها بعض الخبراء كما اتفق مع مكتب استشاري هندسي لدراستها ووضع تصميم للمنشأ الذي يقترح اقامته بها، واخيراً تم التوصل إلى الحل السليم المناسب واقيم في ذلك المكان جسر من اضخم الجسور تطلب تنفيذه امكانات فنية وآلية تم توفيرها بعون الله واقيم الجسر كأقوى وأمتن ما يكون تصميماً وصنعاً.
هل تؤكدون سلامة الطريق وعدم وجود اخطار تحصل في المستقبل؟
- لقد سبقت الاشارة إلى أن الطريق قد نفذ على وضع سليم وجيد من التخطيط والمواصفات بل انني اعتبر أن تنفيذ مثل هذا المشروع وتحقيقه بشكله الحاضر من حيث عروضه وميوله معجزة في مجال انشاء الطرق، ولا خطر على المرور فيه من أي ناحية من النواحي الانشائية التصميمية.
إلا أن هناك خطر السياقة المتهورة ونرجو من الجمهور الكريم ان يعلم ان طريقاً جبلياً كهذا من الواجب أن تحدد فيه السرعة بحيث تتراوح بين الـ(20) والـ(40) كيلو مترا في الساعة في المنطقة الجبلية منه، كما أن على صاحب كل سيارة أن يتأكد من سلامة سيارته وخاصة (فراملها) قبل أن يرتفع الطريق.. واني واثق من وعي جمهورنا ويقظة رجال المرور عندنا والله الموافق والهادي إلى سواء السبيل.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved