هي الأولى من نوعها
أيام ثقافية في مخيم الخرج

المكرم رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تعيش محافظة الخرج خلال الأيام 7 - 28/4/1423هـ أياماً ثقافية سعيدة من خلال المخيم الذي تنظمه إدارة التعليم بالمحافظة حيث المتعة والفائدة.
إذ افتتح على شرف سمو محافظ الخرج حفظه الله يوم الثلاثاء 7/4/1423هـ ويستمر إلى 28/4 حيث يحقق نجاحاً منقطع النظير مقارنة بغيره من المخيمات بشهادة أصحاب الفضيلة والأساتذة الذين تمت استضافتهم فيه، وتفاعل الحضور؛ إذ من دلائل النجاح الحضور الكبير. ومما يزيد السرور أن المستهدفين من هذا المخيم فئة ليسوا من رواد حلق التحفيظ أو المراكز الصيفية بل هم من فئة أخرى هي غالية على قلوبنا تقضي جلَّ وقتها على الأرصفة، رأت إدارة التعليم أن لهم عليها واجب العناية والرعاية ففكرت في استقطابها، ثم نفذت - ولله الحمد - حيث بلغ الحضور أربعة آلاف شاب؛ بل زاد في كثير من أمسياته عن ذلك.
وإذا كنا نحفظ لجامعة الإمام ممثلة في المعاهد العلمية - تبنِّيها وتأسيسها منذ سنوات المراكز الصيفية - التقدير والامتنان، والشكر موصول لوزارة المعارف ووزارة العمل لاستمرارهما على تلك المراكز في هذه السنوات. إلا أننا هنا نشكر ونهنىء محافظ الخرج وإدارة التعليم في الخرج على هذه البادرة الأولى من نوعها على مستوى إدارات التعليم فيما أعلم من حيث استهداف واقامة المخيمات لهذه الفئة. والتهنئة منبعها من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم «من دعا إلى هدى فله أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة» وقوله بأبي هو وأمي «الدال على الخير كفاعله» وقوله عليه الصلاة والسلام «من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة». لذا لا يفوتنا هنا توجيه الدعوة لإدارات التعليم في محافظات بلادنا الغالية لتتبنى هذه المخيمات حيث إنها جزء من الرسالة التربوية لنا معاشر التربويين. نسأل الله أن يجعل هذه الجهود خالصة لوجهه الكريم، كما نسأله أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها وأن يوفق ولاة أمرنا لما يحب ويرضى وأن يرزقهم البطانة الصالحة، وأن يهدي شبابنا ويجعلهم لبِنات صالحة في هذا المجتمع إنه وليّ ذلك والقادر عليه.