Wednesday 3rd July,200210870العددالاربعاء 22 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قراءة في كتاب قراءة في كتاب
منطقة الجوف ووادي السرحان في نظر الرحالة الأوروبيين
الكتاب يحمل تفاصيل موسعة عن المنطقة

* قراءة مشعل الجبوري:
وهذا الكتاب من إعداد وتحرير عوض البادي، وهو من سلسلة رحلات في بلاد العرب ويحوي نصوصاً مترجمة إلى اللغة العربية تصور معايشة ومشاهدات عدد من الرحالة الأجانب الذين زاروا منطقة الجوف ووادي السرحان وقد جاء الكتاب في ما يقرب من أربعمائة صفحة من الحجم المتوسط وصدر عام 1997م وقد جاء في مقدمة معد الكتاب قوله: مثلث منطقة الجوف ووادي السرحان التي تشكل القسم الشمالي للجزيرة العربية البوابة الرئيسية لعبور الرحالة الأوروبيين إلى وسط الجزيرة العربية ما يسر لها أن تكون أول وأكثر المناطق التي قدم عنها هؤلاء الرحالة الكثير من المعلومات والتفاصيل التي تصف جغرافيتها وتؤرخ لأحوالها وسكانها لما يقارب قرناً كاملاً ونظرا لأهمية ما قاله وكتبه هؤلاء الرحالة «بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معهم حول ما جاءوا به» للباحثين والمهتمين فإن تقديم ما كتبوه يصبح من ضروب الواجب العلمي لمن عرفه واطلع عليه ويمكنه تقديمه لتسهيل أمر المعرفة عن جزء استراتيجي ومهم من الجزيرة العربية.
ثم ترجمة لرحلة جورج أوغست والن عام 1845م ـ 17268هـ، حيث قال من ضمن رحلته: يمكن القول إن الجوف مركز أو جوف كما تعنيه كلمة جوف باللغة العربية ترتبط سلسلة جبال الجوف من جهتيها بتلال رملية ترتبط بصحراء النفود أو صحراء الدهناء والتي تبدأ عند الجانب الجنوبي للجوف وبشكل مباشر يجب ألا يعتبر وادي الجوف وادياً عادياً كما هو موضح في خرائطنا بل هو انقباض محدد مقفل بتلال من الرمال الناعمة وبشكل يعكس السمات الخاصة لصحراء النفود وكامتداد لها إلا أن تلال النفود أعلى ارتفاعاً وأكبر قاعدة.
إن التلال الرملية في هذا الوادي كما يظهر قد تكونت بفعل الرياح القادمة من الصحاري المجاورة حيث تراكمت الرمال حول جذور الشجيرات على شكل أكوام وبالتدريج وبفعل عامل الزمن تحولت إلى تلال وجبال.
وضمن أراضي الصحراء تعتبر هذه الأراضي الأكثر خصوبة وإذا ما هطل مطر كاف فإن هذه التربة تتغطى بالأعشاب والشجيرات.
ثم شرح عن رحلة جيفورد بلغريف 1862م ـ 1278هـ، والذي قال: واد عميق يميل في الانخفاض مرحلة بعد أخرى حتى يصل نهاية عميقة تحجبها من النظر سلسلة جبلية شاهقة تتعرج بألوانها المحمرة والمنظر عبر هذا الوادي وحتى نهايته تظلله بساتين النخيل وأشجار الفاكهة التي تحمل عناقيد ثمارها كما يظللها لون أسود ضارب إلى الاخضرار على مدى انحناءات الوادي وثمة مبنى غير منتظم يلوح ككتلة سمراء على قمة جبل في المنطقة الوسطى وراءه قلعة طويلة منفردة تطل على الجانب الآخر من الوادي وإلى الأسفل قليلا تلوح أبراج صغيرة دائرية ورؤوس منازل مسطحة تختفي وتظهر بين أوراق أشجار البساتين و كأن الوادي يغتسل في تيار عمودي من الضوء والحرارة، كان هذا هو أول منظر لمدينة الجوف.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved