وقفات على «نهارات»فاطمة العتيبي

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك وفقه الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فهذه بعض الوقفات على (نهارات) فاطمة العتيبي بخصوص الداعية (عمرو خالد) والذي نشرته الجزيرة على الصفحة (7) بتاريخ الاربعاء 10 ربيع الاول 1423هـ.
الوقفة الاولى: (ونحن هنا مناخ اسلامي مفتوح يقبل كل ما هو متوائم مع المعتقد السليم ولا يضيرنا مطلقاً أن يأتي عمرو خالد ويلتف حوله شبابنا وتنصت إليه شاباتنا).
قلت: الاخت فاطمة حملت على عاتقها الكلام عن نفسها وعن غيرها واستخدمت عبارات الجماعة من مثل قولها (لا يغضبنا.. لا يضيرنا.. ونحن..) ثم هذا الجمع الذي تتحدث عنه الاخت فاطمة من هم؟.. أما قولها فإننا مناخ اسلامي مفتوح... الخ، فإنها جملة تحتاج إلى توضيح من قبل الاخت فاطمة حيث ان بلادنا ليست مفتوحة لاصحاب التيارات أو التوجهات أو الدعوات وإلا كان بعض هؤلاء ربما يعيشون بيننا وقد يحمل فكرهم بعض (الحزبيين) اما قولك متوائم مع المعتقد السليم. فهذا ليس بسهل تحققه.. فلنا الظاهر وكل يدعي وصلاً بليلى.. وانت تعلمين ان بلدك هو البلد الوحيد في العالم يدرس العقيدة السليمة ويجعلها منهجية في الحياة.
واما عبارة انه لا يضيرك مطلقاً ان يأتي عمرو خالد.. الى آخره.. مغالطة منك فماذا تعتقدين ان يجنيه شبابنا وشاباتنا حينما يحتفون بعمرو خالد ويتهافتون على حضور محاضراته التي هي في الحقيقة (تسويقية). قدّموه للناس عبر الفضائيات فتفاجأ الناس به وبأسلوبه الجذاب فتناقل الناس خبره يوماً بعد يوم الشاب يخير الشاب.. والشابة تخير الشابة فأصبح الناس يعيشون في قلق لابد أن يروه ويشاهدوه.. ان الناس يتحدثون عن داعية بهر الناس باسلوبه وطريقة حديثه واقناعه للناس.. هذا، انطلق عمرو خالد الى فضاءات الشهرة والمجد بأسلوب يتماشى مع عقلية شباب وشابات جيل (الستلايت).
الثانية: تقول الاخت فاطمة :(ليس هناك شكل محدد للداعية). فاقول يا اخت فاطمة من اين لكِ هذا الادعاء وكلنا يعلم أن شكل الشخص يدل على مهنته وعلى شغلته حينما يلبس أو يحمل في يده ما يدلنا على مهنته.. فكيف بكِ تأتيننا هنا وتنفين عن الداعية أن يكون له شكل يميزه عن غيره فيختلط الحابل بالنابل.ثم يا اخت فاطمة الداعية الذي يخالف امر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مظهره بعدم اعفائه للحيته ولبس اللباس الذي يكون به متشبهاً بغير المسلمين (من تشبه بقوم فهو منهم).أخيراً: هناك امور أخرى وردت في مقال الاخت فاطمة ضربت عنها صفحاً لأن الحديث عنها يحتاج مني بسط القول فيها ثم الحرص على أن تأتي مقالتي خفيفة على المعدة وسهلة الهضم.