استطلاع مبارك أبو دجين
تزامنت مع الثورة الاتصالية والتكنولوجية حيث تشهد الأسواق التجارية في الآونة الأخيرة كثرة افتتاح محلات الاتصالات التجارية التي يشغلها غالبية أبناء هذا الوطن الطموح.. من هذه الملاحظة يتبادر إلى الأذهان ماهية الوسط الذي يعيشونه وطبيعته.
الجزيرة قامت بجولة على هذه المحلات والتقت ببعض أصحابها والزبائن الذين عبروا بما لديهم من ملاحظات فكانت اللقاءات التالية:
بداية أوضح حمد الخريجي صاحب محل أن عملية البيع والشراء مهما اختلفت فيها بركة وقال إن كثرة المحلات في مجال الاتصالات كانت دافعاً للشباب السعودي للعمل في ظل البطالة مشيراً إلى أن المشكلة التي يعانيها أصحاب المحلات استغلال أصحاب المجمعات والمراكز التجارية في عملية الإيجار التي تعد خيالية وباهظة الثمن كذلك كيفية إقناع الزبائن بطبيعة الأسعار بالنسبة للأجهزة وخاصة الجديد منها.
وبيّن الخريجي أن المكسب الحقيقي لهذه المحلات هو التعامل بالصدق والأمانة مع الزبائن سواء كانوا سعوديين أو أجانب حيث يتم إعطاؤهم بعض النصائح والإرشادات للاستخدام الصحيح مضيفاً أن تصريف البضاعة بالطرق التحايلية ليس هو القصد لأن سمعة المحل أيضاً مكسب حقيقي، كما دعا الخريجي باسم أصحاب المحلات إلى تكوين لجنة من الغرفة التجارية بمراقبة المراكز والمحلات من ناحية الإيجارات ومن الناحية الأمنية وغيرها من المشاكل.
ويضيف فهد السليمي وهو صاحب محل أن المكسب الحقيقي لمحلات الاتصالات ترجع إلى بيع الإكسسوارات والأجهزة المستعملة، موضحاً أن بعض الذين يعانون منها هو استرجاع بعض الأجهزة المستعملة من قبل الزبائن بالإضافة إلى انتشار الأجهزة التي لا تحمل ضماناً يكفلها في الصيانة، كذلك المشكلة الكبرى التي تكمن في سرقة الأجهزة من قبل من لا ذمة له ولا ضمير.
ويؤكد ثنيان الثنيان أنه مع تزايد طرح الأجهزة من المنتجين والشركات يتزايد ارتفاع القوة الشرائية للزبائن يقول لذا يجب على صاحب المحل أن يكون ملماً بجميع مميزات هذه المنتجات ومواصفات الأجهزة بحيث يكون قادراً على الرد على استفسارات الزبائن وشرح كيفية استخدام هذه الأجهزة وإيضاح التفرقة بين كل جهاز وآخر خصوصاً إذا كانت الشركة المنتجة واحدة وتعددت أنواع أجهزتها.
ومضيفاً في عملية البيع أن المعاملة الطيبة مع الزبائن تكسب ثقتهم باعتبارها الكسب الحقيقي سواء من الناحية المادية أو سمعة المحل أو البضاعة الموجودة فيه.
هذا وقد التقت الجزيرة ببعض المتسوقين لهذه المحلات حيث أوضح محمد البواردي أن تسوقه عادة تعتمد على نزول أجهزة جديدة التي يتم الإعلان عنها بالصحف المحلية أو عن طريق الزملاء كذلك إذا دعت الحاجة إلى تغير الجهاز القديم أو شراء بعض الإكسسوارات الهامة، مؤكداً أن حرصه الوحيد ينصب على الجهاز الذي يخدم تقنياً وعملياً من حيث كثرة المزايا مشيراً إلى أنه لا مانع من اتباع الموضة إذا مضت فترة طويلة على الجهاز، كما أضاف البواردي أن كثرة المحلات تشجع على التنافس في توفير الجديد وتخفيض السعر ولكن المشكلة كثرة البائعين للأجهزة الذين لا يملكون محلات وكثيراً ما تكون أجهزتهم مغشوشة أو مستوردة بشكل غير نظامي.
يقول متسوق آخر وهو طارق الخويتم أنه يحضر إلى السوق إذا أراد شراء جهاز معين أو لمعرفة الأسعار بشكل عام مبيناً أنه يبحث دائماً عن الجودة في الجهاز لأن المستهلك أصبح على درجة عالية من الوعي في عملية طرح الكثير من الأجهزة من قبل الشركات التي تهدف في الآونة الأخيرة إلى العملية التسويقية أكثر منها إلى الجودة.
من المحرر
من الاستطلاع الذي قامت به «الجزيرة» تبين أن المجمعات التجارية لهذه المحلات تفتقر لرجال الأمن والسلامة بالإضافة إلى كاميرات المراقبة التي تحد بشكل كبير من إشكالية السرقات.
كما تعاني هذه المجمعات من قلة مواقف السيارات والتي تسبب عملية الزحام للطرق الرئيسة المجاورة لهذه المجمعات.
| 
