الصحة نظمت زيارة الإعلاميين للمراكز الجديدة
دراسات لتمديد أوقات العمل بالمراكز الصحية

* الرياض صالح العيد أحمد القرني:
قامت وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة للمراكز الصحية صباح أمس بتنظيم زيارة لمركز صحي عرقة الذي يعتبر ضمن عشرين مركزا صحيا في جميع مناطق ومحافظات المملكة التي تبرع بها فاعل خير وتعتزم وزارة الصحة افتتاحها بعد الانتهاء من تشييدها وتأثيثها طبيا وغير طبي.
وعقب الزيارة عقد المشرف العام على الإدارة العامة للمراكز الصحية الدكتور سليمان بن عبد المعطي مرداد مؤتمرا صحفياً عن هذا التبرع وقال: إن هذه المشاريع المتبرع بها من فاعل خير بلغ إجمالي تبرعها 22 مليون ريال سعودي قبل عامين وقام معالي وزير الصحة بتشكيل لجنة مصغرة بدأت في التنسيق مع المناطق الصحية لاختيار موقع في كل منطقة صحية لبناء مركز صحي بها وبعد التنسيق تم اختيار 20 موقعاً صحياً وتمت إجراءات طرحها في منافسة وبدأ مشروع البناء قبل سنة ولم يتبق سوى ثلاثة مراكز صحية لم يتم استلام مبانيها وهي على وشك التسليم، ويتم الآن تجهيز هذه المراكز وتأثيثها طبيا وقد صممت هذه المراكز على نموذج من النماذج المثالية المعتمدة من قبل وزارة الصحة.
وأشار إلى أنها تحتوي على قسمين رجالي ونسائي .. قسم الرجال يضم عيادة عامة وغرفة للمراقب الصحي والإدارة في وسط المبنى توجد العيادات المساندة المتميزة والأشعة والصيدلية أما قسم النساء فيحتوي على عيادة عامة وعيادة الطفل السليم والتحصينات ومتابعة الحوامل. ويحتوي القسمان على غرفة للضماد والملاحظات مجهزة كاملا.
وبين أن المراكز الصحية في المدن الرئيسية التي يوجد بها مستشفيات تخلو من غرف ولادة، أما التي لا يوجد بها مستشفيات فقد تم تأسيس غرف للولادة بها.
ورداً على سؤال ل«الجزيرة» حول هل ستعمل هذه المراكز الصحية بدلا عن مراكز قائمة، فأجاب بأن هذه المراكز ستعمل محل مراكز قائمة ومشيرا إلى أن عدد المراكز الصحية في المملكة بلغ عددها «1766» مركزا، وأكد ان هناك مشاريع تطويرية للوزارة وبناء على توجيه من وزير الصحة توجد دراسة تحليلية فنية هندسية كاملة على جميع المراكز الصحية المملوكة للوزارة أو المستأجرة فبالنسبة للمباني والقرى العاملة والتأثيثات الطبية وغير الطبية فقد وصلنا إلى شوط جيد ورصدنا استمارات عن أوضاع هذه المراكز والعمل جار على تفريغها في الحاسب الآلي لتحليلها وعرضها على معالي الوزير للتوجيه منه.
ومن نتائج هذه الدراسة ستبنى عليها خطط مستقبلية للوزارة والعمل على تفعيل مكرمة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في «2000» مركز صحي بالمملكة وتوزيعها على المناطق بعد تقسيم المراكز القائمة إلى عدة فئات فهناك فئات بحاجة إلى مبان جديدة وأخرى بحاجة إلى ترميم وستبدأ بالأولويات في ذلك وتم التنسيق مع المناطق الصحية لاختيار خمسة مراكز من كل منطقة وتم تحديد «80» مركزاً صحياً لمعرفة المخططات الهندسية المأمولة وستكون هذه المخططات فيها فصل كامل بين الرجال والنساء والعيادات المشتركة ستكون في وسط المبنى وهي دور واحد فقط، وقد أخذ في الاعتبار التوسع الأفقي لا العمودي مراعاة للمرضى وسيتم خلال الثلاثة الأشهر الانتهاء من طرحها في مناقصات.
وعن الإدارة في المراكز الصحية وقلة الخبرة فيها من حيث عدم تأهيلهم التأهيل المطلوب أجاب د. سليمان مرداد بأن هناك دراسة لتأهيل وإعادة تأهيل مديري المراكز الصحية وجار الآن تحديث دليل إجراءات العمل في المراكز الصحية وسيتم تطبيقه بالكامل وجار العمل منذ تسعة أشهر على تطوير القوى العاملة في المراكز الصحية والاستفادة من القائمين بالعمل فيها الذين يشغلون وظائف فنية إلى أعمال تتناسب مع مؤهلاتهم.
وحول الدوام الموحد في المراكز الصحية بين أن هناك دراسة بتوجيه من وزير الصحة لدراسة جدوى دوام الفترة الواحدة وقد شملت الدراسة «82» مركزاً صحيا منها «17» مركزاً في جدة تعمل بنظام الدوام الموحد ومركز واحد في العاصمة المقدسة وهي المجموعة الأولى، أما المجموعة الثانية «17» مركزاً صحياً في جدة يعمل دوام الفترتين و«17» مركزاً في الرياض يعمل بدوام الفترتين وعدد من المراكز الصحية في جدة والرياض يعملون بنظام دوام الفترتين واشتركت في الدراسة مراجعو أقسام الطوارئ في أربعة مستشفيات بالمملكة في الرياض مستشفى الأمير سلمان ومجمع الرياض الطبي وفي جدة مستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فهد لمعرفة أعداد المراجعين للطوارئ بعد انتهاء فترة دوام المراكز الصحية وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة سيتقرر تحديد دوام المراكز.