* موسكو أ.ف.ب:
نجا خمسة اشخاص بينهم صبي في التاسعة من كارثة اصطدام الطائرتين ليل الاثنين الثلاثاء، بعد ان فشلوا في الحصول على تأشيرة دخول إلى اسبانيا، وفق ما اعلنت الوكالة السياحية الروسية التي نظمت رحلتهم.
وقالت مديرة وكالة سولمار السياحية ان القنصلية الاسبانية رفضت لاسباب لم توضحها منح تأشيرات دخول إلى كل من افغينيا سيغاكوفا (20 عاما) وعائلة كوجين التي تضم ولدين (9 سنوات و16 سنة).
وأوضحت ان «افغينيا سيغاكوفا وعائلة كوجين توجهوا الاثنين إلى السفارة لتسوية مشكلة تأشيرة الدخول وكان من المقرر ان يغادروا إلى اسبانيا امس الثلاثاء».
وتابعت انهم بعد ان علموا بالحادث هذا الصباح، «قرروا العودة مساء إلى بيوتهم في اوفا» عاصمة جمهورية بشكورتستان الروسية التي يتحدر منها ضحايا الكارثة الجوية.
وقال مسؤول روسي ان 52 طفلا وصبيا تقل اعمارهم عن 18عاما كانوا من بين ضحايا الطائرة الروسية توبولوف/154 التي اصطدمت بطائرة شحن فوق جنوب المانيا الليلة قبل الماضية.
وكان الضحايا من اقليم بشكرتوستان الذي تقطنه اغلبية مسلمة على بعد نحو1500 كيلومتر شرقي العاصمة الروسية موسكو في طريقهم لحضور احتفال تنظمه منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» في مدينة برشلونة الاسبانية.
وكان معظم الضحايا ابناء آباء عاملين في المؤسسة السياسية في الاقليم الغني بالنفط.
وقالت متحدثة باسم الادارة التعليمية في العاصمة الاقليمية اوفا لرويترزخلال اتصال هاتفي «اغلبية القتلى وعددهم 52 هم ابناء آباء من الصفوة».
وتشير التقارير من المنطقة التي سقط فيها حطام الطائرتين انه لم ينج احد بعد التصادم الذي وقع في الجو فوق بحيرة كونستانس على الحدود الالمانية السويسرية.وكان بطائرة الشحن شخصان، وقتل في حادث تصادم الطائرتين نحو 91 شخصاً .
وفي زوريخ قال مراقبون جويون سويسريون ان الطائرتين حاولتا الهبوط بسرعة لتفادي التصادم لكن رد فعل الطيار الروسي كان بطيئا.
وقال الموظف المسؤول بجهاز المراقبة «سكاي جايد» المملوك للدولة خلال مؤتمر صحفي ان قائد طائرة الركاب الروسية بدأ هبوطا سريعا لكن بعد ان طلب منه المراقبون السويسريون ذلك ثلاث مرات.
وصرح ماج بأن طائرة الشحن وهي بوينج 757 بدأت ايضا في الهبوط استجابة لتعليمات جهاز الانذار الموجود في الطائرة بالهبوط إلى ارتفاع اقل لتجنب التصادم، وقال انه لو كانت طائرة الشحن بقت في مسارها «لما حدث التصادم بالقطع».
وقالت مسؤولة بالمطار الروسي للصحفيين ان الطائرة المنكوبة كانت جديدة نسبيا ومزودة بكل المعدات المطلوبة.
وأضافت «طاقم الطائرة كان من بين اطقمنا المتميزة بالخبرة، كان يطير في رحلات دولية منذ عشر سنوات».
| 
