كديشي لا يشبه الدواب الأخرى، فهو يظن أنه يتمتع بمقومات الحصان الخالص مما أربكني كثيراً وسبب لي الإزعاج في أكثر من محفل ومناسبة. صار كديشي عالة عليَّ وعلى مَنْ حولي .. بل إنه يصر على الذهاب مع الخيل، ويتطبع بطباعها ..
حالة كديشي تشبه حالة بعض الأشخاص الذين يموتون في التقليد، والتفنّن في التأثر بمن سواهم حتى وإن كانوا أصغر عمراً، وأقل تجربة .. أقول لكم ببعض الصراحة إن أخانا الكبير جداً له طرق طفولية، وتصرفات ساذجة .. يركض خلف المشجّعين، ويتسقط أخبار «الكورة»، و«يتمشى» في طرق التفحيط الواسعة، ويختلف إلى الصبية والمراهقين، وأحياناً يحمل من حوله على كتفيه فرحة بفوز فريق «القمر» .. لكنه في بعض الليالي يتحول إلى مشجّع للشعر يغشى المنتديات الأدبية، ولا يتورع أحياناً عن أن يمسك بالميكروفون ليشنف الآذان بما لديه من أشعار ..
نعم هذه حال الشيخ المتصابي .. تلك التي تشبه حال كديشي المزعج .. من لديه علاج فليهبني إياه، وسأمنحه جائزة معنوية .. نعم .. جولة خاطفة على صهوته تغني عن جائزة .. أليس كذلك ..؟!.
|