Sunday 30th June,200210867العددالأحد 19 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رداً على نوف وناصر رداً على نوف وناصر
كيف تحوَّل موضوع نبراس في رأسيكما إلى ورم حميد

قرأت ما عقبت به الأخت نوف الحسن في عدد الاثنين 13/4 على الأخت نبراس العتيبي مخاطبة إياها «إذا كنت معلمة استقيلي فوراً» احتجاجاً على ما كتبته نبراس في صفحة الرأي بالجزيرة عن المعلمات.. ثم تبعه احتجاج آخر من الأخ ناصر السالم في عدد الخميس 16/4 معترضاً على ما ظنه نقد نبراس للمعلمين والمعلمات واعتبره انتقاداً لاذعاً ويقول لها «اكتبي ما يدخل العقل لا ما يطيره»، والحقيقة أنني أستغرب كثيراً كيف أن الموضوع كبر في رأس الأخت نوف والأخ السالم لدرجة أنه أصابه الورم والحمد لله أن هذا الورم من النوع الحميد، وهو لا يستاهل كل ذلك. فالأخت نبراس لم تقل شيئا مستنكراً ولم ترتكب خطأ عندما وصفت المعلمات بصفات موجودة في كل البشر وخاصة في النساء. فالغيبة والنميمة لا نجدها في الأنبياء ولا في الملائكة. والمعلمات لسن أنبياء ولا ملائكة، وهي لم تخصص المعلمات إلا لكي يترفعن بقدر الإمكان عن هذه الصفات التي هي من طبيعة الناس أصلاً وفي جلهم، وليعرفن أنهن محط الأنظار إذا اتصفن بها، وأن تصرف المعلمة يوضع تحت المجهر.. بينما تسلم من ذلك المرأة العادية أو النساء ذوات المهن الأخرى.. والأسباب لا تخفى على ذوي الألباب. ثم لماذا تستقيل نبراس؟! أتريدين يا أخت نوف أن تحرمي مجتمع التربية والتعليم من واحدة تربوية عرفت الداء فأشارت إلى الدواء هذا إذا كانت نبراس معلمة؟! إن هذا الكره أو البغض للمعلمين والمعلمات الذي تدعينه والذي تصورته فيها ما هو إلا وهم في رأسك ورأس الأخ السالم يجب عليكما التخلص منه «فوراً» وفوراً هذه أخذتها من اختنا نوف.
أما أنت يا أخ ناصر فإنك تريد من نبراس أن تكتب «ما يدخل العقل لا ما يطيره» أين هو العقل الذي تخشى عليه من الطيران يا ناصر؟ لو كان هناك شيء منه لما اعتبرت تعلم البراءة من الأطفال عيباً. أين هو عقلك الذي أوصلك إلى هذا التفكير الفج.. إنه بالتأكيد كان طائراً منذ زمن وقبل أن تقرأ ما أثار حفيظتك. إنني على ثقة من أن نبراس لم تكتب منكراً ولم تبد مستهجناً.. كل ما في الأمر أنها عبَّرت عن رأيها الخاص ووجهة نظر لها احترامها ويدل على ذلك ما كتبه بعض الإخوة والأخوات منهم الأخت تهاني العنيزي مشيدين بكتابة نبراس ومعجبين بها وسطروا ذلك في هذه الصفحة في أعداد سبقت كتابتكما. وأخيراً لولا الحرص على عدم الإطالة لزدتكم، وعذراً وشكراً للمشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة الذي أتاح لي الفرصة.
وأما الأخت نوف والأخ السالم فأقول لهما أرجو أن يكون كلامي مقنعاً، وإن عدتم عدنا.
وشكراً للجميع.

هدى الأحمد/ الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved