Wednesday 19th June,200210856العددالاربعاء 8 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الحماية والهاكرز الحماية والهاكرز
لا يصح إلا الصحيح
فهد بن عبدالله الزغيبي

أبارك في البداية لكل الناجحين من اخواني الطلاب وأتمنى من الله لهم التوفيق في الفترة القادمة فقد كانت الأيام الماضية فترة عصيبة للكثيرين فالاتصالات الهاتفية على «الجزيرة» لم تتوقف طيلة أيام نشر النتائج وكذلك الرسائل البريدية على البريد الإلكتروني فالكل كان يترقب والجميع ينتقل من موقع لآخر بحثا عن النتائج ولكن الكثيرين ولله الحمد وضعوا رحالهم في النهاية في الموقع الخاص بالجزيرة لعلمهم بأنها ستكون متوفرة من خلاله فور خروجها وهذا ما جعل الموقع خلال يوم واحد يستقبل أكثر من مليون وسبعمائة ألف زائر وهو يعد رقماً يصعب على الكثيرين تحقيقه خاصة أصحاب بعض المواقع الذين أضافوا روابط Links لمواقع أخرى ليتخلصوا من زحمة الزوار على موقعهم خشية سقوطه وتعطله مرة أخرى كما حدث في أعوام خلت.
ما دفعني للكتابة عن النتائج والمواقع هو أمر فني بحت قد يجهله الكثيرون من أصحاب المواقع فارتفاع عدد الزوار والضربات Hits يشكل ضغطا هائلا على الموقع مما قد يؤدي لتوقف الخادم Server الحامل للموقع عن العمل، كما أن هذه الأوقات تعتبر فرصة مثالية لكثير من المخربين ومن هم على شاكلتهم لشن هجوم إغراقي أو ما يعرف ب DDOS Attack على تلك المواقع وخاصة المتميز منها كما تعتبر فرصة مثالية لآخرين لمحاولة اختراق تلك المواقع لأن «الحابل سيختلط بالنابل» في تلك الفترة وسيتمكنون من القيام بكل ما يريدونه من دون أن تكتشفهم عين الرقيب أو المسؤول عن الموقع وهو أيضا ما يفسر ارتفاع الفحص Scan على الشبكة خلال تلك الفترة كما أنها تعتبر فترة مثالية لإطلاق الفيروسات الخبيثة وعنونتها بالتهاني والتبريكات بالنجاح.
وبينما كانت المواقع تتسابق بشكل محموم لنشر النتائج بأسرع فرصة ممكنة كان البعض الآخر يحاول التخريب بأكبر شكل ممكن مستفيدين من الزحمة التي تشهدها النت المحلية في نفس الوقت ومتسلحين بشخصيات الزوار والباحثين عن النتائج.
ومن خلال مشاهدة سريعة لملف التسجيل على أي خادم شبكي تستطيع عينا أي خبير أن تلاحظا محاولات بائسة ويائسة للاختراق أو التخريب قد تكون نجحت في أماكن أخرى من يدري؟ فالبعض من مديري الشبكات انشغلوا عن شبكاتهم في البحث عن النتائج أو نشرها على المواقع مما جعل بعض محاولات الاختراق تنجح بشكل أو بآخر.
تلك كانت ملاحظة أردت التحدث عنها بشكل سريع ليتنبه لها البعض في الأعوام القادمة وليس عيبا إن كنت تعلم أنك لا تملك القدرة والخبرة الكافية لنشر النتائج أن تعلن ذلك بدلا من أن تخسر هيبتك وثقتك أمام زوارك أو زوار جدد على موقعك وبدلا من أن تكسب الاثنين تخسرهما معا، أو على أقل تقدير افعل كما فعل آخرون فعندما أيقنوا بالهزيمة في نفوسهم قاموا بوضع روابط مباشرة لمواقع أخرى تميزت بنشرها كل النتائج بدون تفرقة بل وقامت بوضع اليوم والتاريخ والساعة التي تم شحن النتائج فيها على الموقع إثباتا للحقيقة وتثبيتا للانتصار على الذات قبل الآخرين.
وكما انفردت الجزيرة المطبوعة بملاحق النتائج جعلت الجميع يتهافتون للحصول عليها قبل نفادها تهافت الزوار على موقع الجزيرة ليقينهم بأنه هو المكان الصحيح للحصول على نتيجة أي طالب أو طالبة وفي أي رقعة من رقاع وطننا الغالي.
فالوسطى والغربية والشرقية والشمالية والجنوبية توفرت على موقع الجزيرة الخاص بالنتائج قبل الآخرين بل أن بعض ذوي الاختصاص والخبرة أيقنوا بذلك وقاموا بوضع روابط لموقع النتائج في الجزيرة لعلمهم أنه «لا يصح إلا الصحيح» في النهاية.
Shortcut يبدو أن البرازيل هي الدولة الأكثر زيارة لمواقعنا في المملكة بعد المستخدمين المحليين ولكن الدافع الحقيقي هو الاختراق وليس مشاهدة جمال مواقعنا العربية.
بعد البرازيليين يأتي الإسرائيليون الذين ذاقوا طعم الهزيمة على النت من خلال اختراق موقعهم الواحد تلو الآخر فلا يكاد يمر يوم إلا ويسقط موقع لهم.
يتغاضى الإنسان عن بعض التجاوزات أحيانا ولكنه في النهاية يكتشف أنها تعود عليه بالضرر أكثر مما كان يرجو خيرا من ورائها وهذه هي سنة الحياة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved