سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما سطره الأخ ظاهر الظاهر في العدد رقم 10844 عن دعوته «لعزيزتي الجزيرة»، أن تدافع عن نفسها من غزو كتاب الصحافة والإعلانات، والحقيقة أنني عرفت «عزيزتي الجزيرة»، منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة تقريباً وكانت صفحة لها ميزة ونكهة خاصة عن بقية الصفحات الأخرى ولقد تميزت هذه الصفحة بميزات عدة من أهمها:
أولاً: أنها لا تنشر إلا المقالات التعقيبية فقط.
ثانياً: أن المقالات المنشورة ذات طابع جاد وطرح جيد.
ثالثاً: إنها تصدر في الصفحة الأخيرة بشكل ثابت ومستمر.
والآن وبعد مرور سنوات طويلة استطاعت «عزيزتي الجزيرة»، أن تحافظ على الميزة الأولى وتصارع الآن للمحافظة على الميزة الثانية وتخلت عن الميزة الثالثة ولا أدري هل رياح التغيير والتطوير هي التي جعلتها تتخلى عن تلك الميزة، أتمنى أن تحافظ «عزيزتي الجزيرة»، على الميزة الثانية وأن تحاول استعادة الميزة الثالثة كما أتمنى كما اشار الأخ ظاهر أن تدافع عن نفسها من غزو كتاب الصحافة والإعلانات فهل تستطيع ذلك؟ هذا ما نتمناه.
كما قرأت في نفس العدد في صفحة «آفاق إسلامية»، تلك الكلمات الجميلة لفضيلة الشيخ الدكتور بكر أبو زيد -حفظه الله- ، عن الحجاب تلك الفريضة التي أوجبها الله -عز وجل- على النساء ذلك حتى تعيش المرأة في عفة وطهر وحشمة قال تعالى :
{يّا أّيٍَهّا پنَّبٌيٍَ قٍل لأّزًوّاجٌكّ وّبّنّاتٌكّ وّنٌسّاءٌ پًمٍؤًمٌنٌينّ يٍدًنٌينّ عّلّيًهٌنَّ مٌن جّلابٌيبٌهٌنَّ ذّلٌكّ أّدًنّى" أّن يٍعًرّفًنّ فّلا يٍؤًذّيًنّ وّكّانّ پلَّهٍ غّفٍورْا رَّحٌيمْا }
ومن تأمل حال المرأة في المجتمعات غير الإسلامية يجد أنها استخدمت في ابشع صورها لقد استخدموها في ترويج بضاعتهم وجذب الناس إلى قنواتهم وزيادة مبيعات مجلاتهم في دعوة واضحة واغراء فاضح وانني أتساءل هل هذه حرية المرأة التي يتشدقون بها؟ وهل هذه حرية المرأة التي ينادون بها؟ يقول الشيخ الدكتور صالح بن حميد - حفظه الله- «المرأة في مسلكهم آلت إلى سلعة في سوق الناخسين في دور الأزياء وعروضها وغانية في سوق الملذات والشهوات، يستعبدها الرجل الذي يزعم تحريرها يستمتع بها لانه لا يريد حريتها ولكن يريد حرية الوصول إليها، من أجل ذلك خرجت صيحات من عقلائهم تنادي وتدعو إلى عودة المرأة إلى وظيفتها الطبيعية وإلى حشمتها وعفتها وإلى الغاء الاختلاط في مراحل التعليم.
ومن محاسن الصدف ما نشر في نفس العدد في الصفحة الواحدة والعشرين من اعتزال كثير من الفنانات المشهورات حياة الفن وارتداء الحجاب فما الذي دعا هؤلاء الفنانات إلى ترك عالم الشهرة والأضواء والمال، إنه البحث عن السعادة، السعادة الحقيقية، السعادة الإيمانية.
كما ذكرت إحدى الفنانات المعتزلات «أنها زهدت في هذه الدنيا وقررت ترك عالم الأضواء والشهرة والابتعاد عما حرم الله وأكدت أنها نادمة على انضمامها إلى عالم الفن».
وختاماً لعزيزتي الجزيرة وقرائها أطيب تحياتي.
ماجد بن عبدالله السند/ هيئة التحقيق والادعاء العام |