نحن والمونديال
سعد المهدي

مدخل....لا أحد يكره أن يصبح شخصاً معروفاً ناهيك نجماً وزد مشهوراً ولا يمكن لأحد أن ينكر أن هذه المسألة تشغل كل الناس لكن بدرجات متفاوتة ونادراً جداً أن يوجد ذلك الإنسان الذي يرفض الشهرة ويصر على التواري عن الأنظار دون سبب مقنع على الأقل لديه لكن من يندفع خلف الشهرة بأي ثمن ليسوا بالقلة وكل له أسبابه.
والكتابة في الشأن الرياضي هي واحدة من الأمور التي تعيد الكاتب للأضواء أما مسألة القبول أو الرفض القناعة بما يطرح أو خلافه فهي شيء آخر لكنها لا تحرمه فرصة أن يصبح تحت هذه الأضواء التي طالما فسحت الطريق للكثيرين للمشاركة الإيجابية والتفاعل مع الأحداث والتطورات كذلك أحرقت البعض الآخر ممن اعتقد أنها ملهاة يمضي بها الوقت أو أداة يحارب بها من لا يريد ويتكسب عن طريقها حين يريد.
أظل من بين الأكثر اقتناعاً بأن الصحافة الرياضية هنا هي الصحافة الحقيقية حيث الممارسة المهنية والفعل الصحفي القادر على التقويم وتقديم المعلومة والتحليل والمتابعة والنقد ولعب دور الشريك والوسيط وأحياناً السلطة الضاغطة واستقراء الرأي العام واستمزاجه وتوجيهه ولا يمكن أن تؤثر الصحافة الرياضية على هذا النحو لو لم تقم بدورها مع الأخذ في الاعتبار ما اعترى ذلك وتخلله من سوء استخدام لهذه الوسيلة.
إن مناسبة مهمة كالمونديال تجعلني حريصاً على أن استعيد تجربة الخوض في الرياضة وشؤونها رغم كل ما خرجت به من تجربة العشرين عاماً من الغزل في نسيج هذه السجادة الأنيقة البسيطة الخشنة المعقدة فلربما رغبة في العودة للأضواء لا أرى فيها غضاضة ولكن بقدر أكثر لإيماني بأن الرياضة جزء مهم ومؤثر في خلق المزاج الاجتماعي وتنظيم حركته حيث تزداد جرعة تعاطيه عن غيره من الشؤون الأخرى.. غداً نتواصل..