Sunday 9th June,200210846العددالأحد 28 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حديث الشبكة حديث الشبكة
جامعة الإمام إلى الأمام
خالد أبا الحسن

تلقيت بترحاب ومسرة عظيمة خبر موافقة فضيلة معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم على إضافة بعض قواعد المعلومات لخدمة عمادة شؤون المكتبات كقاعدة (Academic Search Premier ) وقاعدة (EPSCO)التي تحوي نصوصا كاملة لأكثر من 300 مجلة علمية في تخصص العلوم الاجتماعية والحاسب الآلي.
فقد تبادل المهتمون من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام والشقائق السبع الأخر هذا الخبر بسرور بالغ ينم عن انتظار طال لتقديم مثل هذه الخدمة في ظل شح المراجع ونضوب موارد المكتبات الجامعية من المجلات العلمية المحكمة التي كانت تزخر بها في الثمانينات الميلادية.
وقد جاء هذا القرار ليلبي حاجة ماسة يجدها كل باحث ليس في جامعة الإمام وحسب، بل في كل مؤسسة علمية سعودية وعربية.
وبالنظر لما كلفته هذه الإضافة النفيسة لمقتنيات مكتبة جامعة الإمام الإلكترونية والتي لم تزد على حوالي ثلاثمائة ألف ريال مقابل الاشتراك بهذه القواعد العلمية الضخمة المتميزة، فإننا ندرك أن قرار الجامعة كان قرارا حكيما وسديدا ينم عن تخطيط سليم ودراسة لاحتياجات البحث العلمي ليس في الجامعة وحسب بل وفي الساحة العلمية بالمملكة.
كما أن قرار تجديد الاشتراكات السابقة ينبئ عن خطة وضعت بعناية لتسير وفقها الجامعة لدعم جهود الباحثين فيها، خاصة وهي تتبوأ مكانة رفيعة في ساحة البحث العلمي والإنساني في بلادنا.
كما أن برامج جامعة الإمام العديدة للدراسات العليا تتطلب وجود قواعد بيانات كتلك التي اشتركت في الجامعة مؤخرا، ولا شك أن هذا سينعكس بالإيجاب على عمل أعضاء هيئة التدريس ومن يعملون معهم من طلبة الدراسات العليا وكذا أبناؤهم الطلبة بوجه عام.
ولا بد من الإشادة بما أشار إليه عميد شؤون المكتبات بجامعة الإمام الدكتور محمد بن صالح الخليفي من أن الخدمات التي تقدمها مكتبة جامعة الإمام وعلى رأسها الخدمة الإلكترونية ستخدم شريحة كبيرة ليستفيد منها طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس بشكل كبير. فهذا يعكس السياسة السليمة التي تسير عليها هذه الجامعة، والتي تقوم على ربط مواردها العلمية بموارد الجامعات الأخرى وهي سياسة شهدها الطلاب منذ تأسيس الجامعة.
فكلنا يعلم كيف يتبادل طلاب جامعتي الملك سعود والإمام الاستفادة من موارد جامعتيهم دونما قيود إدارية تعوق ذلك. وأحسب أن من أبرز الخدمات التي ستشهد إقبالا كبيرا الخدمات الإلكترونية كخدمة إتاحة قواعد المعلومات المتوفرة على الأقراص المليزرة، فهي تمكن الباحث من طباعة أية معلومة من أي قاعدة يبحث فيها، وتوفر هذه الخدمة بذلك كثيرا من الوقت والجهد للباحثين لاحتوائها على مئات المجلات العلمية المتخصصة في مجالات علمية عدة.
والمؤمل من إدارة الجامعة وعلى رأسها معالي مديرها فضيلة الدكتور محمد بن سعد السالم أن تستمر في الارتباط بقواعد البيانات والاشتراك فيها بصفة سنوية في ظل كلفتها القليلة التي لن تعجز عنها الجامعة بإذن الله تعالى.
وأقول أن الكلفة قليلة عند مقارنتها بما يتوفر للجامعة من معلومات ثرة وأعداد هائلة من المجلات العلمية المتخصصة التي لا غنى لأي مؤسسة علمية عنها.
ولكي يتحقق للجامعة الاستثمار الجيد لهذا الاشتراك، فإنه من المهم التوسع في دعم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأخرى وتمكينهم من الدخول لقواعد البيانات التي تشترك فيها كل جامعة سعودية عبر الإنترنت، فلا مانع من أن تقوم الجامعات السعودية بتبادل مثل هذه الخدمات بحيث يمكن لعضو هيئة التدريس في أية مؤسسة علمية سعودية الدخول إلى قواعد البيانات التي تشترك فيها مؤسسة سعودية أخرى.
فجميع هذه المؤسسات تعمل لهدف واحد وتحت مظلة واحدة ولا مانع من أن يتبادل لأبناؤها مثل هذه الخدمات الجليلة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved