* الدمام - حسين بالحارث:
شهد يوم أمس «الثلاثاء» تطورات عديدة على صعيد قضية موظفي الشركة البريطانية للطيران والفضاء في المنطقة الشرقية، أول هذه التطورات هو نجاح محامي الموظفين المستشار القانوني جمال المزين في تقديم موعد الجلسة الى يوم الاثنين 27/4/1423ه حسب ما ذكر المحامي المزين ل«الجزيرة» كما ظهر أمس محامي مكلف من قبل الشركة للدفاع عنها هو المحامي خالد القصادي، وقد حضر القصادي جلسة في مكتب العمل بالخبر بناء على طلب الحضور من اجل الدعوى المرفوعة من الموظف المفصول من الشركة يحيى حسن الفيفي حيث اتفقا على تحويل القضية الى اللجنة الابتدائية في الدمام وخروج القضية من طور الصلح الى طور الحكم القضائي وكانت الشركة قد أصدرت فصلا تعسفيا بحق الفيفي حسب دعواه وقد تحدث الفيفي ل«الجزيرة» وذكر بأن الشركة اتخذت قرار فصله لسبب واحد هو رفضه قبل تسعة شهور التوقيع على استمارة تقر اموراً تتناقض مع نظام العمل والعمال وتفقده حقوقاً مكتسبة في العقد الأصلي، فقررت الشركة ان تبعث من خلاله برسالة تخويف لبقية الموظفين. وعن طبيعة عمله، أوضح انه في موقع قيادة وقد حل في هذه الوظيفة مكان موظف اجنبي سابق كان يتقاضى راتباً يزيد عن 25 ألف ريال وان مهمته دقيقة وحساسة جدا وقد وصل اليها عبرخبرات وتعليم ودورات متقدمة وان القيادة العسكرية في الموقع راضية عنه كل الرضاء، وقد خاطبت الشركة احتجاجاً على فصله كما أفاد أنه لديه وثائق رسمية تثبت انضباطه وكفاءته في العمل.
وخص الفيفي قرار الشركة بأنه عملية كسر عظم للآخرين من موظفي الشركة سوى في الشرقة او الرياض أو تبوك.
ومن جهة أخرى فقد تصاعدت حدة المواجهات الكلامية عبر الصحف بين الشركة البريطانية للطيران والفضاء وموظفيها وبرزت من خلف الحجب معلومات جديدة تؤكد ان سبب المشكلة المباشر يتمثل في وجود 200 وظيفة مسجلة بأسماء أشخاص يتقاضون رواتبها فقط دون ان يباشروا تلك الوظائف فعلياً.
وقد أثار الموظفين المهددين بالفصل حاليا لرفضهم القبول بتحويل عقودهم الى سنوية وتخفيض رواتبهم أثارتهم تصريحات أدلى بها مدير التواصل والعلاقات العامة في الشركة وليد ابو خالد ذكر فيها عقب اجتماع مع موظفي الشركة في تبوك عن ابداء موظفي الشركة هناك الى استعدادهم الموافقة على مبدأ تخفيض الرواتب، وقال سليمان خليفة السعيد وهو عضو اللجنة العمالية التعاونية المكلفة من 550 موظفاً لرفع دعوى ضد الشركة بأن وليد ابو خالد وغيره من مسؤولي الشركة دأبوا على تحوير كلام الموظفين كما يتلاعبون بالكلام للتخويف خصوصاً دأبهم على إقحام الرموز الوطنية في قضية العقود هذه بدل ان يكلفوا أنفسهم بمراجعة جهات الاختصاص التي تبعث لهم الخطاب تلو الآخر للمراجعة للنظر في الدعوى المرفوعة ضدهم أضاف السعيد بأن ابو خالد وكذلك عبدالهادي العبدالله مدير الموارد البشرية دأبا في مستهل لقاءاتهما بالموظفين ان يرددا بأن الإجراءات التي أعلنتها الشركة تتم بناء على توجيهات عليا دون ان يسميا هذه الجهات.
ورد السعيد على ما صرح به ابوخالد ردة فعل الموظفين «في تبوك» من انها جاءت ايجابية أمام رغبة الشركة في تخفيض الرواتب بأن هذا هو دليل قطعي على نية الشركة في تخفيض الرواتب كما ان ما أدلى به على لسان الموظفين حسب زعمه وقولهم: «لو طلب منا التخفيض في الراتب لمصلحة الوطن.. الخ.. حسب ما ورد في إحدى الصحف بأنه كلام محور ومتلاعب به، وأضاف السعيد: ان ما قاله: زملاؤنا في تبوك كان رداً على عبارات التخويف واقحام الوطن وولاة الأمر في القضية وما قالوه هو: لو طلب منا ولاة الأمر التخفيض في الراتب لمصلحة الوطن فنحن على استعداد للعمل دون راتب ولم يتفوهوا حتى بكلمة «لو». وهذا يعبر عن الجميع في الرياض والشرقية وتبوك وفي كل مكان، فالوطن وولاة الأمر رموز لا تقبل الجدال والنقاش ونفتديها ليس برواتبنا انما بأروحنا.
وعن مسار القضية قال السعيد: ان الدعوى المرفوعة في مسارها وحتى هذه اللحظة لم تستجب إدارة الشركة لأي طلب وجه لها للحضور او توكيل من ينوب عنها.
وحول حقيقة ان المشكلة أساسها وجود 200 وظيفة وهمية أي يشغلها أشخاص يتسلمون رواتبها من منازلهم أوضح السعيد ان ذلك حقيقة واقعة وأضاف: ما ذنبنا نحن؟ وهذا هو السؤال الذي لم نجد له إجابة.
| 
