|
|
|
الطفل العربي شاهدته.. وشاهده العالم في كل مكان يتعثر في خطاه عند المنازل المدمرة التي دمرتها الطائرات الأمريكية الصنع التي يستخدمها السفاحون اليهود في قصف المنازل التي يسكنها الفلسطينيون من مسلمين ومسيحيين في مجزرة غزة ويقول أين أبي أين أمي أين إخوتي أين جدي وجدتي كلهم ذهبوا وتركوني وحيداً ثم يرفع يديه نحو السماء ويقول ربي أرجع إلي والدي وإخوتي ثم ترى الدموع تتساقط على هذا الوجه الحزين ثم يأخذ بالبكاء بألم شديد.. ثم تأتي صورة أخرى لطفلة جميلة وثيابها ممزقة واقفة عند منزل محطم من قصف اليهود وعندما رأت تلك البيوت والجوامع والكنائس محطمة من حولها أخذت تبحث بين ذلك الدمار عن والدها الذي بالأمس كانت جالسة معه وتتحدث معه اليوم لا تراه وتقول أين أنت يا أبتاه أين أنت يا أختي العزيزة ثم تقول وفي صورة حزينة أين أنت يا أماه.. أين رحلتم عني وهي تنظر إلى السماء وتقول ربي أين ذهبت أسرتي وأخذت تخاطب نفسها وهي تبكي أين منزلنا ومنزل جدي ومنزل أصدقائي أين ذهبوا وتركوني وأخذت تكرر تلك العبارات وهي غارقة في البكاء.. يحزنني منظر هؤلاء الأطفال الأبرياء كما يحزنني بكاء النساء على أزواجهن وأطفالهن والتي تنسف بنفسها لأجل أرضها وزوجها وطفلها وهي تدافع عن شرف الأمة العربية في فلسطين ويقول زعيم السلام الجديد الذي وصفه بوش وشارون إن هذا إرهاب وهذا الذي تقوم به من تدمير شامل لكل قطعة كبيرة وصغيرة في فلسطين أليس هو الإرهاب بعينه حتى كثير من دول أوروبا شهدوا بذلك وامرأة تلد طفلاً وكان القصف شديدا من قبل اليهود وتلده في العراء وقد احتاج هذا الطفل المولود الجديد للأكسجين ولكن والده الطبيب لم يستطع إنقاذه وهو في منزل مهدم حتى فارق هذا الطفل الحياة أليس أيضا إرهاباً بقيادة رجل السلام الذي وصفك به الرئيس الأمريكي بوش وأنت يا شارون السفاح المجرم الذي دمرت المنازل وكل بلدة وقرية في فلسطين. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |