باب التوبة مفتوح
* متى لا يقبل الله سبحانه وتعالى التوبة من العبد المسلم العاصي؟
محمد المزروع - ملهم
- باب التوبة مفتوح لجميع عباد الله حتى تطلع الشمس من مغربها، «والتائب من الذنب كمن لا ذنب له»، أخرجه ابن ماجه، إلا أنه يشترط للتوبة ثلاثة شروط:
أحدها الاقلاع عن الذنب. الثاني: العزم على عدم العودة إليه. الثالث: الندم على فعله. وإذا كانت المعصية تتعلق بتناول حق من حقوق العباد، فلا تتم التوبة وتعتبر، حتى ينضم إلى الشروط الثلاثة شرط رابع هو: إرجاع الحق المغتصب إلى صاحبه، وإن كان غيبة أو نميمة أو وقوعاً في عرض، فلابد من استسماح صاحبه، حتى لو آل الأمر إلى شراء مسامحته، والله أعلم.
*******
حقوق الوالدين نحو الأبناء
* ما واجبات وحقوق الوالدين نحو الأبناء، وكذلك حقوق الأبناء تجاه الوالدين؟ وهل يعطي الشرع الحق لأولاد بلغوا سن الرشد أن يأخذوا أخواتهم البنات ويسكنوا في بيت واحد، وذلك إنقاذاً لهم من قسوة وتسلط الأب؟
أحمد السليماني - القنفدة
- لاشك أن للوالدين على أولادهم حقوقاً كثيرة، فقد بذلا الكثير من الجهد الجسدي، والجهد النفسي، والجهد المالي، وفي سبيل العناية به، وإخراجه بشراً سوياً مادياً ومعنوياً، وتربيته والاعداد لمستقبله بتعليمه ودوام مراقبته في سلوكه واتجاهه، والحرص عليه، وعلى تهيئة ما يستطيعانه في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وقد أوصى القرآن الكريم بالعناية بالوالدين، وقرن عبادته تعالى بالإحسان إليهما، فقال تعالى: {وّقّضّى" رّبٍَكّ أّلاَّ تّعًبٍدٍوا إلاَّ إيَّاهٍ وّبٌالًوّالٌدّيًنٌ إحًسّانْا}، وأكثر صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف امرئ أدرك والديه أو أحدهما فلم يُدخلاه الجنة» أخرجه مسلم، وأمر الله تعالى بطاعتهما ما لم يأمرا بمعصية، قال تعالى: {صّاحٌبًهٍمّا فٌي پدٍَنًيّا مّعًرٍوفْا}، ومن حق الولد على والده أن يحسن اسمه، وأن يؤدبه، وأن يزوجه إذا كان مستطيعاً، إلى غير ذلك من واجبات الوالد لولده، وإذا كان الوالد في طباعه على أولاده قسوة، فيجب عليهم أن يتحملوا ذلك منه، وأن يعملوا على تهيئة الجو المناسب لتخفيف حدة طبعه، وأن يقابلوا الإساءة منه بالإحسان والتودد.
| 
