Friday 31th May,200210837العددالجمعة 19 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

كأي انسان آخر قد تصادف في يوم ما شعوراً بالاحباط وبالاختناق حيث المفاجأة المرة التي ادمت فؤادك وشلت تفكيرك وجعلتك تسيح في خضم الحيرة وامواج الذهول قطعاً سوف تعترف سلفاً بان في مقدورك الوقوف جبلاً شامخاً امام هذا المعترك ولكن هيهات وانت تقابل شخصاً عنيداً او قل جاهلاً متعصباً لرأيه ووجهة نظره. كأي انسان آخر قد تصادف في يوم ما شعوراً بالاحباط وبالاختناق حيث المفاجأة المرة التي ادمت فؤادك وشلت تفكيرك وجعلتك تسيح في خضم الحيرة وامواج الذهول قطعاً سوف تعترف سلفاً بان في مقدورك الوقوف جبلاً شامخاً امام هذا المعترك ولكن هيهات وانت تقابل شخصاً عنيداً او قل جاهلاً متعصباً لرأيه ووجهة نظره.
وقد جاء تحذير الحكماء في قديم الزمان من الجاهل اذا جادلته حيث لن يقتنع بسلامة رأيك ولن يرخي العنان لحقيقة ما تفوهت به حتى وان كان كشمس الضحى ذلك ان اطروحته هي الفائزة بقصب السبق بصفة مستمرة وعلة ذلك انه يعيش خواءً فكرياً بل نقصاً ايمانياً والا فالمؤمن الحق الملتزم حقاً بشرع الله ونهج المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يحتاج في ذات الامر الى تأسيد الساحة ولا تجريد السهام انما هو بحاجة الى اقناع او اقتناع بعد استشهاد بالادلة القوية والبراهين القاطعة والحجج الواضحة كما ان خصمه لن يجد مقاومة تذكر او جدلاً بيزنطياً يهدر وقت النقاش في اي قضية او امر يعترض سيرته ويمس شخصه او مجتمعه المسلم.ورغم ما سبق فالحكمة مطلوبة واي وعاء حلت به وجبت حيازته لمن يشعر بان خصمه قد اساء معاملته وقدح في كرامته او ساء الظن به وليست الحكمة مراده في هذا الامر فقط بل في كثير من امور الحياة.. كالحكمة في تربية الابناء.. الحكمة في المعاشرة الزوجية.. الحكمة في العيش والانفاق.. الحكمة في التعامل بين الناس.. بل ان تحكيم العقل والمنطق مطلوب اكثر في الشارع والاماكن العامة حيث المشارب المتنوعة والاجناس المتعددة والثقافات المتباينة.اذاً فلا غرو في حاجة كل منا الى حكمة تنتشله من قاع التهور وسهام الغضب ومواطن الشبه والشهوة والا فنحن امام مأزق كبير يصعب الخروج منه بسهولة لما يترتب على الخوض فيه من ترهات واباطيل متشعبة تؤثر وبشكل مباشر او غير مباشر في العلاقات الانسانية بل وفي اواصر القرابة وصلة الارحام حين تتنافر المودة والالفة في القلوب وتطغى عليهما الشحناء والبغضاء بغية الانتصار على الخصم الآخر بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن يمس جوهر الاخوة الايمانية التي تعتبر هي المحك الرئيسي في تطور وتأصل العلاقة بين المسلم واخيه بل وهي الميزان في القوة الايمانية التي يتصف بها هذا الفرد او ذاك كما انها احد السبل العديدة في الحصول على الاجر والمثوبة من رب العالمين ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم جعلني الله واياكم من المؤمنين الصادقين آمين.
الرئاسة العامة
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها - ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، وعندها امرأة، فقال: من هذه؟ قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها، قال «مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا».

واحات الرسالة

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved