الصحافة هي النبراس المضيء.. والشعلة المتوقدة.. لتحيي الأمل.. وتعالج مشكلة المجتمع.. بحكمة وتفان.. ولذا فالصحافة جهود الرجال الممزوجة بمحض الإخلاص والتعاون.. والمسيطرون عليها.. والمسيرون لدفتها هم أرباب الفكر وأصحاب القلم.. القلم النزيه الشريف.. ومتى ما كانت الصحافة داعية للخير.. قائدة للآمال فاحكم بأصالة رجالها.. وصدق إخلاصهم.. واليوم وقد اصبحت الصحافة شيئاً ضرورياً في الحياة لما تقوم به من رسالة إنسانية كبيرة.. ولما تحملته من أمانة ثقيلة.. ومسؤولية جسيمة.. استوجب ان يكون للقائمين عليها من مكانة في الاطلاع وأصالة في الرأي.. ما يخولهم أن يفضي إليهم بمقود هذه السلطة.. التي أصبحت لساناً ناطقاً.. وسفيناً يحمل نماذج من مظاهر البلاد في شتى مجالات النشاط والتقدم الزاحف.. ليعرضها في ميدان تسابق الأمم في مجال الإبداع والحضارة.. والإنتاج.
ولا أريد ان أطنب واسترسل في تعداد مزايا الصحافة الناجحة.. ورسالتها السامية ومسؤولياتها الكبيرة المتنازعة بين السائل.. والمسؤول.. فهذا شيء قد لا يخفى على كل ذي لب.. ولكن أريد أن ألمّح إلى ما قامت به مؤسسة هذه الجريدة من عمل هو في الواقع جزء من المسؤولية المنوطة بهم.. وأداء الرسالة المطلوبة منهم.. ولكن يجب ان نلمح بعين الاعتبار منه شيئاً آخر هو اعتناء المسؤولين منهم بمسؤوليتهم.. وسرعة استجابتهم للواقع الذي تعيشه هذه المنطقة.. منطقة القصيم.. حينما بادروا بافتتاح مكتب لها في مدينة بريدة.. ليقوم بتنفيذ مخطط رسالتها الصحفية الإعلامية في شتى المجالات.. والقصيم كمنطقة واسعة الأرجاء لحقيق وجدير بمثل هذه اللفتة من هذه المؤسسة الصحفية.. مؤسسة الجزيرة.. وإننا حينما نبدي شعورنا لهذا التجاوب من المسؤولين لحاضر منطقة القصيم التقدمي.. إنما نحن في الواقع نشكر لهم شعورهم.. كما نكبر فيهم هذا الاعتناء بالمسؤولية الملقاة عليهم.. وهذا التجاوب جاء نتيجة استجابة للواقع.. واقع متطلبات تلك المنطقة.. وواقع الصحافة المستنيرة الهادفة إلى نشر التوعية والإعلام.. وأداء الأمانة والرسالة الصحفية بأكمل وجه.. وتحية ملؤها الإكبار والإعزاز لرجال الصحافة العاملين.
أسبوعيات الجزيرة
| 
