Monday 3rd June,200210840العددالأثنين 22 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نحن والمونديال نحن والمونديال
الكارثة
سعد المهدي

الكارثة ان تكون الأهداف الألمانية الثمانية هي فقط ما يوقظ الغافلين عن الفارق الواسع بين الكرتين الأوروبية والآسيوية والكارثة الأكبر أن يبحث باحث عن سبب غير ذلك والمهم ألا نصغي لمن يكذب علينا ويقول إنها غير ذلك في حاجة ماسة لوجه الصراحة القبيح.
إذا أردنا المرور على ما حدث أمام ألمانيا تحديداً دون ما قبله وبعده فان المشكلة في الشكلين المختلفين جداً للفريقين وعندما لم تجد الماكينة الألمانية ما يمنع أو يعرقل أو يؤجل تشغيلها دارت وهي عادة تدور بلا مشاعر وبدقة في التنفيذ ميكانيكيا ولو كانت المواجهة مع فريق آخر غير ألمانيا لما استطاع ان يحقق هذا التداعي حتى لو لعب فريقنا أسوأ مما لعب به أمام ألمانيا.
إلا أننا قلنا ان القضية يجب ألا تكون كذلك لأنها ليست كذلك فقضية كرة القدم السعودية قضية آسيوية انها مشكلة قارة فقيرة كروياً وضحية اختلاف وخلاف على وجودها إذا ما كانت بأهمية ما يعطى لها أم يترك لشراء رغيف الخبز وكتابة الحرف ومن ذلك ستبقى هذه القارة تنتج كرة قدم ضعيفة وفي أحسن حالاتها نامية ولن يتغير حالها إلا في أوساط مجتمعات لا تشعر أنها حمل أو همّ أو قضية مركزية أو وزر.
إن التعاطف مع لاعبينا ومدربهم يجب أن يكون في أحسن حالته إذ ليس منطقياً أن نتركهم لغوائل الحزن لأنهم كما صورنا لهم خذلونا وإذا كان لابد من محاسبتهم فلنكن جريئين للغاية ونبدأ بتحضير صفحات كبيرة وكثيرة ونأخذ نفساً عميقاً ونحسب من الواحد حتى الألف قبل كتابة سبب واحد أو اسم واحد وهي طريقة مثالية للتراجع عن هذه النية.
إنه ليس بمقدور أحد ان يختار جنسه ولا لونه ولا أباه وأمه علينا ان نتعاون في ايجاد لغة وسطى وطريقة وسط تستطيع ان تدفع بالأمور للامام إذ ان الاعتقاد ان هناك خطأ «ما» تصلح الأمور عند تصحيحه خطأ أكبر أما الوسطية فهي تعني ان نتحدث عن المشكلة من الداخل والخارج وبلغة فيها ندية.
يجب ألا يتحمل اليامي وتكر وسليمان مسؤولية جهلنا الأسباب الحقيقة لتخلف الكرة الآسيوية إننا لسنا بحاجة لأن يحرق ابن رشد كتبه في أحد الاستادات الرياضية.

saadalmahadi@hotmail

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved