Wednesday 3rd July,200210870العددالاربعاء 22 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

اليوم العالمي للمخدرات والسفر للخارج اليوم العالمي للمخدرات والسفر للخارج
الرائد/ خالد بن سعيد الغامدي/المشرف على الشؤون العامة بجوازات مطار الملك خالد الدولي

لم تكن المخدرات ومكافحتها موضوعاً جديداً ولكنها داء فتاك على الفرد والأسرة ثم المجتمع، ومن هنا استنفرت وتكاتفت جهود أجهزة الدولة رعاها الله المعنية منها والمتعاونة على حد سواء والتي تحظى بدعم واهتمام ولاة الأمر «حفظهم الله» حيث صبت الجهود والتصدي في اطار وضمن برنامج استراتيجي شامل يتسم بالعمل المتكامل والمنظم سعياً لتحقيق النتائج والأهداف المرجوة.
ولا يخفى على أحد أن المخدرات باتت مرضاً ووباء داهم المجتمعات في جميع أنحاء العالم تدمر الانسان وتصيب المجتمعات بالعجز التام مخلفة أضراراً نفسية واجتماعية واقتصادية وفي انتشارها يعني القضاء التدريجي للثروة الحقيقية للوطن وهم الشباب من ذكور واناث.
ويتزامن اليوم العالمي الخامس عشر لمكافحة المخدرات يوم الأربعاء الموافق 15/4/1423هـ مع بداية موسم الصيف والسفر إلى الخارج حيث يعد السفر إلى الخارج سبباً وعاملاً في الوقوع في براثن المخدرات مما يعطي اليوم العالمي زخماً وتكريساً على تلك السموم القاتلة وما تحتويه من أضرار خطيرة على الانسان والمجتمع.
والمملكة إذ تشارك العالم في يوم المخدرات العالمي لتعلن مشاطرتها في هذا الداء المفني للشعوب ولتؤكد مجدداً رفضها التام للمخدرات من خلال ما تبثه من برامج توعوية عبر وسائل الإعلام المتعددة وعن طريق اقامة المعارض المتنوعة في مدن المملكة معرّفة بأنواع تلك السموم وطرق تجنبها ومحاربتها وتبيان أضرارها وكذلك من خلال اقرار العقوبات الرادعة لمروجي ومهربي المخدرات ولم يقف الحد إلى هذا بل تجاوزته إلى مدمن المخدرات واعتبرته إنساناً مريضاً ينبغي التعامل معه كمريض يحتاج إلى رعاية صحية خاصة تساعد على علاجه واعادته انساناً صالحاً فعالاً لمجتمعه لذا أنشأت حكومة البلاد حفظها الله مستشفيات الأمل في كل من الرياض - جدة - الدمام وزودت بالكادر الطبي المتخصص وجهزت بأحدث الأجهزة والتقنيات وتعمل تلك المستشفيات وفق برامج علاجية ذات مستوى عالمي وكل هذا ساعد في الحد من انتشار سموم المخدرات بين أفراد المجتمع.
والحقيقة أن الجهات الأمنية في وزارة الداخلية وبتوجيهات من وزير الداخلية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية «حفظهم الله» تحرص على توثيق التنسيق القائم بينها لمواجهة ومكافحة المخدرات من خلال عقد اللجان والاجتماعات واللقاءات الدائمة لايجاد الآليات والاجراءات التي تكفل منع تهريب المخدرات إلى البلاد وترويجها وكذلك متابعة ومعرفة كل ما يستجد عن جريمة المخدرات باعتبارها علماً وجريمة منظمة تحتاج إلى قراءة مستمرة بهذا الشأن.
ولا شك في أن مواكبة اليوم العالمي للمخدرات مع بداية موسم الصيف والسفر إلى الخارج حرصت المديرية العامة للجوازات بقيادة سعادة اللواء عبدالعزيز سجيني على ادراج حقل ضمن مطبوعاتها التوعوية للمسافرين خارج المملكة تحت عنوان «احذر السموم البيضاء» ركزت فيه على تجنب اغراءات الغرباء بوساطة المأكولات والمشروبات والتي قد تكون معدة للوقوع في تعاطي المخدرات وهذا يؤكد على وجود التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية عموماً وبين جهاز المخدرات والجوازات على وجه الخصوص باعتبار أن التنسيق ضرورة أمنية ونوع من التكامل في الجهود.
أخيراً في ظل تلك الأعمال التي بذلت وتبذل من قبل القائمين على الأمن في بلادنا من أجل المحافظة على أمن وصيانة المجتمع من سموم المخدرات بوساطة منع تهريبها وترويجها واصدار العقوبات الرادعة المترتبة على ذلك التي تكفل منع انتشارها بين أفراد المجتمع فلا بد أن نشير إلى حقيقة مفادها أن التعاون بين الأجهزة الأمنية وحده لا يكفي وإنما لا بد من تعاون أفراد المجتمع مع الأجهزة الأمنية حتى نستطيع بمشيئة الله ليس الحد فقط ولكن القضاء على تلك الآفة في مسماها «المخدرات» داعين الله عز وجل أن يحمي بلادنا من هذه السموم.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved