Wednesday 22nd May,200210828العددالاربعاء 10 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المبعدون يغادرون قبرص اليوم وتينيت يستأنف مهمته قريباً المبعدون يغادرون قبرص اليوم وتينيت يستأنف مهمته قريباً
عملية جديدة ضد الاحتلال وتوغلات في غزة والضفة واعتقال فتاة فلسطينية

* الضفة غزة العواصم الوكالات:
خيم قدر من التوتر على الأراضي الفلسطينية وسط توغلات جديدة للقوات الإسرائيلية في كل من الضفة الغربية وغزة، فيما أعلنت منظمات فلسطينية مسؤوليتها عن هجوم تعرضت له قافلة عسكرية في قطاع غزة أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وخلال توغلها أمس في طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية بزعم أنها كانت تنوي تنفيذ عملية داخل إسرائيل.
وجددت أمس القيادة الفلسطينية النداء إلى كافة المنظمات الفلسطينية بوقف الهجمات على المدنيين مشيرة إلى ان مثل هذه العمليات تعطي المبرر لإسرائيل لشن المزيد من الاعتداءات، وفي ذات الوقت وصل إلى دمشق أمس جثمان جهاد أحمد جبريل نجل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي تم اغتياله أول أمس في بيروت، وجدد مسؤولون في الجبهة الاتهامات إلى إسرائيل بتدبير الحادث وتعهدوا بالانتقام.
تطورات أمس شملت أيضا وصول طائرة إلى قبرص لنقل المبعدين الفلسطيينين الـ13 إلى منافيهم الجديدة في عدة دول أوروبية.
هجمات على الجنود الإسرائيليين
وفيما يتصل بالعمليات الجديدة فقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، أمس الثلاثاء مسؤوليتهما عن تفجير عدة عبوات ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية إسرائيلية شرق مدينة غزة وأشارتا إلى سقوط إصابات في صفوف الإسرائيليين.
وفي بيان مشترك وصلت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس في غزة، قالت كتائب شهداء الأقصى وكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية «أنها تعلن مسؤوليتها عن مهاجمة قافلة عسكرية إسرائيلية على طريق كارني نتساريم (شرق مدينة غزة) فجر أمس».
وأشار البيان إلى انه «تم تفجير عدة عبوات ناسفة بالقافلة وإصابتها إصابات مباشرة ومن ثم مهاجمتها بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مما أدى إلى وقوع عدة إصابات بين الجنود الإسرائيليين».
وأكد البيان «ان هذه العملية العسكرية تأتي في سياق مواصلة وتصعيد المقاومة وردا على كل عمليات الاغتيال في الخارج والداخل التي تقوم بها أجهزة المخابرات الإسرائيلية بحق مناضلينا».
وأضاف البيان «انها رد أيضا على الجرائم التي تمارسها حكومة الإرهاب الصهيوني بحق شعبنا البطل وانتقاما لأرواح الشهداء».
وتعهدت الكتائب «على وحدة المقاومة من أجل تصعيد الانتفاضة والتصدي لقوات الاحتلال ومستوطنيه والاستمرار في توجيه الضربات الموجعة والمؤلمة له حتى يرحل عن أرضنا الفلسطينية».
غير ان بيانا إسرائيليا أقر بتفجير عبوة ناسفة لكنه ادعى أنها لم تسفرعن إصابات.
كما أعلنت مصادر إسرائيلية عن انفجار قنبلة في سلة قمامة في المنطقة الشمالية من تل أبيب وأسفرت عن إصابة عامل نظافة بجروح.
توغل جديد في طولكرم
وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية فقد توغل الجيش الإسرائيلي مجددا أمس في مدينة طولكرم الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأوضح شهود ان نحو 15 دبابة تدعمها مروحية توغلت لفترة قصيرة في المدينة قادمة من الشرق والغرب واطلقت قذائف لم تسفر عن وقوع ضحايا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن قواته دخلت إلى المدينة وخرجت منها بعد ان داهمت بعض المنازل.
واعتقل الجيش خلال توغله شابة فلسطينية ادعى بأنها كانت تستعد لتنفيذ هجوم في إسرائيل.
والشابة الفلسطينية المعتقلة هي ثورية مرشد حمامرة (25 عاما) من جنين حيث تتلقى دروسا قرآنية، كما يقول ذووها الذين كانت عندهم لدى اعتقالها.
وأضافت المصادر ان فلسطينيا آخر كان في البيت اعتقل أيضا.
وادعى متحدث عسكري إسرائيلي ان الجيش انسحب من طولكرم بعد ساعات من هذه العملية.
.. وتوغل في غزة
كما توغل الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء لمسافة أكثر من كيلو متر في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة جنوب شرق مدينة غزة و هدم موقعا أمنيا فلسطينيا ومنزلا.
وقال شهود إن ثمانية دبابات وجرافتين قامت بهذا التوغل في منطقة قرية وادي غزة جنوب شرق مدينة غزة والخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة وسط اطلاق النار وقذائف الدبابات».
وقد قامت الآليات الإسرائيلية بهدم موقع للاستخبارات العسكرية الفلسطينية في المنطقة إضافة إلى تجريف أراض زراعية وقام الجنود بعمليات تفتيش واسعة في القرية».
وهدمت الجرافات الإسرائيلية منزلا لعائلة فلسطينية في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة (قرب مستوطنة نتساريم ) تعود ملكيته إلى الفلسطيني فايز الخرطي.
وقد استغرقت عملية التوغل في القرية أكثر من ثلاث ساعات قبل ان تنسحب الآليات العسكرية الإسرائيلية».
وأشار مصدر أمني فلسطيني آخر «ان جرافات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتجريف أراض مزروعة بأشجار الزيتون تعود لعائلة أبو سليم، شرق منطقة حكر الجامع في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضح أحد الشهود ان قوات الاحتلال احتجزت حافلة تقل أطفال مدارس فلسطينيين لأكثر من ساعة لدى مرورهم في القرية وأشار إلى ان «قوات الاحتلال اطلقت قذيفتي دبابة على الأقل في المنطقة» دون ان يبلغ عن إصابات.
تشييع جهاد جبريل اليوم
ومن جانب آخر أكد مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية أمس ان نعش جهاد أحمد جبريل وصل إلى دمشق.
وأضاف ان جثة جهاد وضعت في مشفى دمشق الحكومي (المواساة) وسيشيع جثمانه بموكب رسمي وشعبي اليوم الاربعاء بعد صلاة الظهر من المشفى إلى مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك 10 كم جنوب دمشق.
وكان جبريل صرح للصحفيين بأن «الموساد نجح هذه المرة في قتل ولدي جهاد بعد ان استهدفه أربع مرات فشلت».
وكان مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية/القيادة العامة في دمشق أعلن أن الجبهة «سترد حتما» على مقتل جهاد، متهما إسرائيل بتنفيذ عملية التفجير».
ورفضت إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها باغتيال نجل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة أمس الاثنين في بيروت.
وقتل جهاد جبريل رئيس العمليات العسكرية للجبهة الشعبية/القيادة العامة والمرشح لخلافة والده على رأس الحركة الاثنين في بيروت الغربية حين انفجرت سيارته عندما أدار المحرك.
نداء من القيادة الفلسطينية
إلى ذلك دعت القيادة الفلسطينية كافة القوى الوطنية الفلسطينية إلى الالتزام بقرار القيادة عدم القيام بأية عمليات ضد المدنيين الإسرائيليين داخل إسرائيل «لأن هذه العمليات لا يمكن السماح بها حتى ولو كانت ردا على جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين» حسبما جاء في البيان.
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان لها عقب اجتماعها الليلة قبل الماضية في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «ان الوضع الخطير الذي يعيشه شعبنا من جراء وحشية العدوان والاحتلال الإسرائيلي يفرض على كل قوى شعبنا الالتفاف حول الموقف الوطني لحماية مشروعنا الوطني وحلم شعبنا في الاستقلال والحرية».
وأضافت القيادة «انه وفي هذا السياق، تدعو القيادة شعبنا وقوانا المناضلة كافة إلى الالتزام بقرار القيادة بعدم القيام بأية عمليات ضد المدنيين الإسرائيليين داخل إسرائيل لأن هذه العمليات لا يمكن السماح بها حتى ولو كانت ردا على جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين».
وأوضحت القيادة «ان هذه العمليات قد وظفتها حكومة إسرائيل لتؤلب على شعبنا الرأي العام الإسرائيلي والرأي العام الدولي».
وأشار البيان إلى «ان هذا الظرف الدولي يفرض علينا جميعا التحلي بضبط النفس وتحمل الصعاب والارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية حتى نقطع الطريق على هذه الحرب الإسرائيلية ضد شعبنا ومقدساتنا في هذه الظروف التاريخية والتي يهدف من ورائها إلى إعادة احتلال أرضنا وتقويض السلطة الوطنية وتحويل أرضنا إلى كانتونات معزولة تدور في فلك الاحتلال والاستيطان وتقطع الطريق على حلم في الدولة المستقلة، والقدس الشريف عاصمتها الخالدة».
وأشارت القيادة إلى «أنها تنظر إلى هذه القرارات الإسرائيلية على أنها محاولة يائسة لتوظيف حلولها العسكرية لإعادة احتلال أرضنا وفتح الباب على مصراعيه أمام سرطان الاستيطان وفي الوقت نفسه قطع الطريق نهائيا على طموح وهدف شعبنا في استعادة أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وقالت القيادة «إنه في الوقت الذي دعا في الرئيس عرفات إلى إجراء اصلاحات سياسية شاملة يكون محورها العملية الديمقراطية بإجراء الانتخابات على كل المستويات السياسية الرسمية والنقابية والشعبة والاجتماعية والبلدية تشن حكومة شارون حملة تشكيك وتشويه لمواقفنا».
وتضم القيادة الفلسطينية حكومة السلطة الوطنية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.وتأتي هذه الدعوات من القيادة الفلسطينية اثر عمليتين فدائيتين نفذتا يومي الاحد والاثنين في إسرائيل.
وقد أعلنت منظمتان فلسطينيتان مسؤوليتهما عن الهجوم الأول الذي وقع في نتانيا شمال تل أبيب وأسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين إضافة إلى منفذه.
أما الهجوم الثاني فلم تتبناه بعد أي جهة ولم يسفر إلا عن مقتل منفذه.
ومن جهتها، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها عقب اجتماع آخر ترأسه الرئيس عرفات في رام الله ليل الاثنين الثلاثاء «جميع القوى والأطراف الدولية من مغبة هذه التحولات الخطيرة وتدعو إلى تدخل فوري لمجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية ومجلس الجامعة العربية والقوى الدولية لوقف هذا النظام للفصل العنصري ولإقامة الكانتونات الذي يحاولون به ليكون المشروع الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية من أجل تطبيقه».
واشنطن: تطور إيجابي فلسطيني
وقد أخذت الولايات المتحدة علما بان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دان عملية نتانيا ودعت في الوقت نفسه الرئيس الفلسطيني إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة أعمال العنف ضد الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر «نأخذ علما بانه (عرفات) دان اعتداء الاحد وانه أعطى تعليماته لمسؤوليه بعدم التورط في أعمال عنف واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع وقوعها».
وأضاف «انها تطورات ايجابية وما زلنا ننتظر من عرفات المزيد من الجهود في ممارسة سلطته بشكل أشد حزما وان يتخذ تدابير إضافية لمنع أعمال العنف».
المبعدون يغادرون قبرص اليوم
ومن جانب آخر ذكر تقرير للإذاعة القبرصية أمس الثلاثاء أنه من المتوقع أن يتم نقل المبعدين الفلسطينيين الثلاثة عشر الذين أبعدتهم إسرائيل إلى قبرص، إلى دول بالاتحاد الأوروبي بدءا من اليوم الاربعاء .
وقد توجهت طائرة عسكرية إسبانية إلى قبرص من أجل هذا الغرض.
وكان خوسيب بيكيه وزير الخارجية الإسباني الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، قد أعلن يوم الاثنين أنه بموجب خطط حالية سيتم نقل 12 من المبعدين الثلاثة عشر من قبرص إلى إيطاليا واليونان وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال وبلجيكا، فيما يبقى واحد في قبرص.
مهمة تينيت وشيكة
وفي واشنطن أعلنت كوندليزا رايس مستشارة البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي ان جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سيلتقي في وقت قريب مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين للبحث معهم في مسائل أمنية.
وقالت رايس إن مواعيد ومكان اللقاءات لا تزال قيد البحث ولم يحدد تاريخها بعد، مؤكدة ان تينيت لا يزال يرغب في تسهيل التقارب بين الأطراف وان يبدأ مهمته عندما يعتبر انه يستطيع تحقيق تقدم بشأن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved