أقوال الصحف

الأمريكية
واشنطن بوست اهتمت بمتابعة رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش حول الشرق الأوسط فنشرت تحت عنوان «الدعوة إلى الإطاحة بعرفات تضع أمريكا في موقف جديد» تقول إن دعوة الرئيس بوش إلى إخراج الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يشتت الجهود الأمريكية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط ويدفعها إلى إجراء جولة جديدة من المشاورات مع حلفائها في أوروبا والمنطقة العربية كما تثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية مواصلة الولايات المتحدة للعمل مع عرفات خلال الأشهر القادمة.
وعلى صعيد ذي صلة نشرت الجريدة تقريرا حول قمة دول الثمانية التي بدأت في كندا تحت عنوان «الشرق الأوسط يفرض ظلاله على قمة الثمانية».
وقالت الجريدة إن المخاوف من تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط فرضت نفسها على قادة الدول الصناعية السبع الكبرى بالإضافة إلى روسيا الذين يجتمعون في كندا وأضافت أن القادة المجتمعين يرفضون الموقف الأمريكي تجاه عرفات.
وتحت عنوان «الاستغناء عن عرفات» كتب جورج ويل يقول ان الرئيس الأمريكي حدد رؤيته للسلام في الشرق الأوسط على أساس إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية وتغييرات في القيادة وليس على أساس تغيير السياسة الإسرائيلية.
نيويورك تايمز بدأت حملة التنديد بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فنقلت عن مساعدين للرئيس بوش قولهم إن الرئيس عرفات كان يمول إحدى جماعات الإرهاب.
وقالت الجريدة إن الرئيس بوش اتخذ قراره بضرورة الاطاحة بالرئيس عرفات بعدأن تلقى معلومات مخابراتية تزعم أن عرفات وافق على تقديم 20 ألف دولار لإحدى الجماعات الفلسطينية التي نفذت أغلب العمليات الفلسطينية في القدس المحتلة.
وفي تعليقه على رؤية بوش كتب مبعوث السلام الأمريكي السابق دينس روس تحت عنوان «جعل رؤية بوش واقعية» تناول فيها الدبلوماسي الأمريكي السابق وسائل تنفيذ رؤية الرئيس بوش لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.وقال إن ما قاله بوش مجرد رؤية سلمية لكنها أبعد ما تكون عن كونها خطة ملموسة لتحقيق تغييرات على الأرض. وتساءل عن موقف بوش إذا أعاد الفلسطينيون انتخاب عرفات في انتخابات حرة ونزيهة؟.
*******
البريطانية
الإندبندنت ذكرت أن حصار مقر السلطة في الخليل أودى بحياة أربعة أشخاص حتى الآن، وأعاد إلى الأذهان حصار كنيسة المهد في بيت لحم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية تضمنت إعادة احتلال جميع المدن الفلسطينية باستثناء مدينة أريحا، وفرض حظر التجول على سبعمائة ألف فلسطيني.
وتقول الإندبندنت: إن جنود الجيش الإسرائيلي قتلوا ما لا يقل عن ستة أطفال فلسطينيين في الضفة الغربية على مدى الأسبوع الماضي.
الجارديان قالت: إن الاتحاد الأوروبي قرر تحدي التهديد الذي وجهه الرئيس الأمريكي جورج بوش بالإطاحة بالقيادة الفلسطينية عن طريق وقف المساعدات الأمريكية.وتقول الجارديان: إن الاتحاد الأوروبي قرر منح المزيد من المساعدات لتمويل إصلاح ما دمرته العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحسبما جاء في الصحيفة فإن اقتصاديين فلسطينيين حذروا من أن توقف المساعدات الدولية سيؤدي إلى «كارثة».وذكرت الصحيفة أن 180 ألفا من موظفي المؤسسات الفلسطينية العامة لم يتقاضوا رواتب شهر مايو أيار، وأن 65% من الفلسطينيين أصبحوا بلا عمل، وتراجع دخل ثلثي سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أقل من دولار ونصف في اليوم.
التايمز نشرت تقريرا يتناول التحذير الذي وجهه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» لقادة حلف شمال الأطلسي من أن إيران لا تسعى لامتلاك الأسلحة النووية فحسب، وإنما تعمل أيضا على تطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف في أوروبا وأمريكا الشمالية.وذكرت التايمز أن رئيس الموساد إفرايم هاليفي، قال لقادة حلف شمال الأطلسي منذ أيام في اجتماع مغلق: إن إيران تمثل أكبر خطر على استقرار الشرق الأوسط، وتهدد أمن الدول 1الغربية.
*******
الروسية
إزفستيا أبرزت موضوعاً رئيسياً على صفحتها الأولى تحت عنوان «عرفات يتحدث: أنا لا أستسلم أبدا». يتضمن حواراً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول موقفه من خطة جورج بوش، وآفاق العلاقات الفلسطينيةالإسرائيلية. بهذا الحديث تكون الصحيفة الأكثر عداء للعرب وللفلسطينيين من بين جميع الصحف الروسية قد بدأت التفكير جديا فى مراجعة نفسها، ومراجعة الخط العدائي الذي تنتهجه، والذي دفع حتى الروس لوصفها ب «صوت إسرائيل» في روسيا.
إلى ذلك اعتبرت الصحيفة تصريحات عرفات سبقا صحفياسياسيا متفردا، حيث أكد موافقته على خطة بوش، واستعداده لاتخاذها أساس للمفاوضات اللاحقة في الشرق الأوسط، كما أعلن عرفات رفضه المطلق للخروج من الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية تستهدف تحديدا إزاحته إلى الخارج، وتروج لإشاعات مفادها أنه على استعداد في أية لحظة لمغادرة أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني.
وفى تعليقها على حوار عرفات، اعترفت «إزفستيا» لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة الثانية أنها لم تكن تتوقع أبدا أن يقبل عرفات باقتراحات جورج بوش الذى تعامل مع القيادة الفلسطينية بشكل غاية فى القسوة، ورأت الصحيفة أنه عرفات كان لديه إمكانية لرفض خطة بوش، واتهام واشنطن بالانحياز إلى الجانب الإسرائيلي، ولكنه فعل العكس، وأعطى انطباعا بأنه لم يفقد الأمل بعد في التسوية السلمية.