التجمعات الكبرى خلال الاحتفالات تشكل هدفاً جذاباً للإرهابيين
أمريكا تنتابها المخاوف من الإرهاب في ذكرى استقلالها

* واشنطن د ب أ:
مع اقتراب أول ذكرى استقلال منذ هجمات 11 أيلول سبتمبر، يوازن الامريكيون بين المخاوف من الإرهاب والرغبة في المشاركة في الاحتفالات الوطنية بمناسبة «يوم ميلاد أمريكا».
فقد حذر المسؤولون الامريكيون المواطنين لكي يتوخوا قدرا أكبر من الحرص يوم الاستقلال الذي يصادف يوم غد «الخميس»، آخذين في الاعتبار أن مسيرات الاحتفال التي يلوح المشاركون فيها بالاعلام في ذلك اليوم ربما تكون هدفا ًجذاباً للإرهابيين .
وقالت مستشار الأمن القومي كوندوليزا رايس في حديث تلفزيوني «إنه وقت لزيادة اليقظة. ونحن نطلب مساعدة الشعب الامريكي».
وحذر وزير الخارجية كولين باول من أن مجموعة من التقارير الاستخباراتية الأخيرة «توحي بأننا يجب أن يكون متيقظين بشكل خاص»، لكنه شجع أيضا المواطنين الامريكيين على «مواصلة أعمالهم والاستمتاع بيوم الرابع من تموز يوليو».
ذكرى إعلان الاستقلال عن بريطانيا عام 1776، وتزايد القلق بشأن عطلة يوم الاستقلال مؤخرا عندما ذكر مواطن لبناني المولد أنه استرق السمع لمكالمة عبر الهاتف المحمول باللغة العربية حول هجوم على لاس فيجاس في الرابع من تموز يوليو.
كما حذر مكتب التحقيقات الفدرالي يوم السبت الماضي وكالات تنفيذ القانون في أنحاء الولايات المتحدة من هجمات إرهابية محتملة.
وحثت وزارة الخارجية يوم «الاثنين» الامريكيين في الخارج توخي قدر أكبر من الحرص واليقظة. وفي واشنطن، مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة إجراءات جديدة لتأمين احتفالات الرابع من تموز يوليو التي تبدأ بطابور عرض في الصباح وتشمل إلقاء خطاب وحفلا وإطلاق الألعاب النارية، وتمت الاستعانة بأكثر من ألفين من رجال شرطة الحدائق الوطنية لمساعدة موظفي الأمن الآخرين في تفتيش جميع الحقائب عند 14 نقطة تفتيش في ذلك اليوم في حدائق ناشيونال مول.
وأعلن البنتاجون «وزارة الدفاع» عن مزيد من الدوريات الجوية فوق الكثير من المدن الكبرى، وفرضت سلطات الطيران المدني قيودا على تحليق الطائرات بالقرب من المعالم الشهيرة مثل تمثال الحرية.