اشتهرت البرازيل في عالم كرة القدم ببروز نجومها في اللعب بمهارة وقوة احتمال، لهذا اختطفهم العالم الخارجي واشتراهم بمبالغ خيالية وأغدق عليهم المرتبات والمكافآت المغرية.. ولكن هذا العالم عجز عن اغراء نجمهم الذي برز أول ما برز صدفة في مسابقة كأس العالم سنة 1958 بالسويد واشتهر باسم «بيلية» ولاعبو جنوب امريكا دائماً يميلون لأسماء الشهرة التي تخالف أسماءهم الحقيقية لتنطلق على الألسن بسهولة.. واسم هذا النجم الأصلي ادسون ارانتبي دوناسيمنتو .
وعمر بيلية الآن 25 عاماً وهو من الملونين البسطاء قليلي الكلام كثيري الأدب، ويمتاز بأدبه وعفة لسانه وتواضعه الخ.. ويلعب لنادي سانتوس.. الذي يعتبر بكل أندية العالم كلها.. وهو شاب ممشوق القوام ليس بالعملاق ولا بالقزم وعضلاته مصقولة غير بارزة.. ولعبه سلس ذو حساسية كالنسيم العليل، وهو لا يميل في لعبه إلى الفردية أبداً، بل يهدف إلى مصلحة الفريق.. ولا يؤخذ ابدا بإعجاب الجماهير فيشذ أو يتملكه الغرور او يختال على غيره من نجوم الملاعب..
ويمتاز عن نجوم العالم السابقين والحاليين بأنه اكتسب شعبية في جميع أنحاء العالم ليس في البرازيل وحدها ولا في جنوب أمريكا وحدها، ميزته انه كلما لعب في بلد كسب مزيداً من الصفات المميزة، ولأول مرة في التاريخ تعتبره دولته عنصراً قومياً لا يجوز التصرف فيه أو نقله إلى بلد آخر ولهذا صدر قرار من رئيس جمهورية البرازيل يحرم تصديره.. وقد عجزت دول كثيرة وأندية غنية عن اغرائه بشتى العروض الخيالية.. لدرجة ان أحد اندية إيطاليا عرض مليوني دينار لشرائه، ونادي ريال مدريد الإسباني عرض شيكاً على بياض يملؤه ناديه بما يشاء في مقابل الحصول عليه.. ومما يذكر عن هذا اللاعب انه لم يتململ ولم يتأفف من رفض بيعه بأي ثمن وهو يتقاضى راتباً مقداره 60 ألف جنيه استرليني سنويا أي ما يعادل راتب رئيس الوزراء في بلاده ست مرات.. كما انه يملك 15 سيارة وأمن على قدميه بمبلغ 20 ألف جنيه.
|