|
|
لا يشكل التكسب والربح غير المشروع والفساد المالي هدفاً وحيدا لجنرالات القمع والفساد، فبعض من أولئكم الجنرالات تدفعهم نوازع نفسية، وترسبات عقد شخصية للانحراف الوظيفي فيستغلون وظيفتهم لإرضاء نوازعهم النفسية المختلة، فهناك الجنرال السادي والآخر المتسلط، والثالث المعقد الذي يكره ذاته فيفرغ كرهه في البشر، وهناك نوعيات عديدة من هؤلاء المعقدين الذين تحفل بهم الجيوش والأجهزة العسكرية ليس في الدول العربية بل وحتى في أكثر الدول تقدماً، ففي إحدى الدول اختير «جنرال» لإدارة جهاز أمني وقائي للحد من انتشار المخدرات وما أن أسند الإجراء «للجنرال» حتى جعل من جهازه اسماً مرعباً، وأصبح من يقع في قبضته إنساناً محكوماً عليه بالضياع، فبعد أن يخرج من الاعتقال بعد التحقيق الذي يطول إلى عدة سنين، يخرج معدماً يحتاج إلى ضِعف ما قضاه في مركز الاعتقال للتحقيق من سنين لإعادة تأهيله نفسياً، إن لم يكن قد انتهى تماماً نفسياً وصحياً فيظل طوال حياته مدمراً.. معقداً.. منبوذاً. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |