Sunday 30th June,200210867العددالأحد 19 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

فوضى الإنترنت تستدعي قيام مرجع دولي ذي صلاحيات شاملة فوضى الإنترنت تستدعي قيام مرجع دولي ذي صلاحيات شاملة

  * الجزيرة ابراهيم الماجد:
مع ان الإنترنت تعمل على تزويد نحو 500 مليون مستخدم في العالم مئات الخدمات والتطبيقات والتسهيلات بواسطة مجموعة تقنيات وانظمة، إلا أن عشرات الباحثين يدعون إلى اعادة هيكلة لمجمل الشبكة.فبالنسبة إلى هؤلاء الخبراء لن تستطيع شبكة المعلومات الاستمرار بنجاح من دون القيام بمجموعة خطوات تؤدي إلى اصلاحات جذرية في بنية العمل وطرق تنفيذ الخدمات الشبكية المختلفة.ويركز الباحثون على شؤون عدة اهمها:
تحديد طول عناوين الإنترنت وتنظيمها ووقف «القفز الاجباري» بين المواقع.
- تبني آلية فهرسة منظمة لكل مواد المواقع.
وقف تزويد المواقع اضافات مختلفة مع الموسيقى المرافقة في فتح النوافذ واغلاقها.
ازالة النوافذ المفاجئة واعلانات الفلاش الاجبارية.
تقسيم الشبكة.
انشاء تقنيات «تكنولوجيا الدفع» وتنظيمها.
تنظيم العناوين:
يعمد محضرو المواقع إلى اعطائها ارقاما غير منطقية (يدل اسم الموقع على رقم) مما يؤدي مباشرة إلى فوضى في التسمية.
ومن جهتها لم تقم ICANN المولجة بتنظيم مجال نطاقات (مثل org. و net. وcom.. ...) بالتدخل في مسألة تسميات المواقع.
لذلك، فمن المفيد ان تعمل جهة ذات صلاحيات على وقف محاولات التسميات غيرالمنطقية رقميا، لكي لا تساهم في زيادة فوضى التسميات. وعمليا فإن عدم اطلاق تسميات منطقية على الموقع يؤدي إلى فشل اي جهة منظمة في عملية تحديد المواقع وارشفتها ومراقبتها.
ومن جهة اخرى، يتصرف المبرمجون بنوع من الاستخفاف بالمتطلبات الضرورية التي تؤثر على سلوكيات المستخدمين للانترنت، وأحد الامثلة الواضحة هي النوافد التي تفتح في وجه من لا يطلبها، ويمكن ان يتصور اي شخص ان يقدم إليه البائع حذاء احمر بعد ما سأله عن حذاء بني، فالنوافذ المفاجئة هي تعد على حقوق المتصفحين وطريقة وقحة للمبرمج (وطبعا لصاحب الموقع الذي وظفه) في عرض ما هو غير مطلوب.وهذا الاسلوب ينسحب على تقنيات مستخدمة مثل الانتقال المفاجئ من موقع إلى آخر من دون طلب المستخدم.وتشبه هذه الامور وغيرها الاسلوب الأمريكي غيرالمهذب في البيع.
تنظيم المواد:
تقدم بعض المواقع معلومات وتتخصص في تقديمها للزوار إلا انها لم تعتمد الارشفة والفهرسة التلقائية لمحتويات الموقع.ومن حيث المبدأ ينبغي على كل مواقع الانترنت المعدة اساسا لتزويد المعلومات ان تمتلك فهرسة تلقائية.ويجب ان يتمكن المتصفح من التفتيش وفقا للموضوع في الحدود الدنيا كما نفعل عندما نفتش في رفوف مكتبة تقليدية، ولا تسمح تقنيات شركات البحث المتوافرة بهذا الامر رغم انها تدعيه، والسبب يعود إلى ان المواقع لا تضع معرفا واحدا واضحا لموقعها لكي تستدرج المزيد من المتصفحين.
وعليه فإن ال Tag الذي يوضع للموقع لا يكون واحدا، وربما كان الحل ان يبدأ المبرمجون بوضع معرف واحد tag فيحدد مسؤول الموقع تصنيف موقعه مما يجعل المحتويات قابلة للفهرسة.
الاضافات والموسيقى:
الاضافات هنا نعني بها Plog - in s. وهي التي تصيبنا من كل حدب وصوب كالرصاص الطائش.
هذه منذ فترة طويلة تسبب ما يشبه اليأس للمتصفحين كونها لا تجتمع في مصدر واحد.ويحتاج المتصفح إلى هذه الاضافات لكي يؤدي نظامه التشغيلي وتطبيقاته الشبكية عملها بنجاح في التصفح.ولفترة طويلة اعتقد معدو المواقع ان ارفاق فتح موقعهم لدى المستخدم بموسيقى أو مؤثرات صوتية يثير اعجاب المستخدمين.إلا ان ما تسببه ملفات الموسيقى من بطء ادى إلى عكس النتيجة المتوخاة وصار المستخدم يكره هذا الملف الموسيقي الذي يعمل مع دخوله الموقع لأنه يبطئ دخوله.وفي مجال دفع المعلومات الذي طال الحديث عنه دون نتيجة يعتقد المحللون ان غياب آلية عالمية للتعاطي مع تكنولوجيا الدفع ادى إلى خسارة تقنية ناجحة.واضافة إلى ما ذكر ثمة قضايا عديدة تثير الفوضى في الإنترنت، وغياب سلطة ذات صلاحيات حقيقية لإدارة شؤون الشبكة يعني ان الفوضي مستمرة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved