* واشنطن د ب أ:
ألقت السلطات الأمريكية القبض على عضو من تنظيم القاعدة كان يخطط للقيام بهجوم إرهابي بقنبلة نووية «قذرة»، وأعلن المدعي العام جون أشكروفت أمس الاثنين خلال زيارة لموسكو أن عبدالله المجاهر وهو مواطن أمريكي غير اسمه من خوسيه باديلا أعتقل في الثامن من أيار/مايو لدى وصوله إلى مطار أوهاري الدولي في شيكاغو على متن طائرة قادمة من باكستان. وقال المدعي العام «بإلقائنا القبض على المجاهر أثناء محاولته دخول الولايات المتحدة نكون قد أحبطنا مؤامرة إرهابية لمهاجمة الولايات المتحدة بتفجير قنبلة قذرة مشعة».
يذكر أن القنبلة النووية «القذرة» تستخدم متفجرات تقليدية لنشر مواد مشعة مثل النفايات الذرية الصناعية بهدف قتل الأشخاص القريبين من مكان الانفجار وإشاعة الذعر وتلويث منطقة كبيرة لفترة طويلة من الزمن.
وقال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الذي شكر أجهزة الأمن والاستخبارات على العمل الذي قامت به «لقد اعتقلنا رجلا يشكل تهديدا لبلدنا».
وذكرت شبكة تلفزيون (سي. إن. إن) الإخبارية نقلا عن مسؤولين حكوميين لم تكشف عن أسمائهم قولهم إن الهدف المحتمل لهذه المؤامرة كان واشنطن التي تعرضت أيضا لهجوم في 11 أيلول/سبتمبر بطائرات مخطوفة في عملية انتحارية أسفرت عن قتل أكثر من 3000 شخص.
وقال نائب وزير الدفاع بول ولفويتز بواشنطن إن المشتبه فيه لديه معرفة بالعاصمة الأمريكية وأضاف أن المؤامرة كانت في «مرحلة التخطيط الأولية».
ومن جانبه قال رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت موللر الذي كان يتحدث في نفس المؤتمر الصحفي إن المؤامرة كانت في «مرحلة المناقشة».
وقال أشكروفت الذي كان يتحدث في وقت سابق من موسكو عبر اتصال تلفزيوني إن المعتقل تحت مراقبة الولايات المتحدة منذ فترة من الزمن وتم إلقاء القبض عليه بمساعدة معلومات سرية من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف.بي.آي) ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.أيه).
وأضاف أشكروفت قائلا «من واقع المعلومات التي توفرت لدى الولايات المتحدة عرفنا أن عبدالله المجاهر من العاملين في القاعدة وأنه كان يستكشف خطة لصناعة وتفجير قنبلة مشعة قذرة».
وقال أشكروفت إن المسؤولين الأمريكيين كانت لديهم «مصادر عديدة ومستقلة ومتعاونة» قامت بالتعرف على المجاهر ومن هذه المصادر طبقا لتقارير وسائل الإعلام أبو زبيدة وهو مسؤول كبير في شبكة القاعدة الإرهابية ومعتقل حاليا في الولايات المتحدة وكان أبو زبيدة قد نقل معلومات سرية إلى مسؤولين أمريكيين في الماضي.
وأضاف أشكروفت أن المجاهر الذي يقال أنه كان عضوا في عصابة بشيكاغو تم أمس الاثنين اعتباره «عدوا مقاتلا» وتم تسليمه من الحجز القضائي لدى وزارة العدل إلى وزارة الدفاع مشيرا إلى خطط لمحاكمته أمام محكمة عسكرية. وكان المجاهر معتقلا في موقع تابع للبحرية في كارلستون بولاية ساوث كارولينا. وقالت شبكة سي.إن.إن: إن المشتبه فيه الذي يبلغ من العمر 32 عاما اعتنق الإسلام عندما قضى عاما في السجن بولاية فلوريدا بعد إدانته في عام 1991 بتهمة حيازة أسلحة وبعد الإفراج عنه سافر إلى باكستان وأفغانستان. وقال أشكروفت «في مناسبات عديدة في عام 2001، التقى هذا الشخص مع مسؤولين كبار في القاعدة». وأضاف المدعي العام قائلا «عندما كان المجاهر في أفغانستان وباكستان تدرب مع العدو واشتمل التدريب على دراسة كيفية تجهيز الشحنات المتفجرة وأجرى أبحاثاً على قنابل لنشر المواد المشعة وكان مسؤولو القاعدة يعلمون أن المجاهر باعتباره مواطنا أمريكيا ولديه جواز سفر أمريكي ساري المفعول فإنه يستطيع السفر بحرية في الولايات المتحدة بدون إثارة الانتباه إليه».
|