|
|
|
قرأت ما عقبت به الأخت نوف الحسن في عدد الاثنين 13/4 على الأخت نبراس العتيبي مخاطبة إياها «إذا كنت معلمة استقيلي فوراً» احتجاجاً على ما كتبته نبراس في صفحة الرأي بالجزيرة عن المعلمات.. ثم تبعه احتجاج آخر من الأخ ناصر السالم في عدد الخميس 16/4 معترضاً على ما ظنه نقد نبراس للمعلمين والمعلمات واعتبره انتقاداً لاذعاً ويقول لها «اكتبي ما يدخل العقل لا ما يطيره»، والحقيقة أنني أستغرب كثيراً كيف أن الموضوع كبر في رأس الأخت نوف والأخ السالم لدرجة أنه أصابه الورم والحمد لله أن هذا الورم من النوع الحميد، وهو لا يستاهل كل ذلك. فالأخت نبراس لم تقل شيئا مستنكراً ولم ترتكب خطأ عندما وصفت المعلمات بصفات موجودة في كل البشر وخاصة في النساء. فالغيبة والنميمة لا نجدها في الأنبياء ولا في الملائكة. والمعلمات لسن أنبياء ولا ملائكة، وهي لم تخصص المعلمات إلا لكي يترفعن بقدر الإمكان عن هذه الصفات التي هي من طبيعة الناس أصلاً وفي جلهم، وليعرفن أنهن محط الأنظار إذا اتصفن بها، وأن تصرف المعلمة يوضع تحت المجهر.. بينما تسلم من ذلك المرأة العادية أو النساء ذوات المهن الأخرى.. والأسباب لا تخفى على ذوي الألباب. ثم لماذا تستقيل نبراس؟! أتريدين يا أخت نوف أن تحرمي مجتمع التربية والتعليم من واحدة تربوية عرفت الداء فأشارت إلى الدواء هذا إذا كانت نبراس معلمة؟! إن هذا الكره أو البغض للمعلمين والمعلمات الذي تدعينه والذي تصورته فيها ما هو إلا وهم في رأسك ورأس الأخ السالم يجب عليكما التخلص منه «فوراً» وفوراً هذه أخذتها من اختنا نوف. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |